أعلن الاتحاد الدولي للجودو الأربعاء إيقاف الاتحاد الإيراني موقتا على خلفية حثه لاعبه سعيد ملايي على الانسحاب من بطولة العالم في اليابان هذا الصيف، لتفادي مواجهة محتملة مع لاعب اسرائيلي.
وبحسب الموقع الالكتروني للاتحاد، واجه ملايي، بطل العالم 2018 لوزن ما دون 81 كلغ، ضغوطا من السلطات الرياضية الإيرانية بعد بلوغه مراحل متقدمة في منافسات بطولة 2019، تفاديا لمواجهة الإسرائيلي ساغي موكي. وخسر ملايي في نصف النهائي أمام البلجيكي ماتياس كاس، بينما أحرز موكي الذهبية على حساب كاس في النهائي.
وبعد إنهائه البطولة خامسا، غادر ملايي الى برلين دون العودة الى بلاده.
وجاء في بيان الاتحاد الدولي للجودو "الممارسات المزعومة خطيرة بما فيه الكفاية للنظر في تطبيق الايقاف كإجراء احترازي (موقت)".
وأضاف "تلاحظ اللجنة التأديبية (للاتحاد الدولي) أن ممارسات مماثلة قد لوحظت سابقًا ولديها الأسباب الكافية للاعتقاد أن الاتحاد الايراني سيواصل" القيام بمثل هذه الممارسات.
وتابع "بناء على ذلك، تعلن اللجنة التأديبية ايقاف الاتحاد الايراني للجودو كإجراء احترازي من كل المسابقات (...) المنضوية تحت رعاية الاتحاد الدولي للجودو بدءا من 18 أيلول/سبتمبر 2019 الى حين اتخاذ اللجنة قرارها النهائي"، مشيرا الى أن أمام الاتحاد الإيراني مهلة 21 يوما للاستئناف أمام محكمة التحكيم الرياضية (كاس) في سويسرا.
وكان ملايي (27 عامًا) قال في تصريحات للموقع الالكتروني للاتحاد الدولي على هامش البطولة، أنه تعرض لضغوط للانسحاب منذ الدور الرابع (ثمن النهائي) قبل مواجهة البطل الأولمبي الروسي حسن حلمورزاييف، لتجنب مواجهة محتملة في النهائي مع الاسرائيلي موكي الذي مضى قدمًا وأحرز الميدالية الذهبية.
وفي تصريحات سابقة للموقع الالكتروني للاتحاد الدولي، قال ملايي "كنت قادرا على أن أصبح بطل العالم. كنت أتمرن بجد وأبذل الكثير من الجهود بشكل يومي (...) حتى إني حلمت بلقب البطولة اليوم. لكن ذلك لم يكن مقدرا لي: لم أتمكن من المنافسة بسبب القانون في بلادي، ولأنني كنت خائفا من تبعات ذلك على عائلتي وعليّ".
وأوضح "اللجنة الوطنية الأولمبية الإيرانية ووزير الرياضة قالوا لي بعدم خوض المنافسات، وأن علي احترام القوانين"، متابعا "أنا رياضي، لست سياسيا ولم يسبق لي أن انخرطت بالسياسة".
وبرر ملايي خسارته بأنه كان "مشتت الذهن وخائفا"، قائلا في تصريحاته لموقع الاتحاد الدولي إن عناصر من أجهزة الأمن الإيرانية حضروا الى منزل عائلته للضغط عليه من أجل الانسحاب.
وسبق لعدد من الرياضيين الإيرانيين الانسحاب من منافسات دولية لتفادي مواجهة محتملة مع إسرائيليين، في ظل حالة العداء بين البلدين.&
التعليقات