جنب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه برشلونة حامل اللقب والمتصدر هزيمته الثالثة هذا الموسم، وذلك بتسجيله ثنائية حول بها تخلف النادي الكاتالوني أمام ضيفه فالنسيا بهدفين الى تعادل 2-2 السبت في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإسباني.
ويبدو أن النادي الكاتالوني دفع ثمن المجهود الجبار الذي بذله لاعبوه الأربعاء حين عوضوا خسارتهم ذهابا أمام إشبيلية صفر-2 في ربع نهائي الكأس، وواصلوا حملة الدفاع عن اللقب بالفوز ايابا 6-1.
وتوقف مسلسل الانتصارات المتتالية لفريق المدرب إرنستو فالفيردي عند ثمانية، وتحديدا منذ أن تعادل في المرحلة الثالثة عشرة على أرض اتلتيكو مدريد الذي ستكون الفرصة متاحة أمامه لتقليص الفارق الذي يفصله عن حامل اللقب الى ثلاث نقاط فقط في حال فوزه الأحد خارج ملعبه على ريال بيتيس.
ويأتي التعادل أمام فالنسيا قبل أيام معدودة على المواجهة المرتقبة الأربعاء ضد الغريم ريال مدريد على ملعب "كامب نو" في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس في مباراة قد يغيب عنها ميسي بعد تعرضه لاصابة في الفخذ خلال لقاء السبت.
وكشف فالفيردي بعد اللقاء أن ميسي الذي تلقى العلاج خارج الملعب قبل قرابة 20 دقيقة على النهاية، يعاني من "مشكلة صغيرة"، مضيفا "علينا الانتظار حتى الغد لاجراء الفحوص والوقوف على وضعه، كما الحال بالنسبة للاعبين الآخرين".
ولدى سؤال عن المشكلة التي يعاني منها ميسي، أجاب فالفيردي "لا أعلم. كنت أود أن أكشف لكم عن المزيد لكني لا أعلم بالضبط ما هي. عانى من مشكلة صغيرة... سننتظر لنرى ما سيقوله الأطباء عندما يجرون الفحوص... لا يمكنني تخمين أي شيء، لكننا لا نتخيل بأنه شيء خطير".
وبعد بداية صعبة بعض الشيء أمام "الخفافيش"، وجد النادي الكاتالوني الذي يلتقي غريمه ريال ثلاث مرات في الأسابيع الأربع الكبرى (مباراتان في الكأس وواحدة في الدوري)، نفسه متخلفا في الدقيقة 24 إثر هجمة مرتدة سريعة انطلقت من منطقة الضيوف بعد خطأ من دانيال باريخو على ميسي تغاضى عنه الحكم، فوصلت الكرة الى رودريغو مورينو الذي مررها للفرنسي كيفن غاميرو، فأودعها الأخير شباك الألماني مارك اندريه تير شتيغن.
وتعقدت مهمة النادي الكاتالوني الذي بدا مرهقا، إذ تلقت شباكه هدفا ثانيا هذه المرة من ركلة جزاء تسبب بها سيرجي روبرتو باسقاطه دانيال باريخو داخل المنطقة، ونفذها الأخير بنجاح في شباك تير شتيغن (32).
- 29 هدفا في 27 مباراة -
لكن النادي الكاتالوني عاد الى أجواء اللقاء من ركلة جزاء انتزعها البرتغالي سيميدو من أنتونيو لاتوري غرويسو ونفذها ميسي بنجاح (39).
وبقيت النتيجة على حالها لما تبقى من الشوط الأول، ثم نجح ميسي في إدراك التعادل في الدقيقة 64 من تسديدة رائعة من مشارف المنطقة، ليسجل هدفه الـ11 في المباريات التسع الأخيرة في جميع المسابقات (هدف على الأقل في كل من هذه المباريات في هذه السلسلة)، رافعا رصيده الى 21 هدفا في 20 مباراة خاضها في الدوري هذا الموسم، و29 من أصل 27 مباراة في جميع المسابقات.
كما أصبح ميسي ثالث لاعب يسجل 50 ركلة جزاء أو أكثر في الدوري الإسباني بعد غريمه السابق في ريال مدريد لاعب يوفنتوس الإيطالي حاليا كريستيانو رونالدو (61) والمكسيكي هوغو سانشيز (56) بحسب شركة "أوبتا" للاحصائيات.
وتوقف مسلسل المباريات المتتالية لأتلتيك بلباو دون هزيمة عند سبع، وذلك بخسارته مواجهة دربي الباسك أمام مضيفه ريال سوسييداد 1-2.
وبعد أن اكتفى بفوز يتيم في المراحل الـ14 الأولى حققه في المرحلة الافتتاحية على حساب ليغانيس (2-1)، انتفض بلباو وتجنب الهزيمة منذ الثالث من كانون الأول/ديسمبر ضد ليفانتي (صفر-3) ولسبع مراحل متتالية، ما جعله ينعش آماله بالمنافسة على المشاركة في "يوروبا ليغ" الموسم المقبل.
لكن جاره ريال سوسييداد واصل عروضه الجديدة منذ أن أسقط ريال مدريد في معقله 2-صفر في السادس من الشهر الماضي، وحقق فوزه الثالث تواليا على بلباو بعدما أنهى الشوط الأول متقدما بهدفي ميكيل أويارسابال (16) والبرازيلي ويليان جوزيه دا سيلفا (45)، قبل أن يقلص راوول غارسيا الفارق متأخرا في الدقيقة 82 بعدما تابع ركلة جزاء ضائعة نفذها بنفسه.
ورفع سوسييداد رصيده الى 30 نقطة في المركز السابع موقتا، فيما تجمد رصيد بلباو عند 26 في المركز الثاني عشر موقتا ايضا.
وفرط خيتافي بفرصة وضع إشبيلية، صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال، تحت الضغط بعدما اكتفى بالتعادل السلبي مع مضيفه ليفانتي، رافعا رصيده الى 32 نقطة في المركز الخامس بفارق 4 عن النادي الأندلسي الرابع الذي تلقى ضربة أخرى يضيفها الى هزيمته الساحقة أمام برشلونة، بخسارته في معقل سلتا فيغو للمرة الثانية على التوالي (صفر-4 الموسم الماضي)، وهذه المرة بهدف وحيد سجله التركي أوكاي يوكوشلو في الدقيقة 73.
ملخص مباراة برشلونة وفالنسيا:
ملخص مباراة ريال سوسييداد وأتلتيك بيلباو:
ملخص مباراة ليفانتي وخيتافي:
ملخص مباراة سلتا فيغو وإشبيلية:
التعليقات