خاض أسطورة كرة المضرب السويسري روجيه فيدرر المصنف الثالث عالميا والألماني ألكساندر زفيريف السابع مباراة استعراضية الثلاثاء في العاصمة التشيلية سانتياغو التي تشهد منذ ما يزيد عن شهر ازمة داخلية واحتجاجات واشتباكات مع الشرطة نتج عنها وقوع 22 قتيلاً.&

بمؤازرة أمنية مشددة وعلى وقع صيحات 13 ألف متفرج، حيث اختلطت هتافات التأييد للسويسري وبصرخات الاحتجاج على شاكلة "هيا يا تشيلي" و"استيقظي يا تشيلي"، وهي نفس الهتافات التي يطلقها الناس خلال تحركاتهم الاعتراضية التي ولدت في "بلازا إيطاليا" المركز العصبي للانفجار الاجتماعي في سانتياغو، حيث تتكرر المظاهرات يوميا تقريبا منذ شهر وتترافق مع اشتباكات عنيفة مع الشرطة.

وقال فيدرر الذي أنهى المباراة فائزاً 6-3 و4-6 و6-4 "لقد قضوا وقتا ممتعاً وهم يشاهدوننا إنه شيء مميز للغاية، بالطبع سألعب مرة أخرى في هذا البلد الجميل".

وتشمل الجولة التي يقوم بها فيدرر في أميركا اللاتينية كل من الأرجنتين وكولومبيا والمكسيك والإكوادور.&

وتعتبر المباراة أول حدث رياضي دولي يلعب في البلاد منذ بداية الأزمة، في 18 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.&

وكان الاتحاد التشيلي لكرة القدم قد أعلن الأربعاء الماضي أن لاعبي المنتخب قرروا عدم خوض المباراة الودية الدولية التي كانت مقررة أمس الثلاثاء في ليما ضد البيرو بسبب الأزمة الاجتماعية التي تضرب بلادهم، كما تم إلغاء مباراة ودية أخرى ضد بوليفيا.&

كما أدت الاحتجاجات الى نقل نهائي مسابقة "كوبا ليبرتادوريس" التي تجمع بين ريفر بلايت الأرجنتيني حامل اللقب وفلامنغو البرازيلي من سانتياغو الى عاصمة البيرو ليما، حيث ستقام في 23 الشهر الجاري.

وتم تعليق البطولة الوطنية التشيلية لمدة شهر ولكن الاتحاد أعلن عن عزمه على استئنافها في نهاية هذا الأسبوع على الرغم من تهديدات مجموعات قوية من المؤيدين.&

وخلفت الاحتجاجات غير المسبوقة وقوع 22 قتيلا وأكثر من 2000 جريح.

وازدادت اتهامات انتهاكات حقوق الإنسان ضد الشرطة منذ بداية التظاهرات التي عمت المدن الكبرى، ما دفع الأمم المتحدة إلى إرسال بعثة لتقصي الحقائق.