أثار انتقال المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي من نادي إنتر ميلان الإيطالي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي جدلاً كبيراً في وسائل الإعلام الفرنسية التي اظهرت تخوفاً من تبعات هذه الصفقة، لكون النادي تعاقد مع لاعب ذي&مزاج متقلب تدير اعماله زوجته واندا نارا التي تسيطر عليه بشكل كامل، والتي كانت سبباً مباشراً في حدوث الأزمة بينه وبين إدارة ناديه السابق .

وفي هذا السياق، نشرت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية تقريراً طرحت خلاله خمسة اسئلة تحتاج الى اجوبة، حول ما يتعلق بفرص نجاح صفقة إيكاردي وكيفية استغلال مهاراته الفنية العالية وتفادي مزاجه المتقلب الذي قد يؤثر على استقرار غرف ملابس الفريق الباريسي ، وعن مدى جدوى هذا التعاقد للنادي، في إشارة& الى أن الصفقة أضافت للاعب وليس للنادي.

وجاء السؤال الأول حول مكانة إيكاردي في الفريق ، وإذا ما كان سيلعب في التشكيلة&الاساسية ليحل محل الأوروغوياني إدينسون كافاني ام سيبقيه المدرب الألماني توماس توخيل على دكة البدلاء رغم أن قدومه قد تزامن مع غياب كافاني بداعي الإصابة ، حيث تعزز الأرقام التهديفية من حظوظ المهاجم الأرجنتيني في التواجد ضمن القائمة الأساسية بدءا من المباراة القادمة، دون إغفال مكانة كافاني بأن لها تأثيراً أيضاً على قرارات الجهاز الفني، خاصة ان مردوده التهديفي لا يزال متميزاً منذ انضمامه للفريق قبل ستة اعوام.

اما السؤال الأساسي فيتعلق بمدى قدرة المدرب على السيطرة على نجوم الفريق خاصة بعدما تأكد بقاء المهاجم البرازيلي نيمار داسيلفا وقدوم إيكاردي بالإضافة إلى وجود كيليان مبابي و إدينسون كافاني، وهل سينجح الفني الألماني في إيجاد توليفة بينهم تمكنه من الاستفادة من جهودهم في تشكيلة واحدة من خلال اعتماده على خطة (4-4-2) بإشراك كافاني وإيكاردي معاً في الهجوم ، على ان يسند إلى نيمار ومبابي صناعة اللعب خلفهما .

ويقود هذا السؤال إلى سؤال ثالث، متمثلاً بمدى موافقة مبابي على اللعب في مركز الجناح ، بعدما اعتاد اللعب في مركز رأس حربة ، إذ ان مركز الجناح سيقلل من رصيده التهديفي، وهو ما سيرفضه المهاجم الفرنسي ، لأنه يسعى للمنافسة بقوة على جائزتي "الحذاء الذهبي" و "الكرة الذهبية" ، من خلال تسجيل العديد من الأهداف .

كما يطرح تعاقد النادي مع المهاجم الارجنتيني تساؤلاً حول الإضافة التي يمكن ان يقدمها للفريق في مبارياته القارية بمسابقة دوري أبطال أوروبا ، خاصة ان الهدف الاساسي من هذه الصفقة هو تعزيز فرصة الفريق في المنافسة على اللقب و بلوغ المربع الذهبي على اقل تقدير ، إلا أن تجربة اللاعب المتواضعة في هذه البطولة لا تمنح&الفريق أي ضمان للاستفادة من قدراته ، بعدما اكتفى الموسم الماضي بتسجيل اربعة اهداف فقط من ست مباريات في دور المجموعات، إذ عجز عن قيادة إنتر ميلان لبلوغ الدور الثاني أمام برشلونة و توتنهام هوتسبير.

ويعتبر أهم الأسئلة حيال صفقة إيكاردي ، في ما يتعلق بالتخوف من احتمالية تكرار أزمته مع نادي إنتر ميلان في نادي باريس سان جيرمان ، رغم اختلاف الظروف بين الناديين، على اعتبار انه في ناديه السابق كان النجم الاول في الفريق ، بينما يملك ناديه الجديد ترسانة من الاسماء اللامعة ، حيث يخشى ان تصطدم قرارات المدرب برفض من اللاعب في حال أجلسه على مقاعد البدلاء ، دون إغفال المخاوف من تدخل زوجته في امور الفريق الفنية، ورد فعلهما حيال الانتقادات في حال لم يقدم اللاعب الأداء المطلوب منه .

ويبدو ان تفضيل إدارة النادي الفرنسي التعاقد مع ايكاردي على سبيل الإعارة لموسم واحد فقط ، قد فرضته هذه الاسئلة التي تحتاج الى مرور موسم كامل من أجل معرفة اجوبتها ، حتى يتمكن صناع القرار بالنادي من اتخاذ قرارهم النهائي سواء بشراء عقده او إعادته للإنتر.