اخفق بطل العالم الحالي في سباق 100 م العداء الاميركي كريستيان كولمان مجددا في احترام قوانين مكافحة المنشطات، ما قد يعرّضه لعقوبة الايقاف والغياب عن الالعاب الاولمبية في طوكيو العام المقبل.

كولمان الذي نجا العام الماضي من الايقاف لمخالفته قوانين مكافحة المنشطات في ما يتعلق بمكان تواجده ثلاث مرات في 2018 و2019، كشف عبر موقع تويتر الثلاثاء تفاصيل حول تخلفه عن آخر اختبار في كانون الاول/ديسمبر الماضي.

قال كولمان انه اعترض دون جدوى لمدة ستة أشهر على حكم لوحدة النزاهة لالعاب القوى بانه تخلف عن اختبار في كانون الاول/ديسمبر 2019 "والآن قد يؤدي هذا الامر الى ايقافي جراء غيابات أخرى حدثت قبل أكثر من عام".

ويخضع رياضيو النخبة في جميع مسابقات العاب القوى الى واجبات صارمة لتحديد اماكن تواجدهم (العنوان، المعسكرات، التدريبات، المنافسات)، مع ضرورة وضع جدول زمني بتحديد الساعة والمكان من اجل الخضوع لفحص مفاجىء عن المنشطات.

واذا تخلف اي رياضي عن القيام بهذه الواجبات ثلاث مرات في مدى عام واحد، فإنه يواجه عقوبة الايقاف لمدة سنتين.

وارفق كولمان بيانه على تويتر بنسخة من الاخطار الرسمي لوحدة النزاهة، حول اخفاقه في تلبية شروط الاختبارات.

وبحال تأكيد العقوبة، يواجه كوامن خطر الغياب عن الالعاب الاولمبية الصيفية التي تأجلت الى الصيف المقبل في طوكيو بسبب فيروس كورونا المستجد.

وبرغم ان عقوبة الايقاف لسنتين يمكن تقليصها الى عام واحد في حال وجود ظروف مخففة، الا ان سلوك كولمان الحديث سيضع اعتراضه على ايقاف محتمل أمام رحلة شاقة.

ونجا كولمان (24 عاما) من الايقاف قبل بطولة العالم الاخيرة المقامة في الدوحة، بعد تغيبه عن الخضوع لثلاثة اختبارات في فترة 12 شهرا.

وسجل كولمان زمنا رائعا في الدوحة بلغ 9,76 ثوان.

حدثت المخالفات في 6 حزيران/يونيو 2018، 16 كانون الثاني/يناير 2019 و26 نيسان/ابريل 2019.

وادعى كولمان انذاك ان المخالفة الاولى ينبغي تسجيلها في اليوم الاول من الربع (1 نيسان/ابريل 2018)، ما يعني ان المخالفات الثلاث تقع خارج فترة الـ12 شهرا.

لكن الانباء عن تخلفه عن اختبار جديد في كانون الاول/ديسمبر، تعني ان مخالفتيه في كانون الثاني/يناير ونيسان/ابريل 2019 تدخلان حيز التنفيذ الان.

"محاولة مقصودة"

في بيانه على تويتر الثلاثاء، قال كولمان انه تغيب عن اختبار في كانون الاول/ديسمبر كان محاولة مقصودة من قبل مسؤولي مكافحة المنشطات للايقاع به "اعتقد ان المحاولة في 9 كانون الاول/ديسمبر كانت محاولة مقصودة لدفعي على التغيب عن الاختبار".

تابع "لا تقولوا لي +تغيبت+ عن اختبار اذا تسللتم الى باب منزلي دون معرفتي (... لا يوجد سجل لاي شخص الى الى منزلي)".

قال كولمان ان المختبرين اتوا الى منزله فيما كان يشتري هدايا عيد الميلاد من متجر قريب من منزله، وهو جاهز لاثبات ذلك من خلال كشوف حساباته المصرفية وايصالاته "كنت أكثر من جاهز للخضوع لاختبار، ولو تلقيت اتصالا هاتفيا لخضعت للاختبار في تلك الليلة".

تابع "عرفت بهذه المحاولة فقط في اليوم التالي في 10 كانون الاول/ديسمبر 2019، من قبل وحدة النزاهة.. لم أكن على دراية تامة بأن أي شخص حاول اختباري في الليلة السابقة".

واشار تقرير المسؤول عن الاختبار والذي نشره كولمان، ان الاول وصل الى شقته وفشل في الحصول على اي رد "بعد عدة محاولات طرق صاخبة (على الباب) أجريت كل عشر دقائق".

وتم الضغط على جرس بجانب الباب لم يُسمع رنينه، بحسب تقرير المختبِر.

تابع كولمان "كان يتم الاتصال بي في كل مرة اخضع فيها للاختبار. حرفيا. لماذا هذه المرة كانت مختلفة؟ حتى انه قال بانه لم يسمع الجرس، فلماذا لم يتصل بي؟".

واردف كولمان ان موظفي وحدة النزاهة ظهروا مجددا بعد يومين ولبّى طلبهم باجراء الاختبار "وقد خضعت لاختبارات اصافية مذذاك الوقت، حتى في فترة العزل. لكن بالطبع، هذا لا يهم، وحقيقة انني لم اتعاط المخدرات يوما لا تهم أيضا".