حقق ليفربول فوزه السادس تواليا وتابع تحليقه في صدارة الدوري الانكليزي لكرة القدم، بتخطيه ضيفه وغريمه ايفرتون 5-2 الاربعاء في المرحلة الخامسة عشرة التي شهدت انتفاضة لمانشستر يونايتد أمام مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو وفريقه الجديد توتنهام (2-1).

وهذه المباراة الـ32 دون خسارة لليفربول في الدوري منذ سقوطه امام مانشستر سيتي في كانون الثاني/يناير الماضي (27 فوزا و5 تعادلات) وهي الاطول له في دوري النخبة.

ورفع ليفربول رصيده الى 43 نقطة من اصل 45 ممكنة، بفارق 8 نقاط عن ليستر الثاني الذي حقق فوزه السابع تواليا على واتفورد 2-صفر و11 نقطة عن مانشستر سيتي حامل اللقب في آخر موسمين الذي حقق الثلاثاء فوزا كبير على ارض بيرنلي 4-1.

وفي ظل عدة تغييرات وغيابات عن صفوفه، تخطى ليفربول جاره وغريمه ايفرتون 5-2 في دربي "مرسيسايد" الذي شهد تسجيل ستة اهداف في الشوط الاول.

وغاب الحارس البرازيلي أليسون بيكر الموقوف ومواطنه لاعب الوسط فابينيو المصاب، فيما جلس النجم المصري محمد صلاح والمهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو على مقاعد البدلاء.

ويخوض ليفربول 10 مباريات هذا الشهر، بينها ست في الدوري، واحدة في مسابقة دوري أبطال أوروبا وأخرى في كأس الرابطة، ومباراتان في مونديال الأندية في الدوحة.

وقال قائد دفاع ليفربول الهولندي فيرجيل فان دايك "بالنسبة للجمهور من الهام جدا ان نفوز بهذه المباراة العاطفية... اعتقد ان هناك اشياء يجب ان نحسنها والجميع يبحث عن المثالية".

وبكر لاعبو المدرب الالماني يورغن كلوب بالتسجيل، بعد تمريرة على المسطرة من السنغالي ساديو مانيه في ظهر الدفاع تابعها البلجيكي ديفوك اوريغي في الشباك بعد مراوغته للحارس الدولي جوردان بيكفورد (6).

وكان اوريغي حسم دربي الموسم الماضي بهدف قاتل في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، قبل أن يسقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه على ملعب "غوديسون بارك".

وبتمريرة ساحرة أخرى من مانيه لعبها السنغالي عكس توقعات دفاع ايفرتون، استلمها السويسري شيردان شاكيري الذي خاض اول مباراة اساسيا في الدوري هذا الموسم ولعبها من اللمسة الاولى ارضية الى يسار حارس ايفرتون (17).

لكن ايفرتون صدم جمهور ليفربول المتحمس بتقليص الفارق عبر المدافع مايكل كين بعد تعثر الكرواتي ديان لوفرين وتسديدة عجز الاسباني ادريان عن ابعادها (21).

لم يهنأ ايفرتون كثيرا بالهدف لان اوريغي سجل ثنائيته مستفيدا من تمريرة طويلة جديدة من لوفرين هذه المرة روّضها ولعبها ساقطة من فوق الحارس المتقدم (31)، رافعا رصيده الى 5 اهداف في الدربي ضمن الـ"بريمير ليغ" بفارق هدف عن رقم روبي فاولر وستيفن جيرارد.

وقتل مانيه آمال ايفرتون باكرا بتحوّله من ممرر الى مسجل عندما استلم الكرة واطلقها من خارج المنطقة بيسراه ارضية، بعد انطلاقة سريعة مع زميله ترنت الكسندر أرنولد (45).

أبى ايفرتون الجريح الاستسلام مجددا وقلص الفارق برأسية قريبة محكمة من مهاجمه البرازيلي ريشارليسون (45+3).

وبعد قيامه بالصعب، أهدر مانيه فرصتين منفردا والمرمى تحت رحمته (80)، ثم بعد تجاوزه الحارس (85)، لكن لاعب الوسط الهولندي جورجينيو فينالدوم أسدل الستار على المباراة بهدف خامس من تسديدة خاطفة في الزاوية البعيدة (90).

ونجح ليفربول باستغلال المعنويات المهزوزة للاعبي جاره المهدد بالهبوط والذين خسروا المباراة الثالثة تواليا وحققوا أربعة انتصارات فقط هذا الموسم.

وتكتسي مباريات الدربي أهمية كبيرة بين الفريقين وإن كانت الكلمة الطولى لليفربول إذ أن ايفرتون لم يذق طعم الفوز في "أنفيلد" سوى مرة واحدة في الأعوام الـ19 الأخيرة وكانت في أيلول/سبتمبر 1999 (1-صفر)، كما لم يحقق سوى 6 انتصارات في المواجهات الـ52 الأخيرة مع ليفربول (على أرضه وخارجها).

وتابع ليستر، بطل 2016، مشواره الرائع محققا فوزه السابع تواليا على ضيفه واتفورد متذيل الترتيب 2-صفر.

وكالعادة برز المهاجم الدولي جايمي فاردي مسجلا هدف التقدم (55 من ركلة جزاء) رافعا رصيده الى 14 هدفا في صدارة الهدافين، قبل ان يضيف جايمس ماديسون الثاني في اللحظات الاخيرة (90+5).

- يونايتد يستقبل مورينيو بخسارة أولى -

وعاد مورينيو خائبا من أرض مانشستر يونايتد الذي أقاله قبل 11 شهرا، بخسارة فريقه الجديد توتنهام بثنائية المهاجم الشاب ماركوس راشفورد (1-2).

وكان فريق "الشياطين الحمر" أقال مورينيو لسوء النتائج، فعمل محللا تلفزيونيا قبل ان يعيّنه توتنهام الشهر الماضي بدلا من الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ويحقق معه بداية طيبة بفوزه في 3 مباريات في مختلف المسابقات قبل سقوطه على ملعب "أولد ترافورد" أمام 73 ألف متفرج.

واستهل يونايتد الذي سيواجه جاره اللدود مانشستر سيتي السبت في موقعة أخرى، المباراة وهو يعاني الامرين بعد تعادليين مخيبين. وبفوزه، ارتقى الى المركز السادس موقتا بفارق 22 نقطة عن ليفربول.

وقدم لاعبو المدرب النروجي اولي غونار سولسكاير اداء لامعا في الشوط الاول، فمن خطأ دفاعي للكولومبي دافينسون سانشيز، افتتح راشفورد التسجيل من زاوية ضيقة وخطأ للحارس الارجنتيني باولو غاتسانيغا (6).

حصل يونايتد على فرص لمضاعفة الارقام عبر اليافع مايسون غرينوود (23)، وراشفورد من نحو 25 مترا في العارضة (25)، ثم جيسي لينغارد (28).

لكن من هجمة نادرة لتوتنهام، صد الحارس الاسباني دافيد دي خيا تسديدة قريبة من زاوية ضيقة للظهير العاجي سيرج اورييه، إلا ان لاعب الوسط دلي آلي تفوق بحركة واحدة جميلة على آشلي يونغ والبرازيلي فريد قبل ان يزرع الكرة بذكاء معادلا الارقام (39)، متابعا تألقه في الاونة الاخيرة.

واستعاد يونايتد تقدمه سريعا بعد الاستراحة من ركلة جزاء حصل عليها الدولي راشفورد وترجمها (48)، رافعا رصيده الى 6 اهداف و4 تمريرات حاسمة في آخر 11 مباراة في الدوري.

وأشاد سولسكاير بـ"أفضل اداء منذ فترة طويلة" ليونايتد "اعتقد اننا سيطرنا على المباراة وكان بمقدورنا انهاءها في وقت مبكر. صد حارسهم كرات خطيرة".

وصالح تشلسي الرابع جماهيره عقب خسارته امام جاره وست هام صفر-1، بفوزه على ضيفه أستون فيلا الخامس عشر 2-1.

وافتتح فريق المدرب فرانك لامبارد التسجيل عبر نجمه الجديد تامي ابراهام (22 عاما) من رأسية قريبة (23)، ليهز شباك الفريق الذي تألق في صفوفه الموسم الماضي معارا من تشلسي.

وعادل المصري محمود حسن "تريزيغيه" لاستون فيلا من كرة قريبة تابعها على دفعتين برأسه وقدميه اثر عرضية من مواطنه احمد المحمدي (41). وهذا اول هدف في الدوري الانكليزي يصنعه ويسجله لاعبان مصريان.

واستعاد تشلسي تقدمه عن طريق مايسون ماونت بتسديدة جميلة على الطائر هيأها له ابراهام بصدره (48).