يتجه الاتحاد الاوروبي لكرة القدم – ويفا – الى تصعيد صدامه مع الاتحاد الدولي في حربهما من اجل الهيمنة على الروزنامة الرسمية السنوية، حيث تحاول كل هيئة لتكون لها بصمة على رسمها و الاشراف على اكبر عدد من المسابقات القارية والدولية.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة دايلي ميل البريطانية إن الويفا يخطط لتوجيه ضربة قوية لمشروع مونديال الاندية بصيغته الجديدة والذي اطلقه الفيفا و تقام نسخته الاولى صيف العام 2021 في الصين على ان تجري كل اربعة اعوام.

وحاول الويفا تعطيل مشروع مونديال الاندية كونه يهدد مكانة دوري ابطال اوروبا و بعدما عجز عن مجاراة الفيفا في هذا السياق بسبب الارباح الطائلة التي اغرى بها الفيفا الاندية يتجه الى تبني اسلوب جديد وذلك من خلال رغبته في دعم و رعاية مسابقة كاس الابطال الدولية التي انطلقت صيف العام 2013 و تقام سنويا و تعرف تطورا هاما من عام لآخر بفضل المشاركة المتميزة لمختلف الاندية الاوروبية بل تحولت الى مسابقة شبه رسمية تستغلها الاندية للإعداد للمنافسات الرسمية.

ويبدو ان الويفا يريد تكرار تجربة الفيفا مع كأس القارات التي كانت في البداية فكرة سعودية تحت اسم كاس الملك فهد عام 1992 قبل ان تصبح ضمن مسابقات الفيفا باسم كاس القارات بدا من نسخة العام 1997.

ومن هذا المنطلق يخطط الويفا الى استغلال المكانة التي اصبحت عليها كأس الابطال الدولية لتحمل اسمه وشعاره في غضون الاعوام القليلة القادمة من خلال تعزيز المشاركة الاوروبية فيها وتخصيص حوافز مالية ضخمة لها تغري الاندية بالمشاركة في منافساتها بكامل نجومها.

كما يريد الويفا استغلال الصعوبات التي يواجهها الفيفا في مونديال الاندية بعدما عجز عن توفير تمويل بـ650 مليون جنيه استرليني بسبب عزوف الرعاة عن التقدم، فضلا عن خلاف بين الفيفا وعدد من الاندية الاوروبية طلبت حصص من الاسهم في المونديال.

ورغم الصبغة الودية لكأس الابطال الدولية إلا ان منافساتها و مبارياتها تحظى بتغطية اعلامية عالمية متميزة فضلا عن الاهتمام الجماهيري البالغ بمبارياتها بعدما نجح المنظمون في تنظيم اول كلاسيكو ودي بين الغريمين برشلونة وريال مدريد في نسخة العام 2017 والذي انتهى بفوز البارسا بثلاثة اهداف لهدفين .