يعيش يوفنتوس الإيطالي توترا كبيرا على خلفية إصابة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، قبل مواجهته المرتقبة في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ضد أياكس أمستردام الهولندي بعد 15 يوما.

سارع رونالدو إلى طمأنة محبي النادي الإيطالي بعد خروجه من مواجهة بلاده ضد صربيا (1-1) الاثنين في تصفيات كأس أوروبا 2020 "يجب أن ننتظر بين 24 و48 ساعة. لست قلقا. أعرف جسمي. هكذا أمور تحصل. ساستعيد عافيتي بين أسبوع وأسبوعين".

ثم أصدر يوفنتوس الثلاثاء بيانا قال فيه "خضع كريستيانو رونالدو لفحوص في البرتغال أظهرت إصابة طفيفة في عضلات الفخذ الأيمن"، مضيفا "ستتم مراقبة حالته وسيخضع لتقييم جديد لتحديد متى سيستأنف النشاط التنافسي".

كانت البرتغال متخلفة أمام صربيا بهدف ضمن التصفيات القارية، عندما توقف أفضل لاعب في العالم خمس مرات عن الجري، ملتقطا&الجزء الخلفي من فخذه الأيمن ومطالبا باخراجه من المباراة بسرعة.

وتتفاوت مدة الغياب في الإصابات العضلية بالفخذ، بين عشرة أيام للتمزقات الخفيفة وصولا الى ثلاثة أشهر للقطع العميق.

ويسافر يوفنتوس الى أمستردام لخوض ذهاب ربع النهائي ضد أياكس في 10 نيسان/أبريل، على أن تكون مباراة الإياب بعدها بستة أيام على ملعب "أليانز ستاديوم" حيث حقق بطل إيطاليا الإنجاز في الدور السابق بتعويضه خسارته ذهابا أمام أتلتيكو مدريد الإسباني صفر-2 الى فوز 3-صفر بفضل ثلاثية لرونالدو بالذات.

وبحسب التقديرات، ستكون عودة الهداف الخارق إلى التشكيلة الأساسية في مباراة الإياب على الأرجح.

- كين أو ديبالا -

يعول يوفنتوس على صلابة البرتغالي والذي لم يتعرض للكثير من الإصابات القوية خلال مسيرة امتدت 15 عاما.

منذ إصابته بكاحله الأيسر مرتين في موسمي 2008-2009 و2009-2010، ابتعد شبح الإصابات عن البرتغالي.

تعود آخر إصاباته الكبرى إلى نهائي كأس أوروبا 2016 عندما توجت بلاده على حساب فرنسا المضيفة، وآنذاك افتقدته الملاعب مدة شهرين.

ولسخرية القدر، جاءت إصابة رونالدو خلال عودته إلى المنتخب الوطني، والتي تركها بعد مونديال روسيا 2018 كي يركز على فريقه الجديد يوفنتوس بعد سنوات من المجد مع ريال مدريد وآخرها التتويج 3 مرات تواليا في دوري أبطال أوروبا.

وقبل التقرير الطبي لفريق مدينة تورينو، عبرت &صحيفة "توتوسبورت" عن حالة القلق التي تساور جماهير "بيانكونيري" عندما عنونت "إنذار رونالدو!".

شاهد الجميع في مواجهة أتلتيكو مدريد قدرة ابن الرابعة والثلاثين على تغيير مجرى المباريات والابقاء على آمال يوفنتوس بالمنافسة على لقب قاري يحلم به منذ عام 1996، نظرا لتجربته الناصعة وتتويجه 5 مرات في المسابقة الأولى.

لكن في وقت قلص الفرنسي زين الدين زيدان مشاركته الموسم الماضي مع ريال مدريد، دفع به ماسيميليانو اليغري مدربه في يوفنتوس في 34 من أصل 39 مباراة وغاب ثلاث مرات فقط من بينها واحدة كان موقوفا فيها.

لكن المدرب الإيطالي يملك حلولا بديلة مع التعويل على الارجنتيني باولو ديبالا الذي يعيش في ظل الـ"دون" هذا الموسم أو المفاجأة الصاعدة بقوة مويس كين (19 عاما) الذي افتتح عداده التسجيلي مع منتخب إيطاليا السبت ضد فنلندا في تصفيات كأس أوروبا 2020.