أرجأ سبال تتويج ضيفه يوفنتوس بلقبه الثامن تواليا في الدوري الإيطالي لكرة القدم، بتحقيقه السبت فوزا تاريخيا في المرحلة 32، في مباراة حقق فيها النجم الشاب لفريق "السيدة العجوز" موينز كين رقما قياسيا.

الى ذلك، بقي ميلان في المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بفوزه على ضيفه واحد منافسيه المباشرين لاتسيو بهدف سجله العاجي فرانك كيسي من ركلة جزاء في الدقيقة 79.&

وحقق سبال فوزه الأول على يوفنتوس منذ العام 1957، وقلب تأخره أمام صفر-1 الى فوز بنتيجة 2-1، ملحقا بفريق المدرب ماسيميليانو أليغري خسارته الثانية فقط في الدوري المحلي هذا الموسم. وأخر الفريق الذي يحقق نتائج مفاجأة في الفترة الماضية، تتويج يوفنتوس الى الغد على أقل تقدير، وذلك بحال فشل نابولي في العودة بالنقاط الثلاث من ملعب كييفو.

ويسعى يوفنتوس الى أن يصبح أول فريق يحسم لقب البطولة قبل ست مراحل من النهاية، وأن يطوي صفحة الدوري المحلي للانصراف الى دوري أبطال أوروبا، حيث يستضيف أياكس أمستردام في إياب الدور ربع النهائي الثلاثاء (1-1 ذهابا).&

وقال أليغري "تحقيق الأرقام القياسية صعب جدا، يحتاج الى الطاقة وثمة أيضا أوروبا (مسابقة دوري الأبطال) لنركز عليها".

وبدا تركيز يوفنتوس على المباراة القارية جليا من خلال إبقاء أليغري العديد من لاعبيه الأساسيين خارج التشكيلة التي بدأت مباراة اليوم، يتقدمهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي بقي خارج التشكيلة بالكامل.

وأوضح المدرب "لو كنا قد دفعنا بكل اللاعبين الأساسيين لكان الفوز أسهل، لكن ثمة أيضا هدف لتحقيقه الثلاثاء"، مقرا بأن فريقه دفع ثمن "قلة الخبرة (...) أشركنا العديد من اللاعبين الشبان. أنا أتأسف لهذه الخسارة لأنني أعتقد أن المباراة كانت تستحق التعادل أكثر من الخسارة".

وبسقوطه اليوم، تجمد رصيد يوفنتوس عند 84 نقطة في الصدارة، بفارق 20 نقطة عن نابولي. وبات مصير الحسم هذا الأسبوع بين يدي كييفو صاحب المركز العشرين الأخير، والذي يستضيف نابولي الأحد. وسيكون في إمكان يوفنتوس أن يتوج غدا، بحال فشل لاعبو المدرب كارلو أنشيلوتي في انتزاع النقاط الثلاث ضد كييفو. واذا ما خسر نابولي أو اكتفى بنقطة التعادل، سيبقى الفارق بينه وبين يوفنتوس قبل ست مراحل، أكبر من الـ18 نقطة الممكنة من المباريات المتبقية حتى نهاية الموسم.

في المقابل، رفع سبال رصيده الى 35 نقطة وتقدم الى المركز الثالث عشر، ليبتعد بشكل إضافي عن خطر الهبوط الى الدرجة الثانية، مع تحقيقه فوزا معنويا كبيرا هو الأول له على يوفنتوس منذ شباط/فبراير 1957 (3-1).

- فوز رابع في آخر خمس مباريات -

لكن سبال الذي دخل المباراة في المركز الخامس عشر (من 20) وبفارق 56 نقطة عن المتصدر يوفنتوس، حقق إحدى أكبر المفاجآت هذا الموسم، بتسجيله هدفين عبر كيفن بونيفاتزي (49) وسيرجيو فلوكاري (74)، بعدما كان فريق السيدة العجوز قد تقدم عبر مهاجمه كين (30) الذي سجل رابع هدف له في رابع مباراة متتالية في الدوري.

وبات كين (19 عاما) أول لاعب شاب يسجل في أربع مباريات متتالية في الدوري الإيطالي، علما بأنه خاض ثماني مباريات فقط مع الفريق.

وواصل سبال تحقيق سلسلة نتائجه غير المتوقعة في الفترة الماضية، وذلك بالفوز الرابع له مقابل خسارة واحدة في المباريات الخمس الأخيرة في الدوري. وأسقط سبال في هذه السلسلة فريقي العاصمة روما ولاتسيو.

وبدا واضحا من البداية أن سبال لن يكون لقمة سائغة ليوفنتوس الباحث عن التتويج بلقب الدوري للمرة الـ35 في مسيرته وتعزيز رقمه القياسي وتوسيع الفارق الكبير عن ثاني أكثر المتوجين (ميلان مع 18).

وتمكن كين من التسجيل عندما حول بالقدم بطريقة خادعة، كرة سددها زميله البرتغالي جواو كانسيلو وبدت متجهة الى خارج الملعب.

ولم يستسلم سبال، وواصل الضغط على دفاع يوفنتوس وحارس مرماه ماتيا بيرين في الدقائق المتبقية، لكنه احتاج للانتظار حتى مطلع الشوط الثاني قبل أن يهز الشباك، وذلك في الدقيقة 49 بكرة رأسية لبونيفاتزي بعد ركلة ركنية، ارتدت من أرض الملعب واخترقت شباك بيرين.

وعلى رغم الهدف، بقيت الأفضلية الميدانية لسبال، ما دفع أليغري الى إجراء تغييرات بدأت بإخراج القبرصي غريغوريس كاستانوس ودخول هانس نيكولوسي بدلا منه بعد أقل من ربع ساعة على هدف التعادل.

وبعد نحو ست دقائق من دخوله، هدد نيكولوسي مرمى سبال بتسديدة قوية من خارج المنطقة أبعدها الحارس إيميليانو فيفيانو الى ركنية (67).

لكن هذه المحاولة ذهبت أدراج الرياح بعد دقائق، عندما كان نيكوليسي نفسه مسؤولا جزئيا عن هدف الفوز لسبال، اذ تمكن لاعب الأخير أليساندرو مورغيا من انتزاع الكرة منه في نصف ملعب يوفنتوس، قبل ان يتقدم ويمررها الى فلوكاري الذي سددها أرضية خادعة لبيرين (74).

وعلى الملعب الأولمبي في العاصمة، حقق روما الفوز على أودينيزي بفضل هدف لمهاجمه البوسني إدين دزيكو في الدقيقة 67، بعد تمريرة من عرضية من ستيفن الشعراوي.

ورفع روما رصيده الى 54 نقطة من 32 مباراة في المركز الخامس.