كشفت تقارير إعلامية عن السبب الحقيقي الذي يقف وراء القرار الذي اتخذه المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بترك ريال مدريد الإسباني و الانتقال إلى يوفنتوس الإيطالي خلال الانتقالات الصيفية الماضية في صفقة بلغت قيمتها 112 مليون يورو.

وبحسب صحيفة "الموندو" الإسبانية، فإن رحيل رونالدو لم يكن لاسباب شخصية مثلما ادعى رئيس النادي فلورنتينو بيريز ، أو بسبب رغبة اللاعب في تغيير الأجواء وخوض تجربة جديدة ، ولكن السبب الحقيقي يعود لتفاقم مشكلته مع القضاء الإسباني إثر الاتهامات التي وجهت له بالتهرب الضريبي .

وبحسب التقرير، فإن رونالدو تفاجأ&كثيراً بهذه القضية مما جعله يعقد اجتماعاً مغلقاً بمنزل وكيل أعماله خورخي مينديز مع الاشخاص المقربين منه والذين يثق فيهم ثقة عمياء وتحديداً في شهر مايو الماضي، حيث انفجر رونالدو غضباً خلال هذا الاجتماع ، قائلاً :" لا أجيد في حياتي سوى لعب كرة القدم لذلك اقوم بدفع 30% إضافية للمستشارين&القانونيين لديّ من اجل ان يقوموا باعمالهم على اكمل وجه ، لاني لا اريد ان تحدث لي أي مشاكل مع القضاء تؤثر سلباً على أدائي ومسيرتي الكروية" ، متوجها بالسؤال للحاضرين قائلاً :" اين الخلل؟ " .

وبحسب ما دار في الاجتماع المغلق، فإن رونالدو لم تكن له أية علاقة بتهربه من الضرائب ، مما جعله يطالب من محاميه توضيح تفاصيل وحيثيات القضية، وكيفية حدوثها ، حيث بدا وكأن رونالدو شعر بأنه تعرض للخيانة من المقربين منه، والذين وضع فيهم ثقته من اجل ان يركز على تقديم ما لديه للفريق، ولكنه وجد نفسه متورطاً في نهاية الأمر .

وعبر رونالدو في ذات الاجتماع عن غضبه من تصنيف إدارة ريال مدريد له كثاني افضل لاعب في تاريخ النادي خلف الفريدو دي ستيفانو ، حيث علق على&الأمر قائلاً :" دائماً يجعلوني خلف دي ستيفانو .. و لا اعرف ماذا علي ان افعله حتى اصبح الافضل في تاريخ النادي".

كما لم يتجرع رونالدو حصول غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة على اعلى راتب سنوي في العالم مثله مثل البرازيلي نيمار دا سيلفا مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي ، معتبراً ذلك إنتقاصاً من مكانته وقلة احترام لما قدمه للفريق على مدار سنوات ، توج خلالها بجائزة "الكرة الذهبية" خمس مرات، حيث أشار الى أن المسألة ليست قضية اموال، ولكن متعلقة بمكانته في النادي، والتي يجب ان توازي دوره في الفريق.

يشار الى أن تقارير إعلامية قد أكدت بأن رونالدو لا حديث له في غرف ملابس ريال مدريد سوى عن الراتب الاعلى في العالم ، مما جعله يشعر بتوتر شديد بعد تتويج الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا في شهر مايو الماضي بالعاصمة كييف، بعدما أظهر علامات الحزن بدلاً من الفرح بخامس لقب قاري في مسيرته الكروية.
&