تبادل العداءان البريطاني مو فرح والإثيوبي هايلي جبريسيلاسي اتهامات تراوح بين السرقة والاعتداء بالضرب، وسط تلميح بأن القضية سترفع الى القضاء، وذلك قبل أيام من خوض البريطاني غمار ماراتون لندن الأحد.

وبدأ الجدل بين اثنين من أعظم عدائي المسافات الطويلة في تاريخ ألعاب القوى، في مؤتمر صحافي الأربعاء تحضيرا للماراتون، ادعى فيه فرح المتوج بأربع ذهبيات أولمبية في سباقي 5 آلاف و10 آلاف م، أن مبلغا يناهز 3200 دولار أميركي سرق في آذار/مارس الماضي، من الغرفة التي كان ينزل فيها في فندق يملكه جبريسيلاسي في أديس أبابا.

واعتبر فرح الذي اعتزل المنافسات الرسمية وانتقل للمشاركة في سباقات الطرق، أن جبريسيلاسي لم يقم بما يلزم لمحاولة استعادة المبلغ المسروق.

في المقابل، اتهم فريق جبريسيلاسي فرح بعدم دفع بدل إقامته في الفندق.

ورد جبريسيلاسي المتوج بذهبيتي سباق 10 آلاف متر في أولمبيادي أتلانتا 1996 وسيدني 2000، في تصريحات لصحيفة "ذا غارديان" الإنكليزية الخميس، مشيرا الى أن فرح قام "بلكم وضرب" رجل وزوجته في صالة رياضية بالفندق، وأنه تدخل للحؤول دون توقيفه.

وأوضح جبريسيلاسي "سأل فرح الرجل +لماذا تتبعني؟+، لكن الرجل رد بأنه لا يقوم بذلك بل يؤدي عمله فقط. مباشرة قام بلكمه وركله هو وزوجته. كان ثمة العديد من الشهود، ولا يمكنه أن ينكر ذلك".

وأوضح العداء الإثيوبي المعتزل أنه تحدث الى مسؤولي الشرطة وأقنعهم بعدم توقيف فرح لأنه "عداء كبير، اسم عالمي. دعوه وشأنه".

من جهته، قال مدير الفندق ليميسا بوتو لوكالة فرانس برس إن فرح "تسبب بإزعاجات (...) من خلال الشتم والتصرف بطريقة غير محترمة والتفاخر أمام الموظفين والزبائن عن ثروته ونجاحه الرياضي"، مشيرا الى أنه تعدى قبل عام أيضا على أحد مدربي الصالة الرياضية للفندق "واتهمه أيضا بالتلصص على تمارينه".

لم ينف فريق فرح حصول الإشكال هذا العام، معتبرا في تصريحات للصحيفة نفسها أن ما حصل كان "دفاعا عن النفس"، وأن زوجة الرجل المعني كانت على وشك مهاجمة فرح وهي تحمل بعض أثقال الحديد.

وأشار متحدث باسم فرح للصحيفة، إن العداء البريطاني كان يؤدي تمارين خاصة في الصالة الرياضية، ووقف الى جانبه عداء إثيوبي وبدأ بنسخ هذه التمارين والقيام بها بدوره، قبل أن يتوجه نحو شريك فرح في التمارين "وبدا أنه سيقدم على مهاجمته، ما دفع مو لحمايته من خلال توجيه لكمة".

وأكد جبريسيلاسي إن فرح "عين محاميا في إثيوبيا (...) ونحن أيضا لدينا محامٍ. الآن القتال سيبدأ وسنرى ما سيحدث، وسيخرج واحد منا منتصرا".