إيلاف من بيروت: أثار خبر اختفاء أي أثر للاعبة كرة المضرب بينغ شواي بعد اتهامها مسؤولاً كبيراً سابقاً في الحزب الشيوعي الصيني باغتصابها ضجة كبيرة في العالم. فقد عربت فرنسا والولايات المتحدةالجمعة، عن قلقهما على سلامتها، فيما هددت رابطة اللاعبات المحترفات "دبليو تي أيه" بالانسحاب من الصين.

إلا أن وكالة فرانس برس أفادت مساء الجمعة بنشر أربع صور لبينغ شواي عبر حساب في موقع تويتر. وتظهر صورة اللاعبة مبتسمة حاملة قطة في منزلها على ما يبدو. وتظهر في الخلفية دمى قماشية وكأس رياضية والعلم الصيني.

أما الصورة الثانية فهي سيلفي للرياضية مع تمثال صغير من فيلم كونغ فو باندا التحريكي للأطفال. ويظهر في الخلفية إطار مع صورة ويني ذي بو الشخصية الشهيرة في قصص الأطفال.

وجاء على حساب تويتر الذي نشر الصور أن اللاعبة بثت هذه الصور بنفسها على شبكة تواصل اجتماعي لتتمنى "عطلة نهاية اسبوع سعيدة" لمتابعيها.

وقالت وكالة فرانس برس إن التحقق من صحة الصور متعذر، فيما لم تتلق أي جواب من حساب تويتر الذي نشرها، علمًا أنه لا يمكن الوصول إلى موقع "تويتر" في الصين، ووحدهم أشخاص يحظون ببرمجية خاصة مثل اتصال "في بي أن" يمكنهم الوصول إلى هذه الخدمة.

وذكر رئيس تحرير صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية السبت أن لاعبة التنس بينغ شواي تقيم في منزلها "بحرية" وستظهر للعلن "قريبًا".

ولم تظهر بينغ في العلن منذ كشفت عبر حسابها على موقع للتواصل الاجتماعي هذا الشهر أن تشانغ قاولي، الذي كان عضوا في أعلى هيئة لصنع القرار في الصين، أجبرها على ممارسة الجنس وأقاما في ما بعد علاقة متقطعة بالتراضي. ولم يعلق تشانغ ولا الحكومة الصينية على هذه المزاعم.

وكانت الخارجية الفرنسية قد أصدرت بيانًا الجمعة، جاء فيه: "نشعر بالقلق إزاء نقص المعلومات بشأن وضع لاعبة كرة المضرب بينغ شواي وهو ما يقلق المجتمع الدولي والأوساط الرياضية".

وأضاف البيان: "ندعو السلطات الصينية إلى تنفيذ التزاماتها في مكافحة العنف ضد المرأة خصوصاً بموجب القانون الوطني لمكافحة العنف المنزلي الذي دخل حيّز التنفيذ عام 2016".

وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" على مصير بينغ، "فإدارة الرئيس بايدن تدعو بكين إلى تقديم دليل مستقل ويمكن التحقق منه في ما يتعلق بسلامة الرياضية ومكان تواجدها".

أضافت: "نعلم أن الحكومة الصينية لا تتسامح مع من يعبرون عن آرائهم، ولديها سوابق في ما يتعلق بإسكات من يتكلمون".
وطلبت الأمم المتحدة دليلاً من الصين على أنّ اللاعبة المتوجة بلقب فئة الزوجي في بطولتي ويمبلدون ورولان غاروس بخير، وطلبت من بكين إجراء تحقيق "بشفافية كاملة في مزاعم الاعتداء الجنسي عليها".