بات بايرن ميونيخ على بعد مباراة من الثنائية الـ12 في تاريخه، وذلك ببلوغه نهائي كأس المانيا لكرة القدم بعد فوزه الكبير على مضيفه باير ليفركوزن 5-2 الثلاثاء على ملعب "باي ارينا".

ويسعى بايرن الى تكرار سيناريو عام 2013 حين أحرز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا بقيادة مدربه الحالي يوب هاينكس الذي قلب وضع الفريق رأسا على عقب منذ أن استلم الاشراف عليه في تشرين الاول/اكتوبر 2017 خلفا للايطالي كارلو انشيلوتي.

وضمن بايرن احرازه لقب الدوري للموسم السادس على التوالي، وبلغ ايضا نصف نهائي دوري الأبطال حيث يتواجه مع ريال مدريد الإسباني حامل اللقب الذي يحل الأربعاء المقبل ضيفا على النادي البافاري في الذهاب.

ويدين بايرن بفوزه الكاسح على ليفركوزن وبلوغه النهائي الـ22 في تاريخه المتوج بـ18 لقبا حتى الآن (رقمان قياسيان في الفئتين)، الى قائده في المباراة توماس مولر الذي سجل ثلاثية ولعب دورا اساسيا في حرمان ليفركوزن من مواصلة حلم احراز اللقب للمرة الأولى منذ 1993.

ويأمل بايرن أن يخرج من النهائي المقرر في 19 ايار/مايو على الملعب الاولمبي في برلين مع الفائز من مواجهة الأربعاء بين شالكه واينتراخت فرانكفورت، لكي يحرز الثنائية للمرة الثانية عشرة في تاريخه بعد اعوام 1969 و1986 و2000 و2003 و2005 و2006 و2008 و2010 و2013 و2014 و2016، ويودع هاينكس بأفضل طريقة لأن الأخير سيترك منصبه في نهاية الموسم وسيخلفه الكرواتي نيكو كوفاتش.

- هدفان بعد اقل من 10 دقائق -

واستهل بايرن اللقاء بقوة بعدما سجل هدفين قبل الوصول الى الدقيقة العاشرة، الأول في الثالثة عبر الإسباني خافي مارتينيز الذي تابع الكرة ارضية من مشارف المنطقة بعدما صدها الحارس برند لينو اثر رأسية من توماس مولر.

واعترض لاعبو ليفركوزن على الهدف لأن البولندي روبرت ليفاندوفسكي كان مشاركا باللعبة وهو متسلل، لاسيما أنه كان مباشرة أمام الحارس لينو بعدما حاول تحويل الكرة بكعب قدمه دون أن يصيبها.

وسرعان ما اضاف النادي البافاري الثاني في الدقيقة 9 بواسطة هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي وصلته الكرة بتمريرة من الفرنسي فرانك ريبيري، فتلقفها مباشرة في الشباك.

لكن ليفركوزن استوعب الوضع وقلص سريعا الفارق عبر لارس بندنر اثر ركلة حرة تسببت بمعمعة بعدما طالب كيفن فولاند بركلة جزاء، فوصلت الكرة الى كاي هافريتس الذي سددها في ظهر جيروم بواتنغ لكنها ارتدت الى بندر فتابعها في الشباك (16).

وبقيت النتيجة على حالها لما تبقى من الشوط الأول، ثم وجد بايرن نفسه محاصرا في منطقته خلال الدقائق الأولى من الشوط الثاني لكن رده جاء قاسيا إذ تمكن ومن أول هجمة في هز شباك لينو للمرة الثالثة بفضل مولر الذي وصلته الكرة من الإسباني تياغو الكانتارا، فسيطر عليها داخل المنطقة قبل أن يضعها بعيدا عن متناول الحارس (52).

وكما حصل في بداية المباراة، أضاف بايرن هدفا سريعا آخر بعد لعبة ثلاثية بين ريبيري والهولندي اريين روبن وتياغو الكانتارا الذي أنهى الكرة في الشباك (60)، موجها الضربة القاضية لامال ليفركوزن بالوصول الى النهائي للمرة الأولى منذ 2009 والرابعة في تاريخه المتوج بلقب واحد احرزه عام 1993.

ولم يخفف بايرن من وتيرته بعد الهدف بل سرعان ما اضاف خامسا بعدما توغل البرازيلي رافينيا في الجهة اليسرى قبل أن يعكس الكرة الى روبن الذي سددها، فتحولت من مولر الى الشباك (63).

لكن ليفركوزن لم يلق سلاحه وتمكن من تقليص الفارق بهدف رائع من ركلة حرة للبديل الجامايكي ليون بايلي الذي وضع الكرة في الزاوية اليسرى العليا لمرمى سفين اورليتش (73)، إلا أن مولر ضرب مجددا وسجل هدفه الثالث بعدما وصلته الكرة من ركلة حرة نفذها من الجهة اليسرى تياغو الكانتارا، فسيطر عليها والتف على نفسه وسددها في الشباك قبل أن يترك مكانه للكولومبي خاميس رودريغيز (78).