الفاتيكان: ينفذ رياضي لبناني مصاب بشلل حركي رحلة في أرخبيل سفالبارد النروجي في القطب الشمالي مشياً على عكازيه ويضع فيه كتاباً للبابا للتحذير من ظاهرة الاحترار المناخي.

وسيتولى مايكل حداد الذي يتنقل بواسطة هيكل خارجي منذ تعرضه لحادث تسبب في فقدان 75 في المئة من وظائفه الحركية، إيداع الكتاب في قبو يضم أكبر احتياطي من البذور في العالم.

ويضم كتاب البابا فرنسيس بعنوان "لماذا أنت خائف جدا؟ أليس لديك إيمان بعد؟" نصوصاً كتبها رئيس الكنيسة الكاثوليكية خلال الموجة الأولى من جائحة كوفيد عام 2020.

وكان حداد، وهو أيضاً سفير النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية، أعلن في نهاية عام 2019 أنه سينفذ هذه المسيرة للفت الانتباه إلى الأثر المدمر للتغير المناخي.

وكان من المقرر أن ينفذ هذه المبادرة عام 2020، لكنها أرجئت إلى شباط/فبراير 2022 بسبب الجائحة.

وفي سفالبارد الواقعة على بعد 1300 كيلومتر من القطب الشمالي، سيضع حداد كتابا باركه البابا فرنسيس داخل قبو يضم أكبر محمية حبوب في العالم ويراد منه الحفاظ على أبرز الأجناس المزروعة.

تأثير الأزمة المناخية
وقال مايكل حداد لوكالة فرانس برس خلال مؤتمر صحافي أقيم في السفارة الإيطالية لدى الكرسي الرسولي الجمعة إن "الأشخاص من ذوي الإعاقات يمثلون 15 في المئة من سكان العالم. الأزمة المناخية ستؤثر على حياتهم أكثر من أي فئة أخرى في العالم. تصوروا أنفسكم في حالات الفيضانات: الناس يركضون فيما الأشخاص على الكرسي المتحرك عالقون في أرضهم".

وسيكون حداد الذي يقوم بهذه الرحلة بـ"إيمان وتصميم"، مصحوبا بفريق من الأخصائيين خلال المهمة التي تستمر "بين عشرة أيام وأربعة عشر يوما".

ويعاني حداد شللا نصفيا من الصدر إلى الأسفل بعد تعرضه لحادث على دراجة مائية (جيت سكي) في سن السادسة، وهو يتنقل بواسطة هيكل خارجي متطور صممه باحثون وأطباء وعلماء، يثبّت من خلاله صدره ورجليه ليحقق توازنا يتيح له التقدم إلى الأمام.

وقبل هذا المشروع، حقق الرياضي اللبناني الأربعيني إنجازات عدة في مجال تسلق الجبال وعبور الصحراء والماراثون.