اكد الإسباني رامون رودريغيز فيرديخو الشهير باسم "مونشي" الذي يشغل منصب المدير الرياضي بنادي روما الإيطالي ان سياسة بيع اللاعبين في أي نادٍ ليست أمراً سيئاً مثلما يعتقد الكثيرون .
وأوضح مونشي في مقابلة نقلها موقع "فوتبول إيطاليا" رداً على إتباع نادي العاصمة الإيطالية سياسة بيع أفضل نجومه لكبار الأندية في القارة العجوز، حيث قال :" سياسة بيع اللاعبين المميزين في الفريق ليست أمراً خاطئاً لانها تسمح للنادي بتحقيق أرباح هامة يُعاد استثمارها أو جزء منها في تعاقدات جديدة تساهم في تطوير الفريق وسد متطلباته من لاعبين أو مدربين او تجهيزات مختلفة يحتاجها النادي، وبالتالي فإن سياسية البيع تصبح ضرورية من أجل الاستمرار في الإرتقاء من مستوى لآخر".
واستشهد مونشي على صحة وجهة نظره بقوله :" أنظروا كيف سمح يوفنتوس لبوغبا وهيغواين بالرحيل ، وكيف تخلي برشلونة عن البرازيلي نيمار ، وكيف باع ريال مدريد رونالدو ، إذ يتعين على الاندية ان تكون ذكية في استثمار عائداتها من بيع لاعبيها النجوم ".
وتحدث مونشي عن قراره بتركه إشبيلية الإسباني الذي بقي معه لفترة طويلة شغل خلالها منصب المدير الرياضي بالنادي ، حيث قال :" بعد 29 عاماً قضيتها مع إشبيلية لاعباً وإدارياً ، شعرت بحاجتي لتغيير الأجواء و خوض تجربة جديدة تكون اختباراً لكفاءتي إن كنت قادراً على تحقيق نفس النجاح مع نادي آخر " ، نافياً ان يكون انتقاله من إشبيلية إلى روما بغرض تحقيق مكاسب مالية اكبر ، وان الهدف كان من أجل خوض تجربة جديدة.
اما عن اسباب اختياره الانتقال لنادي روما رغم تلقيه عروضاً من كبار الأندية الأوروبية، فقد قال :" اعتقد بأن روما هو النادي الذي قدم لي افضل العروض ، ليس من الناحية المالية بل من الناحية الفنية حتى احتفظ بشخصيتي المستقلة بعيداً عن التدخلات" ، مضيفاً :" بعد 16 شهراً من عملي في روما ، فقد تأكد لي صحة اختياري وقراري بتفضيلي هذا النادي عن بقية الاندية".
هذا واعترف مونشي بأنه في روما ، وفي ظل علاقته المتميزة مع رئيس النادي الأميركي جيمس بالوتا ، فهو يتمتع باستقلالية اكبر وبصلاحيات واسعة منها تغيير و اعفاء المدرب والتعاقد مع اللاعبين ، مؤكداً ان هدفه الرئيسي هو جعل الفريق يرتقي إلى اعلى المستويات والعمل على تأسيس منظومة مالية واقتصادية حقيقية في النادي.
واختتم مونشي حديثه بالتطرق إلى قضية اللاعب البرازيلي مالكوم الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التوقيع لروما قبل ان يخطفه برشلونة في اللحظات الأخيرة ، حيث علق في هذا الصدد قائلاً :" لقد فعلنا كل شيء&لإتمام الصفقة &، وقمنا بحجز له تذكرة الطيران إلى الولايات المتحدة الأميركية مع توفير فندق لإقامته ، كما قمنا بترتيب الكشف الطبي ، ولم يتبقَ&سوى توقيع العقد ، لكن اللاعب تراجع عن الانتقال إلينا مفضلاً الانتقال إلى برشلونة" ، مضيفاً :" لم يكن هناك سبيل&لمنع انتقاله إلى إسبانيا سوى قطع الاتصالات الهاتفية بين ناديي بوردو و برشلونة، و هذا كان أمراً مستحيلاً".
التعليقات