بات مستقبل ماسيميليانو أليغري كمدرب مع يوفنتوس المتوج بطلا للمرة الثامنة تواليا، في دائرة الضوء مع تعاظم التوقعات حول منصبه، في حين ينتقل فريقه الى العاصمة لمواجهة روما في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وضمن يوفنتوس قبل مراحل عدة من انتهاء البطولة اللقب الخامس تحت إشراف أليغري الذي خلف في عام 2014 أنطونيو كونتي.
ويكرر المدرب البالغ 51 عاما رغبته بالبقاء في منصبه رغم خروج فريق "السيدة العجوز" من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على يد أياكس الهولندي، الأمر الذي أدى الى انتقادات لقيادته الفريق بعد انضمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الى صفوفه قادما من ريال مدريد مقابل نحو 100 مليون يورو.
وكانت الآمال معقودة علي رونالدو، الهداف التاريخي للبطولة الأوروبية برصيد 127 هدفا، لإحراز اللقب الثالث في المسابقة الأوروبية بعد أكثر من عقدين على اللقب الثاني عام 1996.
وفشل يوفنتوس الذي توج لأول مرة باللقب الأوروبي الأهم عام 1985، بعد ذلك خمس مرات: 1997 امام بوروسيا دورتموند الألماني، 1998 امام ريال مدريد الاسباني، 2003 امام مواطنه ميلان، 2015 أمام برشلونة الإسباني، واخيرا في 2017 أمام ريال مدريد مجددا).
واكتفى يوفنتوس وأليغري هذا الموسم بلقب وحيد بعد خروج الفريق من ربع نهائي مسابقة الكأس على يد أتالانتا (صفر-3)، وستكون مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري تأدية واجب ليس أكثر، ويملك اليغري الوقت الكافي لاستعراض واقع الفريق قبل لقاء مرتقب مع رئيس النادي أندريا أنييلي.
- سان جرمان مهتم بأليغري -
واستبق المدرب اللقاء مع انييلي بتصريح قال فيه "سنجلس في النادي من أجل التفكير بالمستقبل، تحليل هذا الموسم، ودراسة ما يمكن تحسينه لكي يكون الفريق جاهزا ومستعدا لتحقيق النجاح في مختلف المسابقات الموسم المقبل".
ويمتد عقد المدرب السابق لميلان وكالياري عاما آخر مع يوفنتوس بأجر سنوي يصل الى 7و5 ملايين يورو.
وبحسب بعض التقارير، يثير أليغري اهتمام بطل فرنسا باريس سان جرمان العاثر الحظ في مسابقة دوري أبطال أوروبا رغم انفاقه مبالغ طائلة لشراء اللاعبين لاسيما النجم البرازيلي نيمار من برشلونة مع 222 مليون يورو (رقم قياسي) والفرنسي الواعد كيليان مبابي (نحو 180 ميلوا) من موناكو.
وإذا صدقت التوقعات، قد تصبح عودة كونتي الذي قاد الفريق الى الألقاب الثلاثة الأولى في هذه السلسلة الناجحة، للاشراف على فريق "السيدة العجوز" واقعا، وسيدخل على الأرجح في تنافس مع مدرب تشلسي الانكليزي حاليا ونابولي سابقا ماوريتسيو ساري.
وبعد أن ضمن التأهل مع نابولي الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، لا يزال ليوفنتوس دور يلعبه في عملية التأهل الى المسابقة الأوروبية الأولى.
ويحل فريق أليغري الأحد ضيفا على روما السادس (59 نقطة) قبل أن يستضيف في المرحلة المقبلة أتالانتا الرابع (62 نقطة) في مباراة ثأرية للأول.
وتميل الكفة بوضوح لصالح روما الذي لم يخسر إلا مرة واحدة امام يوفنتوس على الملعب الأولمبي في آخر سبعة لقاءات (3 انتصارات و3 تعادلات)، تعود إلى أيار/مايو 2014، في حين سيحاول في مواجهة أتألانتا الثأر لخروجه من مسابقة الكأس.
- لقب الهداف -
وبعد مساهمته بلقب الدوري في موسمه الأول مع يوفنتوس، يأمل رونالدو أيضا بأن يتوج هدافا للبطولة اذ يحتل حاليا المركز الثالث برصيد 21 هدفا بفارق أربعة أهداف عن المتصدر لاعب سامبدوريا المخضرم فابيو كوالياريلا.
واشار مهاجم روما البوسني إدين دزيكو الى ذلك عشية مباراة الفريقين، وقال "كريستيانو رونالدو يريد أن ينهي الموسم هدافا للبطولة"، لكنه أكد "في الدوري الإيطالي، لا أحد يعطي شيئا لأحد".
وتابع "في كرة القدم كل شيء وارد. لقد رأينا ماذا فعل ليفربول في دوري أبطال أوروبا هذا الاسبوع، في إشارة الى تأهل الفريق الانكليزي الى نهائي المسابقة بعدما خسر في ذهاب نصف النهائي أمام برشلونة الإسباني صفر-3 ذهابا في كامب نو قبل أن يفوز 4-صفر إيابا على ملعبه أنفيلد رود.
وتبدو مهمة أنتر ميلان سهلة في الحفاظ على المركز الثالث عندما يستضيف كييفو الأخير والذي تأكد هبوطه الى الدرجة الثانية، الإثنين في ختام المرحلة، والأمر ذاته ينطبق الى حد كبير على أتالانتا الذي يستضيف بدوره جنوى القابع على حافة منطقة الخطر في المركز السادس عشر (36 نقطة).
وتتأهل الفرق الأربعة الأولى في الدوري الإيطالي الى دوري الأبطال، فيما يشارك الخامس والسادس في الدوري الأوروبي ("يوروبا ليغ").
وكان ميلان عاد للسباق بفوزه الإثنين على بولونيا 2-1 واستعادة المركز الخامس (59 نقطة) متفوقا على روما بنتائج المواجهات المباشرة، وهو يحل ضيفا على فيورنتينا العنيد في مباراة لا تقل صعوبة عن مباراة العاصمة التي يحل قطبها الثاني لاتسيو ضيفا على كالياري.
ويلعب الأحد أيضا تورينو مع ساسوولو، سمبدوريا مع امبولي، فروزينوني الذي رافق كييفو عائدا الى الثانية، مع اودينيزي، وسبال مع نابولي.
وتختتم المرحلة الإثنين بلقاء ثان بين بولونيا وضيفه بارما.
التعليقات