أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الجمعة على شراكته التجارية مع مجموعة "بي إن" القطرية، نافيا في بيان الغاء عقود الاخيرة في المملكة العربية السعودية.

وكان الاتحاد القاري أعلن في آذار/مارس الماضي نقل مباريات الاندية السعودية داخل المملكة ضمن بطولاته من دون تشفير على منصاته الرقمية في السعودية، فأعلنت مجموعة "بي إن" نيتها بمقاضاته لامتلاكها الحقوق الحصرية.

وجاء في بيان الاتحاد القاري الجمعة "يود الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تصحيح بعض الروايات غير الدقيقة التي نشرها الإعلام حول اتفاقية الحقوق التجارية الإقليمية مع قنوات بي ان سبورتس والتي تتضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك السعودية. وعلى وجه التحديد، فإن عدة تقارير إعلامية اعتبرت أن الحقوق التجارية في مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي تمتلكها حالياً بي ان سبورتس قد ألغيت في السعودية، وهذا الأمر غير صحيح، حيث أن بي ان سبورتس تبقى شريكاً تجارياً أساسياً للاتحاد الآسيوي".

وفي ظل ازمة خليجية اندلعت مع قطع السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر في حزيران/يونيو 2017 على خلفية اتهام الدوحة بدعم التنظيمات المتطرفة في المنطقة، وهو ما تنفيه قطر، تعترض السعودية على مخالفات بي إن "القانونية والنظامية الجسيمة" و"عدم قدرتها على استخراج التراخيص اللازمة للوفاء بالتزاماتها تجاه نقل مسابقات الاتحاد الآسيوي للمتابعين والمشاهدين في المملكة".

أثارت خطوة الاتحاد القاري انذاك غضب المجموعة القطرية، فأعلنت مقاضاته لانه "يشكل سابقة خطيرة في مجال&حماية الحقوق التلفزيونية العالمية".

وأشار الاتحاد الآسيوي في بيانه الجمعة الى انه يعمل مع شركائه من أجل التعامل مع تأثيرات قرار الهيئات الرسمية في السعودية، والتي قررت إلغاء رخصة بي ان سبورتس بتقديم الخدمات التلفزيونية في السعودية "لهذا، فقد قرر في إجراء محدود ومتسق، أن يقوم بعمل بث محدود جغرافياً لمباريات الفرق السعودية عبر القنوات الرقمية وخدمات التواصل الاجتماعي الخاصة بالاتحاد، وذلك لضمان حصول جماهير كرة القدم في السعودية على فرصة مشاهدة فرقها عبر طرق وخدمات شرعية، وذلك طوال فترة استمرار القضايا بين السلطات السعودية وبي ان سبورتس".

يأتي ذلك بعد اصدار الاتحاد الآسيوي الثلاثاء الماضي دعوة "للمشاركة في عطاء الحقوق التجارية للحقوق الاعلامية بين 2021 و2024 في السعودية".

ويتضمن العطاء الحقوق الإعلامية لمسابقات المنتخبات الوطنية والأندية، بما في ذلك بطولة كأس آسيا وتصفيات كأس العالم 2022 في قطر. كما يتضمن العطاء أيضاً مسابقات الأندية، وهي دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي، حيث تتنافس أبرز أندية القارة على أهم الألقاب القارية.

وكانت المجموعة القطرية أطلقت في كانون الثاني/يناير الماضي موقعا الكترونيا لكشف "السرقة" التي يتعرض لها محتواها من قبل شبكة "بي آوت كيو" التي تتهم السلطات السعودية بالوقوف خلفها.

وتطالب المجموعة بتعويض بقيمة مليار دولار عن القرصنة التي تقول أنها ضحيتها من قبل&السعودية وقمر "عربسات"، فيما تنفي كل من السعودية وعربسات أي علاقة لهما بقناة "بي آوت كيو".

من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الاسيوي انه بدأ "عملية بيع الحقوق للدورة المقبلة من الحقوق (2021-2024) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك في أعقاب عدم اتفاق الاتحاد الآسيوي وبي ان سبورتس على شروط تجديد الاتفاقية الحالية للحقوق الإقليمية بعد نهاية الدورة الحالية".