اتخذ المهاجم الفرنسي انطوان غريزمان قراراً لا رجعة فيه بالرحيل عن اتلتيكو مدريد الإسباني الذي يلعب في صفوفه منذ خمسة اعوام ، رغم بقاء&عامين على انقضاء عقده مع النادي، وتحديداً في شهر يونيو من عام 2021.
ويسعى غريزمان إلى الانتقال إلى نادٍ كبير يساعده على تحقيق العديد من البطولات القارية، والاستجابة لطموحاته الشخصية .
وكشفت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية عن الأسباب التي دفعت وحفزت المهاجم الفرنسي على ترك أتلتيكو مدريد رغم النجاح الباهر الذي حققه معه .
الطموحات الشخصية
تعتبر الطموحات التي تراود غريزمان دافعاً أساسياً لإعلانه الرحيل عن النادي، لأنه من الصعب عليه تحقيقها في حال بقي مع نادٍ مثل أتلتيكو&مدريد ، مما يفرض عليه تغيير الأجواء والانتقال إلى فريق كبير مثل برشلونة الإسباني ليكون قادراً على التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا .
كما أن تواجد غريزمان في نادٍ كبير سوف يساعده على تعزيز فرصته في إحراز جائزة "الكرة الذهبية"، بينما تواجده في أتلتيكو مدريد لن يجعله قادراً على تحقيقها رغم احقيته بها، بدليل انه ساهم في صعود منتخب بلاده إلى نهائي كأس أمم أوروبا ، وقاد ناديه لبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2016 ، لكنه لم ينجح في الحصول على الجائزة ، ليتكرر الأمر في عام 2018 رغم قيادته فرنسا لنيل كأس العالم، وتأديته دوراً محورياً في فوز أتلتيكو&مدريد بلقبي السوبر الأوروبي و الدوري الأوروبي.
تراجع نتائج اتلتيكو مدريد
في الوقت الذي زادت طموحات غريزمان ، فإن نتائج أتلتيكو مدريد تراجعت تحت تأثير تواضع التعاقدات وفشلها، حيث بدا وكأن الفريق المدريدي بات بحاجة إلى مرحلة انتقالية لإستعادة بريقه، وهي مرحلة قد تأخذ وقتاً طويلاً، مما يجعل اللاعب لا يفكر في الانتظار حتى نهايتها، لانها قد تتزامن مع موعد اعتزاله لكونه يبلغ حالياً 28 عاماً من عمره .
وبعد رحيل أغلب أبرز العناصر الفنية مثل غريزمان و دييغو غودين و لويس فيليبي و خوان فران ، فقد أصبح الفريق بحاجة إلى صفقات جديدة ، في وقت ان سياسة النادي لا تتماشى مع هذا الخط .
كما أن إقصاء أتلتيكو&مدريد المبكر على يد يوفنتوس وخسارته بثلاثية نظيفة في إياب دور الستة عشر لمسابقة دوري أبطال أوروبا ، قد أكدا لغريزمان صعوبة تحقيق الفريق لنتائج متميزة على الصعيد القاري.
مغادرة صديقه غودين
تعتبر أحد الأسباب التي ساهمت في قرار غريزمان مغادرة النادي، هو إعلان زميله المدافع الأوروغوياني دييغو غودين الرحيل بنهاية الموسم الجاري ، وذلك لأن &غودين يعتبر من المقربين إليه ، ومغادرته ستترك فراغاً يصعب سده وستفرض عليه البحث عن صديق قد لا يجده.
وكان غودين وغريزمان قد ارتبطا بصداقة قوية داخل الملعب وخارجه ، لدرجة ان غريزمان رفض الاحتفال بهدفه الذي أحرزه في مرمى الأوروغواي في دور الثمانية من بطولة كأس العالم بروسيا ، وذلك احتراما لمشاعر صديقه غودين ، حتى انه ذرف الدموع حزناً خلال المؤتمر الصحفي الذي اعلن فيه غودين مغادرته للنادي المدريدي.
الجدير ذكره بأن العديد من التقارير قد أشار& الى أن غريزمان سوف يرحل إلى نادي برشلونة ضمن خطة النادي الكتالوني لتعزيز صفوف الفريق بعناصر جديدة قادرة على تحقيق أحلامه القارية.
التعليقات