يواجه نادي ريال مدريد حامل لقب الدوري الإسباني خطر التخلي عن لقبه خلال منافسات الموسم الجديد (2017-2018) بسبب "لعنة كأس السوبر الإسباني" التي طالت أبطال المسابقة في المواسم الأخيرة و حرمتهم من التتويج بلقب "الليغا"، محولة أحلامهم في بداية كل موسم إلى كوابيس عند نهايته.
وكان ريال مدريد قد احرز كأس السوبر الإسباني بعد تغلبه ذهاباً وإياباً على غريمه برشلونة (بطل كأس الملك) بخمسة أهداف مقابل هدف واحد في مجموع المباراتين.
ويكشف أرشيف البطولة بأن أبطال كأس السوبر المحلي خلال المواسم الستة الأخيرة عجزوا عن إحراز الدوري الإسباني في الموسم الذي أعقب إحرازهم للقب السوبر، مكتفين بالحلول في المركز الثاني أو الثالث في سلم ترتيب الدوري.
&
ويعتبر برشلونة آخر أبطال السوبر الإسباني الذين نجحوا في النجاة من لعنة البطولة، وكان ذلك في موسم (2010-2011) ، حيث نجح في الاحتفاظ بلقبه بصفته بطلاً للدوري في عام 2011 ، بعدما كان قد حقق قبلها لقب السوبر في عام 2010.
&
وفي الموسم الموالي كان برشلونة أول بطل يتعرض للعنة البطولة، حيث فاز بالسوبر في عام 2011 ليترك غريمه ريال مدريد يتوج بالدوري المحلي في عام 2012.
&
وفي العام الموالي تغيّر السيناريو، وتعرض البطل ريال مدريد للعنة السوبر عندما ناله في عام 2012 على حساب برشلونة، إلا انه فشل في الاحتفاظ بلقب "الليغا" ليتنازل عنه لغريمه الكتالوني في عام 2013.
&
وفي الموسم الموالي تعرض برشلونة مجدداً للعنة السوبر، عندما حقق البطولة على حساب أتلتيكو&مدريد بهدف دون رد سجله البرازيلي نيمار في أولى مباريات المهاجم البرازيلي الرسمية مع "البلوغرانا" في عام 2013 &، غير أن البطل اخفق في الاحتفاظ بلقبه الذي انتزعه منه "الروخي بلانكوس" بأعجوبة في آخر جولة من جولات الموسم خلال عام 2014 ، و رغم أن المباراة لعبت على ملعب "الكامب نو" إلا أن لعنة السوبر كانت حاضرة، لتحرم النادي الكتالوني من لقبه وتهديه للأتلتيكو.
&
و في بداية موسم (2014-2015) تمكن أتلتيكو&مدريد من تجاوز غريمه و جاره ريال مدريد بطل كأس الملك محرزاً لقب السوبر ، إلا انه في نهاية الموسم حضر تتويج غريمه الآخر برشلونة بلقب الدوري الإسباني بعدما فاز عليه في عقر داره بـ "الفيسنتي كالديرون" بهدف دون رد سجله الأرجنتيني ليونيل ميسي.
&
ونجح برشلونة في الاحتفاظ بلقب الليغا في موسم (2015-2016) بعدما دشن موسمه بخسارته لكأس السوبر اثر سقوطه المفاجىء أمام اتلتيك بيلباو الذي حرم "البارسا" من تحقيق السوبر وإحرازه للسداسية الثانية في تاريخه .
&
وفي الموسم المنصرم، عادت لعنة السوبر لتضرب أحلام برشلونة مجدداً بعدما نال الكأس على حساب إشبيلية، غير انه فشل في الحفاظ على لقب "الليغا" الذي خطفه ريال مدريد.
&
وبدوره، نجح ريال مدريد مع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في تجاوز لعنة بطل دوري أبطال أوروبا التي بددت أحلام العديد من الأندية الأوروبية التي فشلت في الاحتفاظ بلقب "صاحبة الأذنين" منذ عام 1990 عندما تمكن نادي ميلان الإيطالي من نيله لعامين متتاليين.&
&
ويتعين على كتيبة زيدان خوض تحدٍ&جديد بتجاوزهم للعنة السوبر من أجل الاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ عام 2008.
التعليقات