"احرموا ليفربول من لقب الدوري إذا كنتم حقاً تريديون إنقاذ البشرية" بهذه الكلمات تفاعل الملايين حول العالم من عشاق كرة القدم مع الشائعات التي تتحدث عن إمكانية إلغاء جميع المنافسات والبطولات والفعاليات الرياضية والكروية، بسبب المخاوف التي ترتفع وتيرتها من فيروس كورونا، خاصة أن المنافسات الرياضية والمباريات الكروية تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، وتحديداً في البطولات الكبرى مثل الدوري الإنكليزي، وعلى الرغم من إقامة كلاسيكو الريال والبارسا رغم الشائعات التي سبقته عن إمكانية إلغاء المباراة، إلا أن الآلاف ظهروا في المدرجات بالكمامات وسط أجواء من الخوف لم تشهدها الساحات الرياضية من قبل.

حلم منتظر منذ 30 عاماً

أحلام ليفربول وجماهيره حول العالم في الحصول على لقب الدوري الإنكليزي أوشكت على أن تتحقق الموسم الحالي، حيث يتصدر الليفر جدول ترتيب الدوري بفارق 22 نقطة عن مان سيتي، ويحتاج الفريق الأحمر إلى الفوز في 4 مباريات فقط من بين 10 مواجهات متبقية له لضمان التتويج باللقب الغائب منذ 30 عاماً، إلا أن كورونا يهدد هذا الحلم.

ولا يمكن استبعاد إصدار الحكومة البريطانية قراراً بإلغاء بطولة الدوري وكافة المنافسات والمسابقات الرياضية، وفي حال صدر هذا القرار، فإنه لا توجد ضمانات بمنح اللقب لليفربول الذي لم يتوج به منذ عام 1990، ولا توجد لائحة تفصيلية يمكن الإستناد لها في مثل هذه الحالات، وعلق يورجن كلوب المدير الفني لليفربول على ذلك بقوله إن جماهير ليفربول لن تصدق مثل هذه السيناريوهات الخيالية، خاصة أن إلغاء الدوري سوف يتسبب في الكثير من المشكلات، سواء في تحديد الأندية التي سوف تتأهل لدوري الأبطال، أو تلك التي سوف تهبط للدرجة الأدنى.

تأجيلات إيطاليا وتدابير الإمارات

في إيطاليا تم تأجيل مباريات الدوري، ولازال الموقف غامضاً، حيث يسعى المسؤولون إلى الحفاظ على الجماهير واللاعبين، وفي نفس الوقت يتمسكون بعدم الإضرار التام بالمسابقة، وسط ترقب عالمي لما سوف يسفر عنه الموقف، في ظل انتشار الفيروس في كثير من دول العالم.

وفي الإمارات أكد اتحاد الكرة في إجتماعه أمس الإثنين برئاسة الشيخ راشد بن عمار النعيمي وضع خطة متكاملة، والتنسيق مع كافة الجهات في الإمارات، وتعريف الجماهير بالإجراءات الصحية اللازمة لتجنب أي مشكلات قد يتسبب فيها فيروس كورونا، خاصة أنه قد تم إلغاء طواف الإمارات قبل أيام بعد اكتشاف حالات تعاني من الفيروس الذي يتسب في حالة من الهلع على المستوى العالمي، مخلفاً الكثير من الأضرار إقتصادياً وكذلك رياضياً، وفي شتى المجالات، إلا أن الشعور بالخوف يتضاعف في عالم الرياضة، نظراً لطبيعة المباريات والمنافسات التي تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، أي أن المباريات مجال خصب لانتشار الفيروس.