نعى الاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا) الجمعة أمينه العام التاريخي الصربي بوريسلاف ستانكوفيتش الذي رحل عن عمر 94 عاما، أمضى نحو 26 منها في منصب مهّد من خلاله الطريق لمشاركة لاعبي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين في البطولات الدولية مع منتخب بلادهم.

وشغل ستانكوفيتش منصب الأمين العام بين العامين 1976 و2002، وأصبح أمينا عاما فخريا منذ 2003.

كما تولى خلال مسيرته الرياضية عضوية اللجنة الأولمبية الدولية.

وقال الأمين العام الحالي للاتحاد الدولي لكرة السلة اليوناني أندرياس زالكيس "نيابة عن فيفا، أعرب عن تعاطفي العميق وتعازي الحارة لعائلة السيد ستانكوفيتش وأصدقائه ومحبيه"، مضيفا ان الراحل "سيبقى دائما من الشخصيات التاريخية في رياضتنا. نحن ممتنون الى الأبد لكل ما قام به، والتغييرات الملموسة التي لولاها لما كان فيبا حيث هو اليوم".

وبحسب النبذة التي وزعها عنه فيبا، ولد ستانكوفيتش في التاسع من تموز/يوليو 1925 في مدينة بيهاتش في يوغوسلافيا السابقة، وبدأ ممارسة الرياضة في سن مبكرة لاسيما كرة المضرب وكرة الطاولة، قبل ان ينتقل الى كرة السلة في سن المراهقة.

خصص مساحة أكبر للعبة لاسيما خلال دراسته الطب البيطري في جامعة بلغراد، قبل ان يبدأ مسيرة كلاعب دافع خلالها عن نادي النجم الأحمر بلغراد وساهم في تتويجه بطلا لبلاده عامي 1946 و1947.

خاض 36 مباراة دولية مع منتخب يوغوسلافيا، أبرزها في أول كأس عالم لكرة السلة عام 1950.

وبعد مسيرة تدريبية أحرز خلالها ألقاب الدوري المحلي في كل من يوغوسلافيا وإيطاليا، بدأ ستانكوفيتش مسيرة في الإدارة الرياضية في العام 1953، تدرج خلالها من عضوية اتحاد بلاده الى مناصب في فيبا، قبل ان يختار أمينا عاما له في 1976 خلفا للبريطاني ريناتو وليامس جونز.

وكان ستانكوفيتش ثاني أمين عام للاتحاد، وشغل المنصب لفترة 26 عاما، قبل ان يخلفه السويسري باتريك باومان.

وأشار فيبا الى ان ستانكوفيتش حقق "انجازات لا تحصى"، "أهمها (...) العمل بشكل وثيق مع المفوض السابق لرابطة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين ديفيد ستيرن (توفي في كانون الثاني/يناير) في أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات، لإدخال كرة السلة العالمية الى عصر حديث".

وتابع الاتحاد الدولي في بيانه "هذا أتاح للمرة الأولى، مشاركة اللاعبين المحترفين في منافسات المنتخبات الوطنية (دورة الألعاب الأولمبية، كأس العالم لكرة السلة)، بدءا من أولمبياد برشلونة 1992".

وخلال عهده أيضا، اعتمد "فيبا" القوس في ملاعب اللعبة (خط رميات النقاط الثلاث)، وقسم زمن المباراة الى أربعة أرباع.