لندن: اعترفت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ("وادا") بتشويه سمعة المدافع الفرنسي مامادو ساخو في وسائل الإعلام والتسبب في إيقافه في 2016 من قبل ناديه ليفربول الإنكليزي ثم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بسبب فحص ايجابي للمنشطات قبل أن تتم تبرئته، وذلك بحسب وثيقة أصدرتها المحكمة الأربعاء.

واشتكى الدولي الفرنسي (30 عامًا) الذي يدافع حاليا عن ألوان كريستال بالاس، من تصريحين أدلت بهما وادا للصحف البريطانية واصلت خلالهما الادعاء بأنه تعاطى مواد محظورة، على الرغم من تبرئته كون هذه المواد لم تكن مدرجة في قائمة المنتجات المحظورة عندما تم اكتشافها.

وقال محامي وادا في الوثيقة التي أصدرتها المحكمة "تقر الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بأنه ما كان ينبغي لها أن تدلي بهذه التصريحات التشهيرية في (هذين البيانين) منذ أن تمت تبرئة السيد ساخو".

وأضاف "تدرك وادا أن السيد ساخو لم ينتهك لوائح الاتحاد الأوروبي لمكافحة المنشطات، وأنه لم يغش، ولم يكن ينوي الحصول على أي ميزة بهذه الطريقة وأنه تصرف بحسن نية".

كما أعربت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات عن أسفها للأضرار التي تسببت بها هذه التصريحات لسمعة المدافع، وكذلك التداعيات الأخلاقية التي لحقت به.

وكان ساخو قد طالب بتعويض قدره 13 مليون جنيه إسترليني (14,5 مليون يورو) من وكالة وادا، معتبرا أن هذه الادعاءات عجلت بنهاية مسيرته في ليفربول وأثرت على أسهمه في سوق الانتقالات بعد ذلك.

وتابعت الوثيقة "وافقت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات على دفع "مبلغ كبير" كتعويض، سيظل سريًا، بالإضافة إلى تحمل "الأتعاب القانونية" للاعب.

وسقط ساخو في اختبار إيجابي في آذار/مارس 2016 لتناوله مادة لحرق الدهون قبل أن تتم تبرئته من قبل لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الأوروبي للعبة، كون المادة المحظورة لم تكن مدرجة في قائمة وادا للمواد الممنوعة.

وحُرِم ساخو من خوض المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي مع ليفربول ومن التواجد مع منتخب بلاده في نهائيات كأس أوروبا في فرنسا بالذات، ولم يستعد مكانه في صفوف فريقه الانكليزي الذي أعاره في كانون الثاني/يناير 2017 إلى كريستال بالاس، قبل انتقاله النهائي في أيلول/سبتمبر من نفس العام مقابل 26 مليون جنيه.