يأمل نابولي الافادة من انشغال يوفنتوس بما ينتظره الثلاثاء المقبل في دوري أبطال أوروبا، من أجل استعادة صدارة الدوري الإيطالي التي يتربع عليها فريق "السيدة العجوز"، بفارق نقطتين قبل المرحلة الثلاثين المقررة جميع مبارياتها السبت بسبب عيد الفصح.

ويتحضر يوفنتوس، الباحث عن لقبه السابع تواليا، لاستقبال العملاق الإسباني ريال مدريد الثلاثاء في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري الأبطال، في مواجهة ثأرية لفريق المدرب ماسيميليانو اليغري الذي خسر نهائي الموسم الماضي بنتيجة قاسية أمام النادي الملكي 1-4.

ويواجه اليغري معضلة التفضيل بين ما ينتظره السبت في الدوري على أرضه ضد غريمه ميلان المتجدد، ومباراة الثلاثاء في تورينو ايضا، ما قد يفتح الباب أمام نابولي للأمل مجددا بإمكانية استعادة الصدارة قبل 8 مراحل على نهاية الموسم والحلم باحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1990.

ومن المؤكد أن اليغري سيسعى جاهدا لتجنب الهزيمة أمام فريقه السابق ميلان الذي يعود انتصاره الأخير على "السيدة العجوز" في تورينو الى الخامس من اذار/مارس 2011 حين تغلب عليه 1-صفر في الدوري بهدف سجله مدربه الحالي جينارو غاتوزو، لاسيما أن يوفنتوس أهدر نقطتين في المرحلة السابقة بتعادله السلبي مع المتواضع سبال ما سمح لنابولي بتقليص الفارق.

ويبدو نابولي الذي استعاد توازنه قبل التوقف بسبب المباريات الدولية من خلال الفوز على جنوى (1-صفر) بعد هزيمة وتعادل أمام روما (2-4) وانتر ميلان (صفر-صفر)، مرشحا للعودة من ملعب ساسوولو بالنقاط الثلاث والتصدر موقتا كونه يلعب في فترة قبل الظهر، فيما ستكون مباراة يوفنتوس وميلان مساء في ختام المرحلة.

وفي المقابل، لن تكون المباراة أمام ميلان سهلة بتاتا على يوفنتوس لأن الفريق اللومباردي يحتل المركز السادس مع مباراة مؤجلة يخوضها الأربعاء ضد جاره اللدود انتر، ولم يذق طعم الهزيمة في مبارياته العشر الأخيرة، بينها ثمانية انتصارات، ويريد تعزيز حظوظه بالعودة الى مسابقة دوري الأبطال التي توج بلقبها سبع مرات.

وأكد مدافع يوفنتوس اندريا بارتسالي أن "الفوز في هذه المباراة سيكون هاما، ليس من أجل الدوري الإيطالي وحسب بل لأنه يمنحنا الدفع اللازم لدوري الأبطال"، معتبرا بأن "التحديين المقبلين يمثلان لحظة حاسمة في موسمنا، لأن الإثنين مصيريان".

ورأى بارتسالي أن "الخطأ الأكبر الذي يمكن أن نرتكبه هو التفكير بريال مدريد. المباراة ضد ميلان مهمة للغاية. وضعنا أهدافا كبيرة ونريد تحقيقها، وستكون مباراة صعبة للغاية".

وستكون مواجهة السبت "بروفة" للقاء الفريقين في نهائي مسابقة كأس ايطاليا المقرر في التاسع من ايار/مايو، علما بأن يوفنتوس عاد منتصرا من "سان سيرو" بهدفي الأرجنتيني غونزالو هيغواين.

- رقم قياسي لبوفون؟ -

ويأمل ميلان العودة الى سكة الانتصارات التي توقفت عند 12 مباراة متتالية بتعادله المخيب في المرحلة الماضية أمام سبال، لكن فريق اليغري يبقى دون هزيمة لـ24 مرحلة متتالية، وتحديدا منذ الخسارة أمام سمبدوريا 2-3 في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وسيكون يوفنتوس أمام فرصة تحقيق رقم قياسي جديد في حال تجنب تلقي أي هدف أمام ميلان حتى الدقيقة 43 من مباراة السبت، إذ نجح بوفون حتى الآن في المحافظة على نظافة شباكه طيلة 931 دقيقة وفي حال أنهى الدقائق الـ43 الأولى من مباراة ميلان دون هدف، سيتفوق على الرقم القياسي (973 دقيقة) الذي حققه بنفسه خلال موسم 2015-2016.

لكن المهمة لن تكون سهلة أمام "فريق فاجأني بصراحة" بحسب بارزالي "نظرا للطريقة التي استهلوا فيها الموسم لكنهم الآن يسيرون بقوة وبالإمكان ملاحظة تأثير غاتوزو، وبالتالي علينا أن نكون حذرين الى أقصى الحدود".

وعلى غرار يوفنتوس المنشغل ذهنيا بلقاء الثلاثاء ضد ريال مدريد، يحل روما، الثالث بفارق 16 نقطة عن الصدارة، ضيفا على بولونيا وعينه على "كامب نو" حيث يحل الأربعاء ضيفا على العملاق الكاتالوني برشلونة في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال.

ويحتاج فريق المدرب اوزيبيو دي فرانشيسكو الى الابقاء على فارق الأربع والخمس نقاط الذي يفصله عن ملاحقيه انتر ميلان وجاره لاتسيو اللذين يتواجهان بدورهما مع ثنائي قاع الترتيب فيرونا وبينيفينتو على التوالي.

واعترف لاعب وسط روما الهولندي كيفن ستروتمان أن "نفكر ببرشلونة ايضا بالطبع، كما حال بالنسبة لمشجعينا، لكن من أجل الدخول الى تلك المباراة في وضع ذهني مناسب، يجب أن نفوز أولا على بولونيا"، مضيفا "ستكون مباراة صعبة، لكن نحتاج الى الفوز بها - لا علاقة لدوري الأبطال في حسابات الدوري، والعكس صحيح".

وشدد "يجب الحرص على فوزنا ضد بولونيا، وبعدها سنركز على برشلونة".