رغم إنشغال وسائل الإعلام العالمية بمباريات المنتخبات الوطنية الرسمية والودية خلال أسبوع الفيفا من شهر مارس الجاري إلا ان الصحافة الكتالونية والمدريدية كان لها انشغال&آخر&من خلال تقييم حصيلة المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع نادي برشلونة.

وبادرت الصحافة الصادرة من مدريد إلى الإشادة بقدرات ميسي من أجل الانتقاص من نادي برشلونة، وذلك من خلال نسب إنجازات الكتالونيين المحلية والقارية منذ عام 2005 إلى المهاجم الأرجنتيني .

هذا وبدا واضحا من الإشادات المدريدية بأنها رسائل تحمل في مضمونها أن برشلونة لم يكن قادراً على تحقيق هذه الإنجازات لولا وجود ميسي ضمن صفوفه، وبأن الفريق سيشهد تراجعاً رهيباً بعد اعتزاله اللعب في غضون الأعوام الأربعة او الخمسة المقبلة في تجاهل واضح لدور الإدارة الكتالونية وبقية اللاعبين في الإنجازات التي تم تحقيقها في السنوات الماضية.

وبدورها، سارعت الصحافة الكتالونية بالرد على الاتهامات المدريدية بتأكيدها ان برشلونة كان نادياً كبيراً قبل مجيء ميسي ، مؤكدة بأن النجم الأرجنتيني لم يغير من تاريخ برشلونة فحسب، ولكنه ساهم أيضاً في تغيير تاريخ ريال مدريد، وذلك في رسالة واضحة المعنى مفادها إذا كانت إنجازات برشلونة في عهد ميسي تنسب إليه دون غيره، فإن الانتصارات التي حققها برشلونة في "الكلاسيكو" يجب أن تنسب إليه أيضاً .

ومن المعلوم بأن مواجهات "الكلاسيكو" في عهد ميسي عرفت تحولاً كبيراً لصالح برشلونة سواء في "الكامب نو" او "السانتياغو بيرنابيو" ، كان آخرها تحقيق إنتصارين متتاليين في ظرف ثلاثة ايام بالعاصمة مدريد.

الكتالونيون يستعينون &بالأرقام

هذا ولجأت الصحافة الكتالونية وفي مقدمتها صحيفة "سبورت" إلى الأرقام من أجل التأكيد على أن ميسي كان نقطة تحول في تاريخ الناديين، موضحة بأن ريال مدريد كان متفوقاً على برشلونة في إجمالي رصيد البطولات بفارق 15 لقباً (69 للريال مقابل 54 لبرشلونة) ، ولكن بعد بزوغ نجم ميسي نجح برشلونة في رفع رصيده من الألقاب مقلصاً الفارق إلى لقبين فقط (89 للريال مقابل 87 لبرشلونة) ، وهو الفارق الذي يتجه الكتالونيون إلى كسره بعدما اقتربوا من حسم لقب الدوري الإسباني ونجحوا&في بلوغ نهائي كأس الملك ، مع إمكانية تجاوزهم لأبناء العاصمة مدريد، في حال تمكنوا من إحراز لقب دوري أبطال أوروبا.

وكان برشلونة قد كسب 33 لقباً خلال تواجد ميسي ضمن صفوفه، مقابل 20 لقباً فقط لريال مدريد، وخلال هذه الحقبة اصبح المهاجم الأرجنتيني افضل هداف في تاريخ الدوري الإسباني وتاريخ ناديه الكتالوني.

ومما يؤكد صحة الطرح الكتالوني ، قيام إدارة ريال مدريد بإبرام تعاقدات كبيرة وجلب اغلى النجوم، إلا ان ذلك لم يكن كافياً في كسر شوكة برشلونة بتواجد ميسي، خاصة في بطولة الدوري الاسباني، حيث نال&الكتالونيون سبعة ألقاب خلال السنوات العشر&الأخيرة مقابل لقبين فقط للمدريديين.
&

شاهد الإحصائيات التي نشرتها صحيفة سبورت الكتالونية&