انتزع ريال مدريد انتصارا صعبا على هويسكا، واستعاد ليفربول المركز الاول بفوزه الدراماتيكي على توتنهام، فيما عاد نابولي منتصرا من معقل روما، واقترب باريس سان جرمان خطوة اضافية من التتويج بفوزه الصعب على تولوز.

حقق ريال مدريد فوزه الثاني تواليا بقيادة مدربه الجديد-القديم الفرنسي زين الدين زيدان، وجاء على حساب ضيفه هويسكا متذيل الترتيب بصعوبة بالغة 3-2 بفضل هدف للفرنسي الآخر كريم بنزيمة في الثواني الأخيرة من مباراة الأحد في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ونتيجة الموسم المخيب الذي اختبره ريال، حيث ودع من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أياكس أمستردام الهولندي بعد أن توج باللقب في المواسم الثلاثة الماضية، وخرج من نصف نهائي الكأس أمام غريمه برشلونة وفقد الأمل منطقيا بالمنافسة على لقب الدوري، اضطرت الادارة الى تبديل مدربين هما جولن لوبيتيغي وبديله الارجنتيني سانتياغو سولاري.

وقرر النادي الملكي الاستعانة بمدربه السابق زيدان، مهندس الألقاب الثلاثة المتتالية التي أحرزها ريال في دوري الأبطال، ونجح بطل مونديال 1998 في اختباره الأول ضد سلتا فيغو (2-صفر) بعدما أعاد المبعدين تحت اشراف سولاري، اي الجناح الويلزي غاريث بايل، الظهير الايسر البرازيلي مارسيلو، ولاعب الوسط ايسكو والحارس الكوستاريكي كيلور نافاس.

وفي ظل الحديث عن رغبته بعدم التجديد له في نهاية الموسم الحالي، وجد زيدان نفسه مضطرا الى اشراك نجله لوكا بين الخشبات الثلاث في ظل اصابة الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، مانحا اياه مباراته الثانية فقط مع الفريق الأول على حساب نافاس العائد للتو من واجباته مع المنتخب الوطني.

وقرر زيدان أيضا اراحة مواطنه قلب الدفاع رافايل فاران والكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس ضد الضيف القابع في ذيل الترتيب، لكن المفاجأة حصلت بعد ثلاث دقائق قط على البداية حين افتتح الزوار التسجيل عبر خوان هرنانديز بعد تمريرة من لويس أفيلا.

وانتظر النادي الملكي حتى الدقيقة 25 لادراك التعادل عبر ايسكو، العائد الى الفريق بعد فترة صعبة تحت اشراف سولاري، وذلك بتمريرة من إبراهيم دياز القادم في كانون الثاني/يناير من مانشستر سيتي الإنكليزي.

وبعد أن اكتفى بهدف وحيد في 16 مشاركة مع سولاري، سجل إيسكو هدفه الثاني في ثاني مباراة له تحت اشراف زيدان بعد أن كان ايضا صاحب الهدف الأول في مباراة المرحلة الماضية ضد سلتا فيغو.

ورغم تواضع مستوى الفريق الضيف، بدا ريال عاجزا عن الوصول مجددا الى الشباك أو حتى تهديد مرمى الحارس روبرتو سانتاماريا لما تبقى من الشوط الأول.

وضغط ريال في بداية الثاني بحثا عن هدف التقدم الذي كان قريبا من الفرنسي كريم بنزيمة لولا تألق سانتاماريا لصد محاولته البعيدة (47)، قبل أن يأتي الفرج في الدقيقة 62 عندما لعب بايل الكرة بالجهة الخارجية لقدمه اليسرى الى بنزيمة، فعكسها الأخير برأسه الى داني سيبايوس الذي حولها بيمناه في الشباك.

لكن هويسكا لم يستسلم، وأدرك التعادل في الدقيقة 74 برأسية من خافيير إتشيتا بعدما وصلته الكرة من موي غوميز إثر ركلة ركنية.

وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، جنب بنزيمة مواطنه زيدان الحرج وأهداه الفوز بهدف في الدقيقة 89 من تسديدة جميلة بيمناه بعدما سقطت الكرة أمامه بعد محاولة فاشلة من زميله القائد سيرخيو راموس لانتزاع ركلة جزاء، معززا موقع فريقه في المركز الثالث بفارق نقطتين خلف جاره أتلتيكو الثاني الفائز السبت على ألافيس برباعية نظيفة.

- تعثر بيتيس وسقوط إشبيلية أمام فالنسيا -
وواصل ريال بيتيس الذي كان من المنافسين على أحد المراكز الأربعة المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا، نزيف النقاط بعد اكتفائه بالتعادل مع مضيفه الجريح رايو فايكانو 1-1.

وبدا أن فايكانو في طريقه لتحقيق فوزه الأول في المراحل الثماني الأخيرة حين تقدم منذ الدقيقة 34 عبر راوول دي توماس وحتى الدقيقة 81 قبل أن ينجح كريستيان تيلو في تجنيب بيتيس هزيمته الأولى أمام مضيفه منذ نيسان/أبريل 2014 والثالثة في المراحل الأربع الأخيرة.

ورفع بيتيس رصيده الى 40 نقطة في المركز التاسع لكن بفارق 6 نقاط فقط عن خيتافي صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال والذي خسر السبت أمام ضيفه ليغانيس صفر-2، فيما أصبح رصيد فايكانو 24 فقط في المركز التاسع عشر بفارق 5 نقاط عن منطقة الأمان.

وبعد فوزين متتاليين عقب 5 مراحل دون أي انتصار، انتكس إشبيلية مجددا بسقوطه على أرضه أمام فالنسيا بهدف سجله دانيال باريخو من ركلة جزاء (1+46)، مانحا فريقه الذي لم يذق طعم الهزيمة للمرحلة الحادية عشرة تواليا، نقطته الـ43 في المركز السادس على حساب مضيفه الأندلسي (نفس عدد النقاط) الذي يخسر على أرضه للمرة الثانية تواليا أمام "الخفافيش".

ومني ليفانتي بنفس مصير فايكانو، إذ فرط بفوزه الثاني فقط في المراحل التسع الأخيرة بعد أن تقدم على ضيفه إيبار بهدفين لخوسيه لويس موراليس (5) وروبن روتشينا (26) مقابل هدف للأرجنتيني غونزالو إسكالانتي (19)، وذلك حتى الدقيقة 78 قبل أن يهز سيرخي أنريتش شباكه بهدف التعادل.

ورفع ليفانتي رصيده الى 32 نقطة، بفارق 4 نقاط فقط عن منطقة الهبوط، فيما أصبح رصيد إيبار الذي يحقق التعادل الرابع له في المراحل السبع الأخيرة مقابل فوز وحيد وهزيمتين، 36 نقطة في المركز الحادي عشر.

وفرط بلد الوليد بنقطتين ثمينتين جدا لصراعه من أجل البقاء، وذلك بتعادله مع ضيفه ريال سوسييداد بهدف لكيكو (9)، مقابل هدف لميكيل أويارسابال (79).

ليفربول يهزم توتنهام ويستعيد الصدارة وتشلسي يقلب الطاولة على كارديف

استعاد ليفربول، الساعي الى احراز لقبه الاول في الدوري الانكليزي الممتاز منذ عام 1990، المركز الاول بفوزه الدراماتيكي على توتنهام 2-1 على ملعب انفيلد في المرحلة الثانية والثلاثين الاحد.

وكادت آمال ليفربول في احراز اللقب على وشك تلقي صفعة قوية لأن المباراة كانت تسير نحو التعادل 1-1، لكن حارس مرمى توتنهام الفرنسي هوغو لوريس ارتكب خطأ عندما فشل في التقاط كرة المصري محمد صلاح الرأسية فأفلتت منه وارتطمت بقدم مدافعه البلجيكي توبي الديرفيلد وتهادت داخل المرمى في الدقيقة الاخيرة.

ورفع ليفربول رصيده الى 79 نقطة متقدما بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي حامل اللقب الموسم الماضي والذي يملك مباراة مؤجلة ضد جاره مانشستر يونايتد على ملعب الاخير يخوضها في 24 نيسان/ابريل.

اما توتنهام فمني بخسارته الرابعة في آخر خمس مباريات له في الدوري المحلي، فبقي رابعا بفارق الاهداف عن مانشستر يونايتد، وقد يخسر هذا المركز في حال فوز او تعادل ارسنال الخامس مع ضيفه نيوكاسل في ختام المرحلة الاثنين.

واعتبر مدرب ليفربول الالماني يورغن كلوب بان حصد النقاط الثلاث هو الاهم وليس الاداء بقوله "انه (الفوز) امر ايجابي. قلت سابقا بان ثمة 500 طريقة لتحقيق الفوز في مباراة لكرة القدم واليوم كان الفوز بشعا. لكن من يكترث؟".

واضاف "كنا رائعين في الشوط الاول وحصلنا على فرص رائعة وسجلنا هدفا رائعا. لكننا شعرنا بثقل في ارجلنا ولم نلعب بطريقة جيدة. لم نتأقلم مع تغير اسلوب توتنهام".

وتقدم ليفربول بكرة رأسية لمهاجمه البرازيلي روبرتو فيرمينو اثر كرة عرضية متقنة من الظهير الايسر الاسكتلندي اندي روبرتسون (16). وهي التمريرة الحاسمة الثانية عشرة لروبرتسون هذا الموسم.

وقاد صلاح هجمة مرتدة سريعة لليفربول وبدل ان يمرر الكرة باتجاه زميله السنغالي ساديو ماني قرر التسديد فجاءت كرته عالية (63).

ورد البرازيلي لوكاس مورا بعد هجمة منسقة وصلت فيها الكرة على الجناح الايمن الى كيران تريبييه الذي مرر عرضية الى صانع الالعاب الدنماركي كريستيان اريكسن ومنه الى مورا المتربص امام المرمى، فسددها داخل الشباك رغم تدخل مواطنه حارس مرمى ليفربول اليسون بيكر (70).

واهدر توتنهام فرصة ثمنة عندما سار لاعب وسطه الفرنسي موسى سيسوكو بالكرة من منتصف الملعب في هجمة مرتدة سريعة وانفرد بأليسون، لكنه سدد الكرة عاليا (85) قبل ان يدفع فريقه الثمن في الدقيقة الاخيرة وبالنيران الصديقة عندما باغتت الكرة التي افلتت من لوريس، زميله الديرفيلد لترتد منه الى داخل الشباك.

وأعرب مدرب توتنهام الارجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو عن ثقته في قدرة فريقه على احتلال احد المراكز المؤهلة الى دوري الابطال الموسم المقبل رغم تعثره، بقوله "لم نكن محظوظين في المباراة عندما تلقت شباكنا الهدف الثاني لانه كان يتعين علينا ان نكون متقدمين بعد ان سيطرنا على ليفربول، لاسيما في الشوط الثاني. الطريقة التي لعبنا فيها تؤهلنا الى احتلال احد المراكز الاربعة الاولى".

-تشلسي المحظوظ-

ووقف الحظ الى جانب تشلسي الذي قلب الطاولة على مضيفه كارديف سيتي عندما سجل هدفين في الدقائق الست الاخيرة ليخرج فائزا 2-1 بهدف من تسلل واضح وحافظ على حظوظه باحتلال احد المراكز المؤهلة الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.

وتقدم كارديف بهدف رائع سجله الاسباني فيكتور كاراسا (46)، وانتظر تشلسي حتى الدقيقة 84 ليسجل له الاسباني سيزار اسبيليكويتا هدف التعادل ثم يحسم البديل روبن لوفتوس تشيك النتيجة نهائيا في صالحه في الوقت بدل الضائع بكرة رأسية ايضا(91).

وبقي تشلسي سادسا برصيد 60 نقطة متخلفا بفارق الاهداف عن ارسنال، ونقطة واحدة عن مانشستر يونايتد الفائز على واتفورد 2-1.

واراح مدرب تشلسي الايطالي ماوريتسيو ساري النجم البلجيكي ادين هازار بعد ان خاض مباراتين في صفوف منتخب بلاده خلال فترة التوقف الدولية.

وجاء الشوط الاول باهتا ولم ينجح اي فريق في التسديد بين الخشبات الثلاث.

وفي مطلع الشوط الثاني نجح كارديف الذي يواجه خطر الهبوط في افتتاح التسجيل عندما وصلت الكرة داخل المنطقة امام كاماراسا فاطلقها في الزاوية اليسرى لمرمى تشلسي مفتتحا التسجيل.

ووجد ساري نفسه مضطرا لاشراك هازار وهذا ما حصل في الدقيقة 53 فزاد الفعالية الهجومية بنسبة كبيرة لكن دفاع كارديف وقف ندا عنيدا في وجه هجمات الفريق اللندني.

ومن ركلة ركنية رفعها البرازيلي وليان وصلت الكرة الى اسبيليكويتا وكان في وضع تسلل فاضح عندما سجل برأسه هدف التعادل لكن مساعد الحكم لم يرفع الراية.

ومنح الهدف جرعة معنوية هائلة لتشلسي الذي نجح في الخروج بنقاط المباراة بثلاث من كرة رأسية للوفتوس تشيك في الوقت بدل الضائع.

وبدا مدرب كارديف نيل ورنوك غاضبا بعد المباراة بقوله "لقد تعرضنا للاذى. عندما تخسر ولا يكون الامر يتعلق بالاداء الذي قدمته فانه امر مؤسف".

واضاف "قام الحكم بعمل جيد لكننا لم نحصل على القرارات الهامة في المباراة. اما حامل الراية فكان مخيبا للامال فعلا. اذا كان لا يستطيع رؤية الحالة بانها كانت تسللا فلماذا يتواجد في اللعبة. يدرك تشلسي بانه نفد بجلده اليوم".

وتابع "في مواجهة الفرق الكبيرة يتعين اللجوء الى تقنية المساعدة بالفيديو لانك لا تحصل على القرارات الهامة".

في المقابل، اعتبر ساري بان فريقه كان محظوظا بالخروج فائزا بقوله "استطيع تفهم وجهة نظر الفريق المنافس في ما يتعلق بالنتيجة. كنا متوترين بعض الشيء، لم نلعب جيدا في الشوط الاول ومنيت شباكنا بهدف سيء".

نابولي يعود بفوز كاسح من معقل روما ولاتسيو يسقط إنتر

عاد نابولي وصيف البطل وثاني الترتيب منتصرا من معقل روما للموسم الثالث تواليا، معقدا مهمة نادي العاصمة بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وذلك باكتساحه 4-1 الأحد في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وانتهت مواجهة القمة الثانية في هذه المرحلة بين إنتر ميلان الثالث وضيفه لاتسيو بالفوز الأول لفريق العاصمة في معقل منافسه منذ كانون الأول/ديسمبر 2015، وذلك بفضل هدف سجله الصربي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش.

وأعاد نابولي بقيادة المدرب كارلو أنشيلوتي الفارق الذي يفصله عن يوفنتوس المتصدر، الفائز السبت على إمبولي 1-صفر، الى 15 نقطة قبل 9 مراحل على انتهاء الموسم، فيما مني روما بهزيمته الثانية هذا الموسم في ملعبه (الأولى في 20 تشرين الأول/اكتوبر أمام سبال الذي أسقط فريق العاصمة في المرحلة الماضية ايضا).

وهي الهزيمة الثانية من أصل ثلاث مباريات خاضها روما بقيادة مدربه الجديد-القديم كلاوديو رانييري الذي خلف أوزيبيو دي فرانشيسكو، ليفرط نادي العاصمة بفرص تقليص الفارق الذي يفصله عن ميلان صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال لنقطة، بعد خسارة الفريق اللومباردي السبت أمام سمبدوريا (صفر-1).

واستحق نابولي فوزه الـ19 هذا الموسم، إذ كان الطرف الأفضل منذ البداية في ظل تواضع الأداء الدفاعي لفريق المدرب رانييري.

وأشاد أنشيلوتي بفريقه الذي "لعب بشكل جيد جدا رغم أننا كنا +لطفاء+ جدا في الشوط الأول"، مضيفا "تنتظرنا مهمة صعبة في ربع نهائي يوروبا ليغ (ضد أرسنال الإنكليزي في 11 و18 نيسان/أبريل)، لكني أعلم بأننا سندخل اليها بوضع جيد. لن تكون الأمور سهلة".

وتابع "نحن نركز على اللعب جيدا في كل مباراة. إنها الطريقة الوحيدة المناسبة لمقاربة مواجهتنا مع أرسنال".

- أخطاء دفاعية بالجملة لروما -
وبغياب لورنتسو أنسينيي المصاب، اعتمد أنشيلوتي على البلجيكي درايز مرتنز في خط المقدمة الى جانب البولندي أركاديوس ميليك الذي منح الضيوف أفضل بداية ممكنة، بافتتاحه التسجيل بعد دقيقتين فقط إثر تمريرة متقنة من سيموني فيردي، فسيطر على الكرة بكعب قدمه قبل أن يلتف على نفسه ويسددها بيسراه في شباك الحارس السويدي روبن أولسن.

ورغم تخلفه أمام ضيفه الجنوبي، بدا فريق رانييري عاجزا عن تهديد مرمى الحارس أليكس ميريت، بل كان نابولي الطرف الأقرب للوصول الى الشباك مجددا بواسطة فيردي بعد تمريرة من مرتنز، لكن أولسن كان في المكان المناسب هذه المرة لانقاذ الموقف (31).

ونجح ميليك في الوصول مجددا الى شباك نادي العاصمة بعد تمريرة من مرتنز، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي تسلل غير واضح على المهاجم البولندي (36).

وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، نجح روما في خطف هدف التعادل من ركلة جزاء تسبب بها الحارس ميريت بعد إسقاطه التشيكي باتريك شيك في المنطقة، فانبرى لها الأرجنتيني دييغو بيروتي بنجاح (4+45).

لكن الضيوف استعادوا التقدم مجددا في مستهل الشوط الثاني، مستفيدين من خطأ الحارس أولسن الذي عجز عن اعتراض كرة عرضية من الإسباني خوسيه كاليخون بعدما مرت من تحت يديه لتصل الى مرتنز المتربص على القائم الأيمن، فأودعها الشباك الخالية (50).

ولم يحظ روما بفرصة لالتقاط أنفاسه، إذ أفاد نابولي مجددا من سوء التغطية الدفاعية لضيفه من أجل تعزيز تقدمه بهدف ثالث كان من نصيب فيردي بتسديدة قوية من مشارف المنطقة الى الزاوية اليمنى العليا، وذلك بعد تمريرة عرضية من الإسباني فابيان رويز (54).

لكن فرحة فريق أنشيلوتي لم تكتمل إذ أصيب مرتنز ما اضطره لترك الملعب بعد 4 دقائق من الهدف الثالث لصالح الجزائري آدم أوناس.

وكان روما قريبا من العودة الى أجواء اللقاء في الدقيقة 72 لو لم يعاند الحظ الفرنسي ستيفن نزونزي بعدما إرتدت محاولته الرأسية من العارضة.

ودفع نادي العاصمة ثمن هذه الفرصة الضائعة بتلقيه هدفا رابعا سجله البديل الألماني أمين يونس الذي سجله هدفه الثاني في ثالث مباراة له مع نابولي القادم اليه في كانون الثاني/يناير من أياكس الهولندي، وذلك بعد أخطاء دفاعية بالجملة لأصحاب الأرض ومعمعة داخل المنطقة (81).

- لاتسيو خامسا وروما سابعا -
وأفاد أتالانتا من خسارة روما ليصبح أمامه، بفوزه على مضيفه بارما 3-1 بفضل ثنائية في ربع الساعة الأخيرة للكولومبي دوفان زاباتا.

وتراجع روما الى المركز السابع بفارق نقطة خلف أتالانتا وجاره لاتسيو الذي أصبح خامسا بفارق ثلاث نقاط عن ميلان، بعدما جدد فوزه على جار الأخير إنتر الذي خرج في معقله على يد نادي العاصمة من الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس بركلات الترجيح، لكنه يتلقى هزيمته الأولى أمامه في الدوري على "جوزيبي مياتسا" منذ 2015.

وفي ظل الكثير من الغيابات، وجد إنتر نفسه متخلفا منذ الدقيقة 13 بكرة رأسية للصربي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش بعد عرضية من الإسباني لويس ألبرتو.

ورغم تخلفه، كان لاتسيو الأقرب لاضافة هدف ثان في الدقائق المتبقية من الشوط الأول، وحتى في بداية الشوط الثاني لكنه اصطدم بتألق الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش، لاسيما في الدقيقة 55 حين صد محاولة للبديل الاكوادوري فيليبي كايسيدو الذي دخل في الدقيقة 27 بعد اصابة الأرجنتيني خوان كوريا، ثم تدخل لمنع رومولو من متابعة الكرة في الشباك.

وتحسن أداء إنتر بعد ذلك لكن دون أن ينجح في الوصول الى شباك الألباني توماس ستراكوشا حتى صافرة النهاية.

وفي المباريات الأخرى، تعادل فيورنتينا مع ضيفه تورينو 1-1، فيما حسم سبال مواجهة القاع مع مضيفه فروزينوني التاسع 1-صفر، وترك بولونيا المركز الثامن عشر لإمبولي بفوزه على ساسوولو 2-1.

سان جرمان يقترب من اللقب وليل يقلب تخلفه في 7 دقائق مجنونة

اقترب باريس سان جرمان خطوة اضافية من التتويج ببطولة فرنسا لكرة القدم بفوزه الصعب على مضيفه تولوز بهدف وحيد، في حين قلب ليل الثاني تخلفه امام ضيفه نانت صفر-2 الى فوز مثير 3-2 في مدى 7 دقائق مجنونة، وذلك ضمن المرحلة الثلاثين من بطولة فرنسا الاحد.

ورفع سان جرمان الذي حقق فوزه الثامن تواليا، رصيده الى 80 نقطة متقدما بفارق 20 نقطة عن ليل.

ويستطيع فريق العاصمة حسم اللقب نهائيا في صالحه في حال فوزه على ستراسبورغ في المرحلة المقبلة بعد أسبوع، شرط عدم فوز ليل على رينس في اليوم ذاته.

وسجل مهاجم فرنسا الدولي كيليان مبابي هدف المباراة الوحيد عندما استلم كرة عرضية داخل المنطقة فسيطر عليها قبل ان يسددها داخل الشباك (75)، معززا رصيده في صدارة ترتيب الهدافين مع 27 هدفا.

وخاض سان جرمان المباراة في غياب نجوم الصف الاول وعلى رأسهم البرازيلي نيمار الذي يتعافى من اصابة في مشط القدم، والأوروغوياني ادينسون كافاني الذي لم يتعاف من تمزق عضلي حاد، والأرجنتيني انخل ماريا والالماني يوليان دراكسلر، بالاضافة الى اراحة قائد الفريق البرازيلي ثياغو سيلفا وصانع الالعاب الايطالي ماركو فيراتي قبل مباراة الدور نصف النهائي من مسابقة كأس فرنسا ضد نانت على ملعب بارك دي برنس الاربعاء.

وظن انصار سان جرمان بان فريقهم افتتح التسجيل عندما سدد البرازيلي ماركينيوس كرة راسية داخل الشباك لكن الحكم الغاه بداعي التسلل بعد اللجوء الى تقنية المساعدة بالفيديو (34). وكان الكاميروني اريك تشوبو موتينغ اضاع فرصة سهلة عندما فشل في استغلال كرة متقنة من مبابي والمرمى مشرع امامه.

-مباراة مجنونة-

واستعاد ليل فارق النقاط الاربع عن ليون بفوزه المثير على نانت 3-2.

وفاجأ نانت صاحب المركز الخامس عشر ضيفه بتسجيل هدفين في مطلع الشوط الثاني، اولا عبر فالنتان ايسيريك (54) ثم المالي خليفة كوليبالي (56)، لكن ليل رد بقوة بعدها مباشرة وفي مدى 7 دقائق عبر البرتغالي رافايل لياو (62) والعاجي نيكولا بيبي (68) وجوناثان بامبا (69).

وسنحت فرصة ذهبية امام نانت لادراك التعادل عندما احتسب له الحكم ركلة جزاء اهدرها ايسيريك بتسديده الكرة خارج الخشبات الثلاث في الدقيقة 83.

وعلى ملعب لويس الثاني في امارة موناكو، خسر فريق المدينة امام كاين صفر-1.

والخسارة هي الأولى في الدوري المحلي منذ عودة مدرب موناكو البرتغالي ليوناردو جارديم لتدريب فريق الامارة في آواخر كانون الثاني/يناير الماضي.

في المقابل، فانه الفوز الأول لكاين منذ 18 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وسجل هدف المباراة الوحيد الايطالي انزو شريفيلي في الدقيقة 23 من كرة رأسية. لكن نجم المباراة بلا منازع كان حارس مرمى كاين برايس سامبا الذي تصدى لأكثر من محاولة خطرة لموناكو.

ولم يكن جارديم راضيا عن نتيجة فريقه بقوله "لا زلنا نواصل معركة البقاء. اردد هذا الامر كل اسبوع أمام مسامع اللاعبين لانه ربما يقولون في داخلهم +الأمر انتهى لدينا فارق 10 نقاط+، اما انا فأقول الامر مختلف. لدينا فارق 7 نقاط فقط الان ويتعين علينا مواصلة التركيز في كل مباراة".

وكان جارديم استلم تدريب موناكو للمرة الثانية خلفا لتيري هنري الذي خلفه اصلا في تشرين الاول/اكتوبر الماضي لكنه لم يبق في منصبه اكثر من ثلاثة اشهر.

ونجح في الارتقاء بفريقه من منطقة الخطر الى الامان نوعا ما حيث يحتل حاليا المركز السادس عشر برصيد 30 نقطة مقابل 23 لكاين اول الهابطين في الوقت الحالي.

وفاز نيس على ديجون بهدف نظيف مستغلا النقص العددي في صفوف الفريق المضيف الذي لعب بعشرة لاعبين اعتبارا من الدقيقة 54 لطرد لاعبه فريديريك ساماريتانو، ليسجل للضيف بيار لي ميلو هدف المباراة الوحيد بعدها بست دقائق.

وانتهت مباراة إميان مع بوردو بالتعادل السلبي.

شالكه يحقق فوزه الأول بقيادة ستيفنس وفرانكفورت رابعا

حقق شالكه فوزه الأول بقيادة مدربه الموقت الهولندي يوب ستيفنس، وجاء على حساب مضيفه هانوفر 1-صفر الأحد في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم.

واستلم ستيفنس (65 عاما) منصبه موقتا خلفا لدومينيكو تيديسكو الذي أقيل بعد هزيمة السباعية أمام مانشستر سيتي الإنكليزي في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وخسر مباراته الأولى في معقل فريقه الجديد-القديم أمام لايبزيغ صفر-1.

لكن سوات سيردار نجح الأحد في منح شالكه فوزه الأول في المراحل التسع الأخيرة، وتحديدا منذ تغلبه على فولفسبورغ 2-1 في 20 كانون الثاني/يناير الماضي، بتسجيله هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 39، رافعا رصيد فريقه الى 26 نقطة في المركز الرابع عشر بفارق 6 نقاط عن المركز السادس عشر الذي يخول صاحبه خوض الملحق الفاصل مع ثالث الدرجة الثانية.

وفي المقابل، تجمد رصيد هانوفر عند 14 نقطة في المركز الثامن عشر الأخير بفارق 11 نقطة عن منطقة الأمان.

يذكر أنه سبق لستيفنس تدريب شالكه بين عامي 1996و2002 ومن ثم بين 2011 و2012، وقاده للفوز بكأس الاتحاد (يوروبا ليغ حاليا) عام 1997.

وستكون المواجهة المقبلة لشالكه صعبة على أرضه ضد اينتراخت فرانكفورت الذي أفاد على أكمل وجه من خسارة بوروسيا مونشنغلادباخ أمام فورتونا دوسولدورف السبت 1-3، ليزيحه عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري أبطال أوروبا، بعدما عمق جراح ضيفه شتوتغارت بالفوز عليه بثلاثية نظيفة سجلها الصربيان فيليب كوستيتش (45 و64) ولوكا يوفيتش (84).

وهو الفوز الخامس تواليا لفرانكفورت الذي لم يذق أيضا طعم الهزيمة للمرحلة العاشرة، وتحديدا منذ هزيمته على أرضه أمام بايرن ميونيخ حامل اللقب صفر-3 في 22 كانون الأول/ديسمبر، محققا بذلك أفضل بداية في تاريخه بعد 27 مرحلة (49 نقطة)، فيما استمرت معاناة شتوتغارت القابع في المركز السادس عشر بفارق 5 نقاط عن منطقة الأمان.