ميلانو: ضرب يوفنتوس ثلاثة عصافير بحجر واحد بفوزه على مضيفه ميلان 3-1 الأربعاء في ختام المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، التي شهدت أيضاً خسارة فريق المدينة الآخر إنتر أمام مضيفه سمبدوريا 1-2.

وحقق يوفنتوس بفوزه ثلاثة أهداف، إذ انتصر في "كلاسيكو" إيطاليا، واقترب من فرق المقدمة، وأصبح أول فريق يذيق ميلان طعم الخسارة الموسم الحالي.

وسجل فيديريكو كييزا (18 و62) والأميركي ويستون ماكيني (76) اهداف يوفنتوس ودافيد كالابريا (41) لميلان.

وحافظ ميلان على الصدارة رغم الخسارة بـ37 نقطة فيما أصبح يوفنتوس رابعاً بـ30 نقطة.

وغاب العديد من اللاعبين عن الفريقين إما بسبب الإصابة كالنجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي لم يتعاف تماما من الإصابة العضلية والكرواتي أنتي ريبيتش ولاعب الوسط البوسني رادي كرونيتش بسبب "كوفيد-19" في صفوف ميلان، والكولومبي خوان كوادرادو والبرازيلي أليكس ساندرو للسبب نفسه في البيانكونيري.

جاءت بداية المباراة نارية كاد الضيوف يفتتحون التسجيل في الثواني الأولى، عبر الأرجنتيني باولو ديبالا، لكن تسديدته ارتطمت بالمدافع سيمون كيار ليمتص قوتها وتتهادى امام الحارس جيانلويجي دوناروما (1).

وتصدى الأوروغوياني رودريغو بينتانكور بجسده لتسديدة الإسباني سامو كاستياخو المتجهة نحو المرمى (7).

وناب القائم عن دوناروما في ابعاد تسديدة صاروخية من كييزا (15).

وافتتح يوفنتوس التسجيل بعد "خود وهات" بين كييزا وديبالا مرر الأخير على اثرها كرة خلفية رائعة واختتمها الأول بتسديدة بيمينه في الجهة العكسية بعيدا عن متناول دوناروما (18).

وأضاع البرتغالي رافاييل لياو فرصة التعادل بعد تمريرة من التركي هاكان جالهان أوغلو لكن كرته وجدت أمامها الحارس المتألق البولندي فويتشيتش تشيزني (27).

وأنقذ تشيزني مرماه من هدف مؤكد بعد تصديه لتسديدة قوية من جالهان أوغلو (35).

واعاد ميلان المباراة إلى نقطة البداية بتسجيل هدف التعادل، بعد تمريرة عرضية من لياو لكالابريا الذي استقبلها من على مشارف منطقة الجزاء بتسديدة "على الطاير" في الزاوية العليا على يسار تشيزني (41).

واستهل ميلان الشوط الثاني بهجوم ضاغط على مرمى "السيدة العجوز" وكاد يتقدم في الدقيقة 48 عبر البرتغالي ديوغو دالوت ابعدها تشيزني بنجاح.

واستعاد يوفنتوس التقدم بهدف كييزا الثاني من تسديدة بيسراه من على مشارف منطقة الجزاء اثر تمريرة من ديبالا (62).

واجرى مدرب الضيوف أندريا بيرلو اللاعب السابق في صفوف الفريقين تبديلين بعد دقيقة واحدة حيث اشرك السويدي ديان كولوسفيكسي وماكيني بدلا من ديبالا وكييزا فساهما البديلان كما سلفهما بتسجيل الهدف الثالث (76) بعدما مرر الأول كرة عرضية للثاني الذي اودعها الشباك، اثر أهدره فرصة سانحة قبل خمس دقائق من مسافة قريبة لكن دوناروما انقض على كرته ببراعة (71).

إنتر يسقط أمام سمبدوريا

وتعرض إنتر ميلان لخسارة مفاجئة أمام سمبدوريا 1-2، ليتجمّد رصيده عند 36 نقطة في المركز الثاني، فيما رفع سمبدوريا رصيده إلى 20 نقطة في المركز 11.

والمفارقة أن أهداف المباراة الثلاثة جاءت من لاعبين سابقين في فريق لاتسيو، هم أنتونيو كاندريفا (23 من ركلة جزاء) والسنغالي كايتا بالدي (38) اللذين ارتديا أيضاً قميص إنتر من جهة سمبدوريا، والهولندي ستيفان دي فراي (65) لإنتر.

وهي الخسارة الأولى لإنتر خارج قواعده منذ سقوطه صفر-2 أمام يوفنتوس في الثامن من آذار/مارس الماضي قبل فترة توقف البطولة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

وفشل إنتر الذي افتقد لجهود هدافه البلجيكي روميلو لوكاكو (12 هدفاً) في الساعة الأولى من المباراة بأن يحقق انتصاره التاسع توالياً ما افقده قدرته الهجومية في ظل تراجع مستوى الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس، وهو ما عبر عنه مدرب سمبدوريا كلاوديو رانييري بالقول "إنتر فريق كبير، لكن غياب لوكاكو اعطنا الأفضلية لأن وجود لاعب بقيمته في الخطوط الأمامية لمرمانا كان سيضعنا تحت ضغط كبير".

ورغم البداية الجيدة لإنتر عرف صاحب الضيافة كيفية امتصاص الفورة والمحافظة على صلابة دفاعه.

وكان تصدي الحارس ذو الأصول الاندونيسية اميل أوديرو القادم من يوفنتوس لركلة الجزاء التي سددها التشيلي الكسيس سانشيز نقطة التحول في المباراة، لاسيما بعدما تكفلت العارضة أيضاً بالتصدي لمتابعة الإنكليزي اشلي يونغ (11).

وكان الرد الأول بتسديدة لكاندريفا ارتطمت بالعارضة (14)، قبل احتساب ركلة جزاء بعد لمسة يد على نيكولو باريلا سددها القائد السابق للنيراتسوري في الجهة اليسرى لمرمى الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش (23).

وقال كاندريفا بعد المباراة "ليس المهم على من تفوز بقدر انك تحقق الانتصار. قدمنا مباراة مميزة واستطعت تسجيل هدف من ركلة الجزاء. علينا المواصلة على نفس المنوال والابتعاد عن المستوى السابق الذي كلفنا خسارة الكثير من النقاط".

وعزز صاحب الأرض النتيجة اثر تمريرة عرضية إلى قلب منطقة الجزاء من الدنماركي الشاب ميكيل دامسغارد أكملها بالدي بتسديدة خدعت هاندانوفيتش (38).

ودخل لاعبو المدرب أنتونيو كونتي الشوط الثاني بضغط مستمر على مرمى سمبدوريا لاسيما مع اشراك الكرواتي ايفان بريشيتش ولوكاكو.

ونجح الضيوف بتقليص النتيجة بعد ضربة رأسية من دي فراي وصلته من ركلة ركنية نفذها المغربي اشرف حكيمي (65).

ورمى كونتي بآخر اوراقه باشراك الدنماركي كريستيان اريكسن والتشيلي أرتورو فيدال لكن ذلك لم يحول دون الخسارة الثانية لإنتر هذا الموسم.

وقال كونتي بعد المباراة "أنا آسف لأنني أعتقد أننا نستحق أكثر من ذلك. الحظ لم يكن بجانبنا اليوم. كانت مباراة غريبة بعض الشيء. اضعنا ركلة جزاء ثم وجدنا أنفسنا متأخرين بهدفين خلقا لنا صعوبات واضحة".

-روما يعزز مركزه الثالث وسقوط نابولي امام سبيتسيا-

وحقق روماً فوزاً مهماً بتغلبه على مضيفه كروتوني 3-1.

وسجل الإسباني بورخا مايورلا (8 و29) والأرميني هنريك مختاريان (35 من ركلة جزاء) لروما، والسلوفيني فلاديمير غوليميتش (71) لكروتوني.

وعزز روما مركزه الثالث برصيد 33 نقطة، فيما مني بخسارة جديدة ابقته في المركز العشرين الأخير.

وسقط نابولي للمرة الأولى على ارضه في ملعب دييغو ارماندو مارادونا بخسارته أمام ضيفه سبيتسيا المتواضع والمنقوص عدديا 1-2.

وسجل أندريا باتاغنا (58) لنابولي، والفرنسي مبالا انزولا (68 من ركلة جزاء) وتوماسو بوبيغا (81) لسبيتسيا.

ولعب سبيتسيا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 78 بعد طرد الألباني أرديان اسماعيلي لنيله الانذار الثاني بعد الأول في الدقيقة 61.

وتجمد رصيد نابولي عند 28 نقطة في المركز السادس، فيما تقدم سبيتسيا إلى المركز السادس عشر برصيد 14 نقطة.

وفي بقية المباريات خسر كالياري امام بينيفينتو1-2، فيما فاز أتالانتا على بارما بثلاثية نظيفة، وساسوولو على جنوى ولاتسيو على فيورنتينا بنتيجة واحدة 2-1، كما تعادل تورينو مع فيرونا بهدف لمثله، وبولونيا مع اودينيزي 2-2.