أعلنت الروسية ماريا شارابوفا (32 عاما) الأربعاء اعتزالها منافسات كرة المضرب بعد مسيرة تصدرت خلالها تصنيف المحترفات وأحرزت خمسة ألقاب في البطولات الكبرى، وذلك في مقالٍ نشرته في مجلتي "فوغ" و"فانيتي فير".

وكتبت شارابوفا "كيف تتركين خلفك الحياة التي لم تعرفي غيرها؟ كيف تبتعدين عن الملاعب التي تدربت عليها مذ كنتِ طفلة، اللعبة التي تحبينها، التي تسببت لك بدموع وأفراح لا توصف، رياضة عثرتي فيها على عائلة ومشجعين وقفوا خلفك لأكثر من 28 عاما؟ هذا جديد بالنسبة إلي، لذا اعذروني. يا كرة المضرب، وداعا".

وتابعت "كرة المضرب كانت جبلا بالنسبة إلي. على طريقي واجهت الوديان والانعطافات، لكن المشاهد من القمة كانت مذهلة. بعد 28 عاما وخمسة ألقاب في الغراند سلام، أنا مستعدة لتسلق جبل آخر، للمنافسة على أرضية مختلفة".

وأضافت "أعطيت حياتي لكرة المضرب، وكرة المضرب أعطتني حياة. سأفتقدها كل يوم. سأشتاق للتمرين وجدولي اليومي: الاستيقاظ عند الفجر، ربط شريط حذائي الأيسر قبل الأيمن، وإقفال بوابة الملعب قبل ان أضرب الكرة الأولى في اليوم. سأشتاق الى فريقي، الى مدربيَّ (...) المصافحات بعد الفوز أو الخسارة، وكل الرياضيين، سواء عرفتهم أم لا، الذين دفعوني لتقديم أفضل ما لدي".

وتوجت شارابوفا بخمسة ألقاب كبيرة، بدءا من تتويجها الأول في بطولة ويمبلدون الإنكليزية عام 2004 وهي مراهقة في السابعة عشرة من العمر، لتضيف بعدها فلاشينغ ميدوز الأميركية (2006)، وأستراليا المفتوحة (2008)، ولقب رولان غاروس الفرنسية مرتين في 2012 و2014.

لكن مسيرتها توقفت بشكل مفاجئ في العام 2016، بعد فحص منشطات إيجابي على هامش بطولة أستراليا، ما أدى الى إيقافها 15 شهرا.

وبعد عودتها الى الملاعب، لم تستعد شارابوفا مستواها المعهود، وهي تراجعت حاليا الى المركز 373 في تصنيف اللاعبات المحترفات.

وغابت الروسية التي لا تزال من أبرز الوجوه المعروفة في عالم اللعبة، لفترات طويلة عن موسم الكرة الصفراء العام الماضي بسبب آلام مزمنة في الكتف. وانعكس ذلك سلبا على نتائجها، حيث خرجت من الدور الأول في آخر ثلاث بطولات كبرى شاركت فيها، وهي ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز 2019، وأستراليا المفتوحة في كانون الثاني/يناير الماضي.