طوكيو: من مركز الألعاب المائية المتطوّر إلى قاعة فنون الدفاع عن النفس التاريخية يشبه سقفها جبل فوجي، تبدو المنشآت الرياضية في طوكيو جاهزة للأولمبياد الصيفي بعد سنة من تأجيله.

تتوزّع المواقع الـ43 (25 موجودة، 10 موقتة و8 جديدة تماما) على منطقتين أساسيتين في العاصمة: "منطقة خليج طوكيو"، على أرض اصطناعية مستصلحة من المحيط الهادئ، و"منطقة تراثية" في قلب العاصمة تضم عدة مرافق من الألعاب الأولمبية لعام 1964 التي تم تجديدها أو إعادة بنائها.

وبحسب القيود الجديدة المعلنة الاثنين حيال حجم الجماهير، سيسمح بحضور عشرة آلاف متفرج في كل منشأة كحد أقصى، برغم أن الرعاة والمسؤولين الأولمبيين قد يضخمون هذا الرقم قليلا.

قبل يوم من حفل الافتتاح، تلقي وكالة فرانس برس نظرة على تلك المواقع:

الملعب الأولمبي الجديد

تمت إعادة بناء الملعب الرئيس لدورة ألعاب 1964 من الألف إلى الياء في نفس الموقع، في قلب المدينة تماما. سيستضيف الملعب الاولمبي الذي تم تدشينه في نهاية عام 2019، حفلي الافتتاح والختام ومنافسات ألعاب القوى وكرة القدم.

تبلغ سعته 68 ألف مقعد، بحضور عشرة آلاف متفرج كحد اقصى بسبب بروتوكول فيروس كورونا، وقد يكون الملعب الجوهرة كبيرا جدا بالنسبة للحدث.

كان الموقع المموّل من الدولة مثيرا للجدل في عام 2015 بشأن تكلفة المشروع الأولي الذي صممته المهندسة المعمارية العراقية البريطانية زها حديد ما يقرب من ملياري يورو مما يجعله أغلى ملعب في العالم.

انتهى الأمر بالحكومة اليابانية باختيار مشروع آخر للمهندس الياباني كينغو كوما والذي كان أقل تكلفة (حوالي 1,3 مليار يورو)، مع إعطاء الأولوية لمواد البناء التقليدية، مثل خشب الأرز من اليابان.

المركز المائي

هذا الموقع الجديد المهيب الذي كلف بناؤه 516 مليون دولار، يقع في خليج طوكيو بسعة 15 ألف متفرج، سيستضيف منافسات السباحة والسباحة الإيقاعية والغطس.

يحتوي الموقع الذي انجز في شباط/فبراير 2020، على جدار معياري لتحويل المسبح الرئيس البالغ طوله 50 مترا إلى حوضين منفصلين يبلغ طول كل منهما 25 مترًا. عمق الحوضين قابل للتعديل أيضا. سيستضيف الملعب مسابقات أخرى بعد الألعاب وسيكون مفتوحا للجمهور العام.

ممرّ غابة البحر

يقع هذا المركز الجديد للتجذيف والكانوي والذي سيتم الابقاء عليه بعد الألعاب، على جزيرة خضراء اصطناعية في خليج طوكيو تحت ظلال جسر بوابة طوكيو. ويتكون من حوض بطول 2 كيلومتر وبه ثماني حارات ومحمي بسد.

سيتم تخفيض سعته البالغة 24 ألف متفرج خلال الالعاب، إلى 2000 مقعد بعد الحدث الاولمبي.

أرياكي أرينا

ستقام منافسات الكرة الطائرة وكرة السلة البارالمبية في هذا المبنى الجديد الذي يتسع لـ 15 ألف مقعد. كان لابد من توجيه الألواح الشمسية الموجودة على سقفه المنحني لتجنب انعكاسات الضوء على أبراج المباني المجاورة.

مثل المركز المائي، يحتوي المبنى على أجهزة استشعار حرارية ومضخات حرارية لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وسيستمر بعد الالعاب الاولمبية في استضافة الأحداث الرياضية وكذلك الحفلات الموسيقية.

نيبون بودوكان

معبد فنون الدفاع عن النفس بسقف مائل من المفترض أن يشبه جبل فوجي. تم بناء هذا المبنى الثماني الأضلاع بالقرب من القصر الإمبراطوري من أجل إقامة منافسات الجودو في أولمبياد طوكيو عام 1964. سيستضيف منافسات الجودو والكاراتيه.

يُعدّ نيبون بودوكان أيضًا مكانًا أسطوريًا للحفلات الموسيقية في اليابان: فقد عزفت فرقة البيتلز هناك عام 1966.

القرية الأولمبية

على قطعة أرضية مستطيلة تم استصلاحها على البحر، تتكوّن القرية الأولمبية من 21 مبنى من عشرة طوابق بسعة 18 ألف سرير خلال الألعاب الأولمبية وثمانية ألاف سرير خلال الألعاب البارالمبية.

سيتم تحويل القرية الأولمبية بعد الحدث إلى منطقة سكنية فاخرة. وبالتالي، تسبب تأجيل الألعاب الأولمبية العام الماضي في حدوث مشاكل، حيث تم وقتها بيع حوالي 900 شقة.

مركز كاساي للكانوي

يحتوي مسار التعرّج الاصطناعي الأول لزوارق الكانوي في اليابان أحواض خرسانية شاسعة منحدرة بتدرّج درجتين.

سيتم وضع أربع مضخات وكتل على المسار لتكوين تيار قوي.

سيُخصّص الموقع لمجموعة واسعة من الرياضات المائية والأنشطة الترفيهية بعد الألعاب.

ملعب أزوما للبيسبول (فوكوشيما)

ارتبط شمال شرق اليابان الذي دمره الزلزال والتسونامي والحادث النووي في فوكوشيما في آذار/مارس 2011، بشكل رمزي بأولمبياد طوكيو الذي أطلق عليها قبل الوباء اسم "ألعاب إعادة الإعمار" من قبل الحكومة.