جدد الاتحاد الدولي لكرة القدم مع اتحادات قارية وروابط دوريات مطالبتهم الحكومة السعودية باتخاذ اجراءات حاسمة بحق "شركة القرصنة" بي آوت كيو، لانهاء اختراقها حقوق ملكياتهم الفكرية والتجارية.

واصدر الاتحاد الدولي (فيفا) الاربعاء بيانا مشتركا مع الاتحادين الآسيوي والأوروبي وروابط الدوريات الألماني، الإسباني والإنكليزي بخصوص "التصرفات الصادرة عن بي آوت كيو في السعودية".

وأدان البيان "بشكل جماعي وبأقوى الصيغ، عملية السرقة الجارية لحقوق ملكيتنا الفكرية والتجارية من قبل شركة القرصنة التي تقوم بالنقل التلفزيوني والمعروفة باسم (بي آوت كيو)، ونطالب السلطات في السعودية أن تقوم بدعمنا من أجل إنهاء الاختراقات الواسعة والفاضحة لحقوق ملكيتنا الفكرية والتي تجري في البلاد".

وعبر أصحاب الحقوق عن اقتناعهم أن "بي آوت كيو تقوم بالعمل لاستهداف المشتركين في السعودية، وهي تقوم باستخدام مرافق من قبل مؤسسة واحدة في السعودية على الأقل".

وأضافوا "على مدار الأشهر الـ15 الماضية، قمنا بالتخاطب مع تسع مؤسسات قانونية في السعودية، ورفضت كل منها التصرف بالنيابة عنا، أو أنها قامت بالموافقة المبدئية على تمثيلنا قبل أن تعتذر لاحقاً... نشعر أننا استنفذنا كل الخيارات الممكنة لتقديم شكوى رسمية في السعودية، ولا يوجد أمامنا أي خيار سوى ملاحقة بي آوت كيو وإيجاد حلول لهذه القرصنة الخطيرة عبر كل الوسائل الأخرى الممكنة".

وختم البيان مطالبا الحكومة السعودية باتخاذ اجراءات سريعة وحاسمة لحق بي آوت كيو.

وكان الاتحاد الاسيوي للعبة قرر في اذار/مارس الماضي نقل مباريات الاندية السعودية في مسابقاته دون تشفير على منصاته الرقمية في السعودية، فأعلنت مجموعة "بي إن" القطرية نيتها بمقاضاته لامتلاكها الحقوق الحصرية.

وكانت المجموعة القطرية أطلقت في كانون الثاني/يناير الماضي موقعا الكترونيا لكشف "السرقة" التي يتعرض لها محتواها من قبل شبكة "بي آوت كيو" التي تتهم السلطات السعودية بالوقوف خلفها. أعلنت منذ آب/أغسطس 2017 أن قنواتها تتعرض للقرصنة في المنطقة، وأن قناة "بي آوت كيو" تبث المحتوى بطريقة غير مشروعة. وتطالب المجموعة بتعويض بقيمة مليار دولار عن القرصنة التي تقول أنها ضحيتها من قبل&السعودية وقمر "عربسات"، فيما تنفي كل من السعودية وعربسات أي علاقة لهما بقناة "بي آوت كيو".

ولقيت هذه القرصنة انتقادات من العديد من الأطراف المعنيين بمسابقات رياضية مختلفة، مثل بطولات أوروبا الوطنية في كرة القدم، ومنظمي بطولة العالم للفورمولا واحد وبطولة ويمبلدون الإنكليزية لكرة المضرب.

وتأتي أعمال القرصنة في ظل الأزمة الخليجية التي اندلعت مع قطع السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر في حزيران/يونيو 2017 على خلفية اتهام الدوحة بدعم التنظيمات المتطرفة في المنطقة، وهو ما تنفيه قطر.