أعلن بطل العالم ست مرات لسباقات فورمولا واحد البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق مرسيدس الألماني السبت، انه عزل نفسه كإجراء وقائي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، بعد مشاركته في مناسبة اجتماعية ثبت لاحقا ان بعض الحاضرين فيها أصيبوا بفيروس "كوفيد-19".

لكن البريطاني البالغ من العمر 35 عاما، أكد انه لن يخضع حاليا لاختبار كشف الفيروس، معتبرا ان كثيرين يحتاجون الى العناية الطبية أكثر منه.

وأوضح البريطاني انه قرر عزل نفسه بعدما تواجد في المناسبة التي أقيمت في لندن في وقت سابق هذا الشهر، وحضرها مواطنه الممثل إدريس إلبا وصوفي غريغوار-ترودو زوجة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. وجاءت الفحوص التي خضع لها إلبا ووغريغوار-ترودو إيجابية.

وقال هاميلتون في بيان "أريد ان أعلمكم أنني بصحة جيدة (...) سرت تكهنات حول صحتي بعد تواجدي في حدث، أظهرت الفحوص اللاحقة ان شخصين من الحاضرين خلاله، أصيبا بفيروس كورونا".

وأضاف "لا أعاني من أي عوارض، ولقد مر 17 يوما منذ التقيت بصوفي وإدريس. لقد كنت على تواصل مع إدريس وأنا سعيد لمعرفتي انه على ما يرام".

وتابع "لقد تحدثت إلى طبيبي وتحققت مرتين مما اذا كنت بحاجة للخضوع الى فحص، لكن الحقيقة هي أن هناك كمية محدودة من الاختبارات المتاحة وهناك أشخاص يحتاجون إليها أكثر مني، خاصة أنني لا أعاني من أي عوارض".

ويتواجد هاميلتون في العزل منذ الجمعة الماضي.

وكان من المقرر أن تنطلق بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد في الخامس عشر من الشهر الحالي، من ملبورن في أستراليا، لكن السباق الافتتاحي ألغي بعد انسحاب فريق ماكلارين إثر إصابة أحد أفراده بالفيروس. وأرجأ منظمو بطولة العالم بعد ذلك سباقات البحرين وفيتنام والصين وهولندا وإسبانيا، كما تقرر إلغاء سباق موناكو.

وبذلك، لن ينطلق الموسم قبل موعد جائزة أذربيجان المقررة في السابع من حزيران/يونيو، لكن ذلك يبقى مرهونا بتحسن الأوضاع الصحية عالميا.

وتعمل فرق فورمولا واحد التي تتخذ من بريطانيا مركزا لها، على وضع خطة لتصنيع المعدات الطبية اللازمة لمكافحة الفيروس الذي أودى بحياة نحو 180 ضحية في المملكة المتحدة، وأصاب أكثر من أربعة آلاف.

وتحتاج الحكومة البريطانية والسلطات الصحية إلى المزيد من أجهزة التنفس الصناعي في وحدات العناية المركزة للتعامل مع مشاكل الجهاز التنفسي الناجمة عن المرض.

ويمكن لفرق الفورمولا واحد المساعدة في هذا المجال نظرا لتمتعها بقدرات هندسية كبيرة.