تميزت المباراة التي جمعت برشلونة بضيفه ريال سوسيداد ضمن منافسات الجولة السابعة والعشرين من الدوري الاسباني باستخدام لاعبي سوسيداد طريقة جديدة في تصديهم للركلات الحرة المباشرة التي ينبري لها المهاجم الارجنتيني ليونيل ميسي.

ولان ميسي يسدد الركلات الحرة المباشرة بقدرة تجمع بين المهارة و السرعة و القوة، فإن التصدي لها يحتاج الى طريقة غير عادية ، و هو ما لجأ اليه لاعبو ريال سوسيداد عندما اتيحت لميسي تنفيذ الركلة الحرة المباشرة ، وسددها من على مشارف منطقة الجزاء و لم ينجح في ترجمتها الى هدف.

واظهرت صور المباراة ان لاعبي سوسيداد كونوا جدار صد اولى من ثلاثة لاعبين، بينما تراجع لاعبان اثنان الى خط المرمى لمساعدة الحارس ، حيث وقف كل واحد في احدى الزاويتين اما بقية اللاعبين فتوزعوا في منطقة الستة امتار لمراقبة اتجاه الكرة وفي نفس الوقت مراقبة بقية لاعبي برشلونة .

ورغم ان هذه الطريقة تزيل احتمال وقوع لاعبي برشلونة في مصيدة التسلل بسبب تواجد لاعبين من المنافس على خط المرمى الا انها تصعب على ميسي هز الشباك في ظل غياب أي زاوية فارغة يمكنه ان يستغلها لتسديد الكرة في اتجاهها خاصة ان جدار الصد الذي ضم ثلاثة لاعبين قام بتغطية زاوية كاملة للمرمى في حين ان احد اللاعبين و معه الحارس تراجعا الى اقصى خط المرمى لتفادي تسديده كرة عالية في الزاوية البعيدة مثلما سبق له ان فعلها .

ورغم المحاولات التي قام بها لاعبو ريال سوسيداد لمنع ميسي وفريقه من التسجيل الا انه عجز عن ذلك بعدما لمست الكرة احد اللاعبين ليستفيد برشلونة من ركلة جزاء سددها ميسي بنجاح ليخرج وناديه فائزا ومتصدرا لجدول ترتيب الدوري الاسباني.