استعاد ليفربول الصدارة بفوزه على مضيفه كارديف سيتي 2-صفر، فيما فرط أرسنال ومانشستر يونايتد في فرصة تعزيز آمالهما في حجز إحدى بطاقات دوري أبطال أوروبا بخسارتهما أمام كريستال بالاس 2-3 وإيفرتون صفر-4 تواليا الأحد في المرحلة 35 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
واستعادة ليفربول المركز الأول برصيد 88 نقطة بفارق نقطتين أمام مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي والذي بات مطالبا بالفوز على جاره ومضيفه مانشستر يونايتد الأربعاء في مباراة مؤجلة من المرحلة الحادية والثلاثين لانتزاع الصدارة وتعزيز حظوظه في الحفاظ على اللقب.
وتجمد رصيد أرسنال عند 66 نقطة في المركز الرابع بفارق الاهداف أمام جاره اللندني تشلسي الذي يملك فرصة الانفراد في حال فوزه على ضيفه بيرنلي الإثنين في ختام المرحلة، وبفارق نقطتين أمام مانشستر يونايتد السادس.
ويملك كل من أرسنال ومانشستر يونايتد مباراة مؤجلة من المرحلة 31 سيخوضانها الأربعاء المقبل، الأول ضد مضيفه ولفرهامبتون، والثاني ضد ضيفه وجاره سيتي.
- ليفربول يحقق الأهم -
في المباراة الأولى على ملعب "كارديف سيتي" وأمام 33082 متفرجا، عانى ليفربول، الساعي للقبه الأول منذ 29 عاما وتحديدا 1990، الأمرين لتحقيق الفوز وانتظر الشوط الثاني لفك التكتل الدفاعي لأصحاب الأرض فسجل هدفين كانا كافيين لكسب النقاط الثلاث.&
وسجل الهولندي جورجينيو فاينالدوم (57) وجيمس ميلنر (81 من ركلة جزاء) هدفي ليفربول الذي تبقى له 3 مباريات سهلة نسبيا ضد ضيفيه هادرسفيلد وولفرهامبتون ومضيفه نيوكاسل، فيما يلعب مانشستر سيتي مع يونايتد وبيرنلي وليستر سيتي وواتفورد.
وقال مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب "اللاعبون كانوا رائعين. تحدثنا كثيرا عن هذه المباراة، ومدى خصوصيتها، وخصوصية الموقف بالنسبة للفريق الخصم".
وأضاف "كان واضحا من البداية أن المباراة ستكون صعبة بالنسبة للفريقين، أحوال الطقس تغيرت وجعلت المباراة أكثر كثافة" في إشارة إلى ارتفاع درجة الحرارة التي جعلت أرضية الملعب جافة.
وتابع "كنا نعرف أنه يتعين علينا أن نبقى صبورين ونفعل الأشياء الصحيحة. كانت أرضية الملعب جافة جدا، لذا لم يكن التمرير سهلا"، مشيرا إلى أن اللاعبين "لم يصابوا بالإحباط. كانت لدينا فرص رائعة في الشوط الأول لكننا كنا نعرف إذا واصلنا، سنحصل على فرص أخرى. لقد كانت طريقة تسجيلنا للهدفين رائعة".
وضغط ليفربول بقوة منذ البداية بحثا عن هدف مبكر يريح أعصاب لاعبيه لكنه اصطدم بدفاع منظم لأصحاب الأرض أبعد الخطر عن حارسه الدولي الفيليبيني نيل إثيريدج.
ونجح فاينالدوم في افتتاح التسجيل بتسديدة قوية بيمناه من داخل المنطقة اثر ركلة ركنية انبرى لها ترينت-ألكسندر أرنولد (57).
وحصل الدولي المصري محمد صلاح على ركلة جزاء اثر عرقلته داخل المنطقة من المدافع شون موريسون فانبرى لها ميلنر، بديل البرازيلي فابينيو المصاب، بيمناه على يسار الحارس إثيريدج (81).
- سقوط أرسنال بثلاثية -
وفي الثانية على استاد الإمارات في لندن، تلقى أرسنال خسارته الأولى في الدوري على ملعبه بعد عشرة انتصارات متتالية.
وقدم فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري أداء دفاعيا سيئا كبده ثلاثة أهداف للمرة الأولى في الدوري منذ سقوطه أمام مضيفه مانشستر سيتي 1-3 في الثالث من شباط/فبراير الماضي، ومنح كريستال بالاس فوزه الأول على ملعب أرسنال منذ تشرين الأول/أكتوبر 1994.
وسجل لكريستال بالاس البلجيكي كريستيان بنتيكي برأسية بعد ركلة حرة (17)، هو الهدف الأول له منذ نيسان/أبريل 2018، والعاجي ويلفريد زاها بانفراد (61) بعد خطأ دفاعي من الألماني شكوردان مصطفي في إبعاد الكرة، والاسكتلندي جيمس ماكآرثر (69) بكرة رأسية.
في المقابل، أتى هدفا الفريق اللندني عن طريق الألماني مسعود أوزيل بتسديدة من مسافة قريبة ومن زاوية صعبة (47) بعد تمريرة من الفرنسي ألكسندر لاكازيت، والغابوني بيار-إيمريك أوباميانغ (77) الذي سجل هدفه الـ24 في مختلف المسابقات هذا الموسم، بمجهود فردي رائع أنهاه بتسديدة قوية.
وقال مدرب أرسنال "إنها خيبة أمل كبيرة لأنها كانت فرصة كبيرة بالنسبة لنا. في الكرات الثابتة، لم نعمل ولم نكن بنفس القوة التي كنا عليها. هدفهم الثاني كان سيئا جدا بالنسبة لنا وأفقدنا ثقتنا".
- خسارة مذلة ليونايتد -
وفي الثالثة، تقدم المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير بالاعتذار من مشجعي مانشستر يونايتد، وقال بعد تلقي فريقه أسوأ خسارة له هذا الموسم في الدوري المحلي "من الصافرة الأولى كل شيء سار بشكل خاطئ (...) أريد فقط أن أعتذر من المشجعين"، مضيفا "إيفرتون كان أفضل منا في كل الأساسيات. ثمة العديد من الأمور التي نحتاج الى القيام بها بشكل أفضل للحصول على نتيجة. الموهبة لا تكفي أبدا".
وتابع "ببساطة لم نؤد (بشكل جيد). هذا الأداء لم يكن جديرا بمانشستر يونايتد (...) أمامنا فرصة مثالية للتعويض الأربعاء" باستضافة الغريم وحامل اللقب مانشستر سيتي في مباراة مؤجلة من المرحلة 31.
وبعد سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها منذ تولى سولسكاير تدريبه في كانون الأول/ديسمبر بعد إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو، تلقى "الشياطين الحمر" خسارتهم السادسة في آخر ثماني مباريات في مختلف المسابقات، والثالثة في آخر أربع في الدوري الممتاز.
وشهدت السلسلة المخيبة الإقصاء من الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا أمام برشلونة الإسباني (صفر-1 ذهابا في مانشستر و3-صفر إيابا في برشلونة)، والخروج من ربع نهائي كأس إنكلترا أمام واتفورد (1-2).
واعتبر سولسكاير أن مواجهة سيتي في أولد ترافورد ستوفر "أكبر حافز" للاعبيه، مؤكدا أنه أبلغهم على هامش مباراة اليوم أن الدفاع عن ألوان الفريق يجب "أن يعني أكثر" بالنسبة إليهم.
وتابع "لا يمكننا أن نغير التشكيلة كلها، علينا القيام بذلك تدريجيا، لكن أقول دائما أنني سأكون ناجحا هنا وثمة لاعبون لن يكونوا في فريق ناجح".
وبدأ فريق مدينة ليفربول المباراة بضغط كبير على منافسه، ولم يتأخر في افتتاح التسجيل حيث تمكن من ذلك في الدقيقة 13 عبر ركلة مقصية خلفية رائعة من البرازيلي ريتشارليسون.
وبعد ربع ساعة، استغل إيفرتون الضغط الهجومي غير الفعال ليونايتد، للانطلاق في هجمة مرتدة قادها السنغالي إدريسا غوييه ومرر الكرة الى زميله الإيسلندي غيلفي سيغوردسون الذي هيأها لنفسه وأطلقها صاروخية من على مسافة نحو 25 مترا على يمين الحارس الاسباني دافيد دي خيا (28).
وسجل دينيي الهدف الثالث في الدقيقة 56 بتسديدة رائعة "على الطاير" من خارج المنطقة، وختم تيو والكوت المهرجان من انفراد (64).
التعليقات