سيكون ليون مطالبا بتقديم جهود مضاعفة عندما يستقبل ليل الأحد في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الفرنسي لكرة القدم، إذا ما أراد الحفاظ على آماله بالتأهل المباشر الى دوري أبطال أوروبا أو حتى الابقاء على مركزه الثالث المؤهل الى الدور التمهيدي.
ويدخل ليون الى مباراته مع ليل الثاني وهو يتخلف عنه بفارق 6 نقاط قبل أربع مراحل على ختام الموسم، فيما يتقدم بفارق ثلاث نقاط فقط عن سانت إتيان الذي يتربص له لانتزاع المركز الثالث المؤهل الى الدور التمهيدي الثالث للمسابقة القارية الأم.
ولن تكون مهمة ليون الذي بلغ هذا الموسم ثمن نهائي دوري الأبطال قبل الخروج على يد الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه في برشلونة الإسباني، سهلة بتاتا أمام ليل المتمسك بالوصافة منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي بفضل جهود لاعبين مثل العاجي نيكولا بيبي (20 هدفا).
ولم يذق ليل طعم الهزيمة سوى مرة واحدة في المراحل الـ15 الأخيرة التي تخللها الفوز الكاسح على باريس سان جرمان البطل 5-1 في 14 نيسان/أبريل.
وتحدث مدرب ليل كريستوف غالتييه عن وضع فريقه بعد فوزه الكبير في المرحلة الماضية على نيم 5-صفر، قائلا "نمر بسلسلة رائعة وعلينا أن نجعلها أكثر روعة من خلال تقديم أداء كبيرا في ملعب ليون".
ويمني ليل النفس بأن يبقى متمسكا بالوصافة ليضمن المشاركة في دوري المجموعات لمسابقة دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 2012-2013، فيما يسعى ليون أقله الى نيل بالمركز الثالث الذي قد يؤهله ايضا مباشرة الى دور المجموعات استنادا الى هوية الفريق الفائز بلقب مسابقة "يوروبا ليغ".
ويتأهل بطل "يوروبا ليغ" مباشرة الى دور المجموعات لدوري الأبطال، لكن إذا كان ضامنا لهذه المشاركة من خلال ترتيبه في الدوري المحلي، فينال صاحب المركز الثالث في الدوري الفرنسي البطاقة المباشرة عوضا عن المشاركة في الأدوار التمهيدية.
وهذا ما حصل الموسم الماضي حين تأهل ليون مباشرة الى دور المجموعات رغم حلوله ثالثا في الدوري، وذلك بسبب فوز اتلتيكو مدريد الإسباني بلقب "يوروبا ليغ" وانهائه البطولة المحلية في المركز الثاني.
ويحظى ثالث الدوري الفرنسي بأكثر من فرصة هذا الموسم من أجل التأهل المباشر، إذ يجمع دور نصف النهائي لمسابقة "يوروبا ليغ" بين تشلسي الإنكليزي (رابعا في بلاده حاليا) وإينتراخت فرانكفورت الألماني (رابعا ايضا) من جهة، وأرسنال الإنكليزي (خامسا حاليا بفارق نقطتين عن تشلسي) بفالنسيا الإسباني (سادسا بفارق 3 نقاط عن الرابع) من جهة أخرى (فاز أرسنال ذهابا على أرضه 3-1 الخميس وتعادل تشلسي مع فرانكفورت 1-1 في ملعب الأخير).
- سانت إتيان متربص -
وبعد سلسلة من ثلاث هزائم متتالية، بينها في نصف نهائي الكأس المحلية على أرضه ضد رين (2-3)، اتخذ مدرب ليون برونو جينيسيو قرار التنحي عن منصبه في نهاية الموسم، ما أحدث صدمة معنوية إيجابية في الفريق إذ خرج منتصرا من مباراتيه الأخيرتين على أمل أن يضيف الأحد فوزا ثالثا، لكن لكي يحقق هذا الأمر عليه التخلص من العقدة التي لازمته أمام ليل في ملعبه حيث لم يفز على الأخير منذ تشرين الأول/اكتوبر 2014 (بثلاثية نظيفة لمهاجم أرسنال الإنكليزي حاليا ألكسندر لاكازيت).
وسيكون سانت إتيان أكثر السعداء في حال استمرت عقدة ليون في ملعبه أمام ليل، إذ سينعش ذلك حلمه بإنهاء الموسم بين الثلاثة الأوائل للمرة الأولى منذ 1982، لكن على الفريق الأكثر فوزا بلقب الدوري الفرنسي (10 مرات لكن آخرها يعود الى 1981) أن يركز على ما ينتظره ضد موناكو في الإمارة الأحد ايضا، لاسيما أن المباراة مصيرية أيضا للأخير كونه يسعى الى الابتعاد أكثر عن منطقة الخطر (يتقدم حاليا بفارق 4 نقاط عن المركز الثامن عشر).
وعلى ملعب "بارك دي برينس"، سيكون المدرب الألماني توماس توخل تحت ضغط هائل رغم هامشية المباراة بين باريس سان جرمان البطل وضيفه نيس، وذلك لأن أي هزيمة أخرى ستجعل مستقبله مهددا لاسيما بعد الموسم المخيب الذي اكتفى فيه نادي العاصمة بلقب الدوري فقط، فيما تنازل عن لقبي الكأس وكأس الرابطة وودع مسابقة دوري أبطال أوروبا من ثمن النهائي.
ويمر فريق توخل بفترة صعبة، إذ حقق فوزا وحيدا في مبارياته الست الأخيرة كان ضد وصيفه موناكو (3-1) في المرحلة 33 التي حسم خلالها اللقب، فيما مني بأربعة هزائم، بينها في مباراتيه الأخيرتين في نهائي الكأس ضد رين بركلات الترجيح (5-6 بعد تعادلهما 2-2) وخلال المرحلة الأخيرة ضد مونبلييه (2-3).
ويجد سان جرمان نفسه مهددا بحرمانه من خدمات نجمه كيليان مبابي في الأمتار الأخيرة من الموسم بسبب طرده في نهائي الكأس بعد خطأ قاس على مدافع رين داميان دا سيلفا.
وحذر مدافع النادي الباريسي البرازيلي ماركينيوس "لا يمكننا أن نلعب أربع مباريات (متتالية) بهذا السوء. نحن الأبطال، يجب أن نقدم أداء جيدا، أن نستمتع وأن نجعل جمهورنا سعيدا".
وتفتتح المرحلة الجمعة بلقاء ستراسبورغ العاشر ومرسيليا السادس الذي يتخلف بفارق 5 نقاط عن المركز الرابع (سانت اتيان) المؤهل الى "يوروبا ليغ" الموسم المقبل (حسمت البطاقتان الأخريان لصالح بطلي الكأس رين وكأس الرابطة ستراسبورغ الذي يبدأ مشواره من الدور التمهيدي الثاني).
التعليقات