تلقت كرواتيا وصيفة بطلة العالم 2018 في كرة القدم، خسارة مفاجئة أمام مضيفتها المجر في منافسات المجموعة الخامسة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أوروبا 2020، والتي شهدت تحقيق ويلز بداية إيجابية.

وسقطت كرواتيا أمام مضيفتها المجر 1-2 في بودابست، بينما تفوقت ويلز على ضيفتها سلوفاكيا 1-صفر في كارديف.

وعلى رغم خسارتها، وجدت سلوفاكيا نفسها في صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط، متقدمة على ويلز الثانية والمجر الثالثة وكرواتيا الرابعة، علما بأن المنتخبات الأربعة تتساوى رصيدا بالنقاط، بينما تحل أذربيجان أخيرة من دون نقاط بعد خسارتها مباراتها الأولى ضد كرواتيا 1-2. وخاضت كل من سلوفاكيا والمجر وكرواتيا مباراتين، مقابل مباراة لويلز وأذربيجان.

وفشل أفضل لاعب في العالم لوكا مودريتش وزملاؤه في الوقوف بمواجهة المنتخب المجري، على رغم افتتاحهم التسجيل في الدقيقة 13 عبر أنتي ريبيتش من محاولة سهلة داخل المنطقة بعد تمريرة من أندري كراماريتش.

لكن المنتخب المضيف رد بهدفين أولهما تسديدة من داخل المنطقة لآدم سالاي (34)، قبل أن يسجل زميله ماتي باتكاي هدف الفوز (الأول دوليا له) في الدقيقة 76 بتسديدة قوية من داخل المنطقة بعد ركلة ركنية.

وكاد المنتخب المجري أن يزيد الغلة بعد أربع دقائق اثر إرباك دفاعي في منطقة الحارس الكرواتي لوفري كالينيتش، الا أن الكرواتي إيفان راكيتيتش لاعب خط وسط برشلونة الإسباني أنقذ الكرة من على خط المرمى.

- بداية إيجابية لويلز -

وكان المنتخب الويلزي الذي حمل شارة قيادته اليوم غاريث بايل لاعب ريال مدريد الإسباني ويدربه النجم السابق لمانشستر يونايتد الإنكليزي راين غيغز، قد بدأ رحلته من ملعب كارديف سيتي، بفوز يدين به للاعبه دانيال جميس الذي سجل في الدقيقة الخامسة.

وضغط المنتخب الويلزي الذي بلغ الدور نصف النهائي لكأس أوروبا 2016 في فرنسا قبل الخسارة بثنائية نظيفة أمام البرتغال، منذ بداية اللقاء، وسجل هدفه الأول بعد دقائق فقط بعد هجمة منسقة أنهاها جيمس لاعب سوانسي سيتي الإنكليزي بانتزاع الكرة من السلوفاكي بيتر بيكاريك عند حافة المنطقة، وتسديد الكرة قوية هزت شباك الحارس مارتن دوبرافكا.

وهي المباراة الدولية الرسمية الأولى لجميس (21 عاما) مع ويلز.

وعلق مسجل الهدف بالقول "حققنا بداية جيدة بعد الهدف المبكر (...) الأمر الوحيد الذي فكرت به هو التسديد ولحسن الحظ دخلت الكرة".

وأعرب غيغز عن سروره بخروج فريقه فائزا الأحد، وقال "الأمر ليس سهلا، حاولت التخفيف من تأثير (المباراة) لأن منتخبات أخرى سبق لها أن خاضت مباراتها الأولى، لكن الضغط موجود رغم ذلك".

وتابع "في الشوط الأول أظهرنا تماسكا فعليا (...) في الشوط الثاني استفدنا بعض الشيء من الحظ، وأعتقد أننا كنا قادرين على تسجيل المزيد في الشوط الأول".

وكان الويلزي ديفيد بروكس محور نشاط كبير لمنتخب بلاده في منطقة الدفاع السلوفاكي، وأتيحت له فرصتان خطرتان في الشوط الأول، الأولى في الدقيقة 21 بتسديدة من داخل منطقة الجزاء هزت الشباك الخارجية للمرمى بعد تمريرة متقنة من بين ديفيس، والثانية بتسديدة لولبية من الحافة اليمنى لمنطقة الجزاء، مرت قريبة من القائم البعيد للمرمى السلوفاكي.

ولم يشكل منتخب سلوفاكيا الباحث عن مشاركته الثانية كبلد مستقل بعد 2016 عندما بلغ الدور ثمن النهائي، خطرا يذكر على المرمى الويلزي في الشوط الأول، لكنه زاد من منسوب الضغط في الشوط الثاني، وكانت له محاولة خطرة في الدقيقة 54 عندما انفرد لاعبه ألبرت روسناك بالحارس الويلزي واين هينيسي، وحاول رفع الكرة من فوقه لكن الأخير تصدى لها، لتعود وترتد من مهاجم فريق سالت لايك الأميركي، الى خارج الملعب.

وكاد المنتخب المضيف يعزز تقدمه في الدقيقة 74 عبر هاري ويلسون الذي هيأ الكرة على صدره وسددها قوية بيسراه من داخل المنطقة، لكن الحارس السلوفاكي تصدى لها ببراعة.

وفي الدقائق العشر الأخيرة، كثفت سلوفاكيا الضغط وهددت مرمى ويلز برأسية قوية من اللاعب البديل ميشال دوريس أبعدها هينيسي بصعوبة، وفشل مهاجمو سلوفاكيا في متابعتها على رغم الارتباك الدفاعي (82).