إيلاف: مع إعلان السلطات القطرية أنّ "ملعب الوكرة"، وهو أحد ملاعب مونديال كاس العالم 2022 الرئيسية، سيدخل الخدمة مبكرًا، باستضافة نهائي بطولة "كأس الأمير" المحلية لأول مرة 16 مايو الجاري، عاد الجدل المتعلّق بشكل هذا الملعب إلى العلن مجددا.

وأعلن مسؤولون في الاتحاد القطري لكرة القدم واللجنة العليا للمشاريع والإرث، المعنية بمشاريع المونديال أنّ "استاد الوكرة" بات جاهزا وسيستضيف &نهائي بطولة "كأس الأمير" المحلية في 16 مايو.

"ستاد المهبل"

مع هذا الاعلان، نبشت الصحافة البريطانية من جديد في شكل هذا الملعب، وسخرت منه، على غرار ما قامت به الصحافة الدولية في العام 2013، قبل تصميم الملعب ومع ظهور لقطات تروجية له.

وأوردت "الدايلي مايل" في هذا الصدد، تقريرا عن الملعب الذي صفه بأنه مصمم على شكل مهبل.

ومنذ إطلاق الفيديو الترويجي للاستاد على اليوتيوب في 2013، &لم تهدأ التعليقات والمقالات. وأطلقت صحف كبرى ومواقع اخبارية أجنبية تسمية "استاد المهبل" على هذا المعلم الرياضي بسبب شكله الغريب.

في نوفمبر 2013، قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إنّ شكل الاستاد الجديد "سيمثل إحراجاً جديداً للسلطات القطرية، التي لا تنقصها مشاكل جديدة، إذ تواجه اتهامات وحملات بسبب فضائح مرتبطة بالظروف السيئة والمجحفة التي تحيط بعمّال التجهيز لكأس العالم". وراح البعض يسمّي تصميم الاستاد الذي انتهى تجهيزه، بلوحة غوستاف كوربيه الشهيرة "أصل العالم".

من جهتها، أشادت الـ "غارديان" البريطانية في وقت سابق، بالتصميم الأنثوي في "عالم تغلب عليه التصاميم المستوحاة من العضو الذكري، كساعة بيغ بن الشهيرة في لندن، وناطحات السحاب الأميركية".

غضب زها حديد

النكات التي انتشرت حينها عن تصميم الملعب، لم تعجب شركة AECOM والفنانة والمعمارية العراقية الراحلة زها حديد، اللتين تولتا تصميم هذا الملعب، بعدما استوحتاه من شكل مركب شراعي تقليدي من النوع المعروف في منطقة الخليج العربي، حسب تعبير المصممة.

في العام 2014، ظهرت المعمارية العراقية الراحلة، زها حديد، عبر صفحات التايم الأميركية لتدافع عن تصميم "ستاد المهبل" كما أطلقت عليه الصحافة الغربية ورواد مواقع التواصل الإجتماعي، في إشارة إلى التشابه الشكلي بين إستاد الوكرة القطري، وبين فرج المرأة، خاصة حينما تم التقاط صورة بانورامية للملعب من أعلى.

وأشارت المعمارية العراقية التي تتمتع بشهرة عالمية واسعة إلى أنها "شعرت بالصدمة من التشبيه الغريب، والربط المثير للجدل بين شكل ستاد الوكرة وبين هذا الجزء الحساس من جسد الأنثى".

وأضافت المعمارية العراقية التي دخلت قائمة التايم لأقوى 100 شخصية في العالم لعام 2010 :"إنه لأمر مخجل أن يتم اختصار هذا الصرح الرياضي في هذا التشبيه الغريب، ماذا قالوا عن ستاد الوكرة؟ هل حقاً قالوا إنه يشبه فرج المرأة؟ وهل كل شئ به فتحة هو فرج إمرأة؟ إنه أمر سخيف ومضحك".

وتابعت :"الشكل المعماري مستوحى من القوارب التي كانت تستخدم في الصيد في منطقة الخليج، وخاصة صيد اللؤلؤ، أعتقد أنه في حال كان رجل هو صاحب التصميم ما كان لهذه الضجة أن تحدث".

الرواية القطرية

يتسع "استاد الوكرة" أو "استاد المهبل" لـ40 الف متفرج، ويستضيف مباريات بطولة قطر 2022 حتى الدور ربع النهائي، بحسب اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وهي المؤسسة القطرية المسؤولة عن تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة بطولة كأس العالم بقطر.

ويستوحي تصميم الاستاد من الحياة التقليدية لأهالي الوكرة الذين كانوا يعتمدون القوارب المستخدمة في الإبحار بحثاً عن اللؤلؤ.

كما يتزين سقف الملعب باللون الأبيض المستلهم من أشرعة القوارب التقليدية التي ترمز إلى تاريخ مدينة الوكرة الساحلية وتجسد ارتباط أهلها بالبحر.

ووسلطت صحيفة "الدايلي مايل" الضوء على مميزات هذا الملعب، وقالت إنه يتضمن تقنية التبريد المتطورة والسقف القابل للطيّ وذلك بهدف الاستفادة منه على مدار العام.

وبفضل مقاعده القابلة للفك، سيخفض عدد المقاعد إلى 20 ألف مقعد عقب انتهاء منافسات البطولة، وسيتم التبرّع بمقاعد المدرجات العلوية من الاستاد لتطوير البنى التحتية الرياضية في دول مختلفة حول العالم.