حقق هيوستن روكتس أفضل سلسلة له في دوري كرة السلة الاميركي للمحترفين هذا الموسم بالفوز الـ 15 تواليا، بينما تواصلت معاناة كليفلاند كافالييرز وصيف الموسم الماضي، بخسارته السادسة في آخر 12 مباراة.

وفي المباريات التي أجريت السبت، فاز هيوستن روكتس على حساب بوسطن سلتيكس بنتيجة 123-120، بينما تلقى كليفلاند خسارة أمام دنفر ناغتس بنتيجة 117-126.

وتمكن هيوستن من معادلة ثاني أفضل سلسلة انتصارات في تاريخه، وهو إنجاز حققه مرتين خلال التسعينات من القرن الماضي. أما أفضل سلسلة انتصارات له فتعود الى موسم 2007-2008، عندما حقق 22 فوزا تواليا.

وكانت أفضل سلسلة لهيوستن في الموسم الحالي، تحقيق 14 فوزا متتاليا بين تشرين الثاني/نوفمبر و20 كانون الأول/ديسمبر، عندما خسر أمام لوس انجليس ليكرز. أما آخر خسارة قبل السلسلة الحالية، فتعود الى 26 كانون الثاني/يناير، وجاءت أمام نيو أورليانز بيليكانز (113-115).

وقال نجم الفريق جيمس هاردن "نحن على المسار الصحيح حاليا. تتبقى لنا 20 مباراة وعلينا النظر الى كل منها على حدة ومحاولة الاستمتاع بها".

ويدين هيوستن متصدر ترتيب المنطقة الغربية، بفوزه على ثاني ترتيب المنطقة الشرقية، الى نجميه هاردن الذي سجل 26 نقطة، وإيريك غوردون الذي شارك كبديل في المباراة، الا انه أنهاها كأفضل مسجل مع 29 نقطة. وتمكن غوردن من تسجيل رمية حرة قبل نهاية المباراة بـ 2,3 ثانيتين، منحت فريقه التقدم بالنتيجة التي انتهى عليها اللقاء.

وحاول بوسطن معادلة النتيجة في اللحظات القاتلة، الا ان التسديد البعيدة للاعبه ماركوس سمارت مع صافرة النهاية، ارتدت عن حلقة السلة.

وعلق هاردن على هذه المحاولة بالقول ان بوسطن كان على وشك "تحقيق تسديدة محظوظة (...) الفريق جيد جدا. تنافسنا على مستوى عال"، متابعا "كانوا أقوياء في بداية المباراة، وحققوا العديد من الرميات الثلاثية. كان علينا ان ننافسهم، ان نقاتل طوال أرباع المباراة وحصلنا على الفوز".

وساد التقارب في كل أرباع المباراة، اذ أنهى بوسطن الأول متقدما (32-30)، والثاني (32-28)، الا ان الأفضلية في الثالث كانت لهيوستن (28-25)، قبل ان يوسع الفارق في الربع الأخير وينهيه بنتيجة 37-31.

وكان الأفضل في صفوف بوسطن ماركوس موريس مع 21 نقطة.

ويتصدر هيوستن ترتيب الغربية مع 49 فوزا و13 خسارة، بينما يحتل بوسطن حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب الدوري الأميركي (17)، المركز الثاني في الشرقية مع 44 فوزا و20 خسارة، متقدما على كليفلاند كافالييرز وصيف الموسم الماضي.

- "يجب ان نتحسن" -

وتلقى كليفلاند الذي بلغ الدور النهائي ثلاث مرات في المواسم الثلاثة الأخيرة، خسارة على أرضه أمام دنفر ناغتس بنتيجة 117-126.

ولم تشفع الـ "تريبل دبل" الـ 13 هذا الموسم لنجم كليفلاند ليبرون جيمس (25 نقطة، 15 تمريرة حاسمة، و10 متابعات)، والذي كان الأفضل في صفوف فريقه، في تفادي كافالييرز خسارته الـ 26 في 62 مباراة.

وهذه الخسارة هي السادسة لكليفلاند بطل الموسم ما قبل الماضي، في آخر 12 مباراة خاضها، وتحديدا منذ الثالث من شباط/فبراير الماضي عندما خسر أمام هيوستن.

وكان كليفلاند قد أجرى تبديلات بالجملة في صفوف تشكيلته في شباط/فبراير الماضي، فتخلى عن ستة لاعبين أبرزهم ايزياه توماس، وضم آخرين. الا ان نتائج الفريق لم تظهر تحسنا جديا منذ تلك التبديلات.

وقال جيمس بعد خسارة السبت "يجب ان نتحسن"، مشيرا الى انه لا يتحدث فقط عن "اللاعبين الجدد"، بل عن ضرورة ان يكون الجهد من الفريق ككل.

وهيمن دنفر على ثلاثة أرباع في المباراة، ولم يتراجع سوى في الربع الثالث الذي أنهاه كليفلاند بفارق خمس نقاط (35-30). الا ان دنفر الذي يحتل المركز الثامن في ترتيب المنطقة الغربية، يدين لغاري هاريس (32 نقطة) بالسيطرة على المباراة التي وسع فيها الفارق أحيانا الى 15 نقطة.

وتمكن كليفلاند من العودة قليلا الى أجواء المباراة لاسيما بفضل جي آر سميث (19 نقطة) العائد من إيقاف لمباراة واحدة، وهي عقوبة فرضها عليه ناديه على خلفية رميه وعاء من الحساء باتجاه أحد أعضاء الجهاز الفني. الا ان دنفر بقي ممسكا بزمام المبادرة، لاسيما من خلال المحاولات الثلاثية الناجحة (19 من 35)، وسط تراجع في الأداء الدفاعي لكليفلاند.

الى ذلك، تلقى سان انتونيو سبيرز خسارته الـ 27 هذا الموسم من أصل 63 مباراة، وذلك أمام لوس انجليس ليكرز بنتيجة 112-116.

وغاب عن سان انتونيو كاوهي لينارد ولاماركوس ألدريدج بسبب الاصابة. ولم يتمكن الاسباني باو غاسول (19 نقطة، 10 نقاط وثماني متابعات) من تعويض هذا الغياب، لاسيما في ظل تفوق جوليوس راندال الذي سجل 25 نقطة لليكرز، بينما حقق الشاب لونزو بول 11 تمريرة حاسمة.

الى ذلك، تفوق ميامي هيت على ديترويت بيستونز 105 - 96، وبورتلاند ترايل بلايزرز على أوكلاهوما سيتي ثاندر108 - 100، وأورلاندو ماجيك على ممفيس غريزليز 107 - 100، بينما خسر يوتا جاز أمام ساكرامنتو كينغز بنتيجة 91 - 98.