روما: قلب المهاجم الفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو الطاولة على إنتر حامل اللقب والمتصدر وأعاد الأمل لميلان باللقب الأول منذ 2011، وذلك بتسجيله هدفي الفوز 2-1 في موقعة دربي ميلانو السبت في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وصدم المهاجم البالغ 35 عاماً إنتر في ربع الساعة الأخير بهدفين في غضون أقل من أربع دقائق، محولاً تخلف فريقه منذ الشوط الأول بهدف للكرواتي إيفان بيريشيتش، ليلحق بحامل اللقب ومدربه سيموني إينزاغي الهزيمة الثانية فقط هذا الموسم، بعد الأولى في 16 تشرين الأول/أكتوبر أمام لاتسيو، الفريق السابق لإينزاغي.

ولم يكن الفوز على إنتر لصالح ميلان فقط نتيجة تقليصه الفارق الذي يفصله عن جاره إلى نقطة فقط لكن مع خوضه مباراة أكثر من "نيراتسوري"، بل أعاد فريق ستيفانو بيولي الأمل لكل من نابولي وأتالانتا وحتى يوفنتوس بالمنافسة على اللقب.

وستكون الفرصة قائمة أمام نابولي لتقليص الفارق إلى نقطة أيضاً في حال فوزه على مضيفه فينتسيا الأحد، فيما سيقترب أتالانتا ويوفنتوس بفارق 7 و8 نقاط توالياً في حال فوزهما على كالياري وفيرونا الأحد أيضاً.

وتأتي الهزيمة الثانية لإنتر هذا الموسم في مستهل أسبوعين شاقين، إذ يستقبل روما في الدور ربع النهائي من الكأس المحلية الثلاثاء قبل أن يحل على نابولي في المرحلة المقبلة، في آخر تحضير لاستقبال ليفربول الإنكليزي في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا في 16 الشهر الحالي.

غياب ابراهيموفيتش

وحقق ميلان فوزه الأول في آخر ثلاث مباريات رغم غياب السويدي زلاتان إبراهيموفيتش عن مواجهة الفريق الذي دافع ابن الأربعين عاماً عن ألوانه بين 2006 و2009 بعدما انضم اليه عقب إنزال يوفنتوس إلى الدرجة الثانية بسبب فضيحة التلاعب بالنتائج.

ولا يزال المهاجم المخضرم يعاني من آلام جراء تعرضه لإصابة في وتر أخيل خلال التعادل السلبي أمام فريقه السابق الآخر يوفنتوس في 23 كانون الثاني/يناير.

كما غاب عن ميلان المهاجم الثاني الكرواتي أنتي ريبيتش للإصابة أيضاً في كاحله، ما شرّع الباب أمام مشاركة جيرو الذي لعب بجانب البرتغالي رافايل لياو والعاجي فرانك كيسيه ومن خلفهم البلجيكي أليكسي سالماكرز والجزائري العائد من الإصابة إسماعيل بن ناصر.

وفي الجهة المقابلة، اعتمد سيميوني في المقدمة على الثنائي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس والبوسني إدين دجيكو بمساندة من الجانبين عبر بيريشيتش والهولندي دنزل دمفريس الذي ألغي له هدف في بداية اللقاء بداعي التسلل على بيريشيتش (10).

ثم تألق الحارس الفرنسي فرانك مانيان لإنقاذ ميلان من هدف للكرواتي الآخر مارسيلو بروزوفيتش (11) في بداية مباراة كانت لصالح إنتر بشكل واضح لكن من دون فعالية أمام المرمى، قبل أن يدخل ميلان تدريجياً في الأجواء وكان قريباً من الوصول إلى الشباك لولا تألق الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش في صد محاولة لساندرو تونالي (36).

وعاد إنتر لتهديد مرمى جاره وهذه المرة بتسديدة للاوتارو مارتينيس تألق مانيان في صدها، لكن استسلم بعد ثوانٍ واهتزت شباكه بتسديدة رائعة "على الطاير" لبريشيتش إثر ركلة ركنية نفذها لاعب ميلان السابق التركي هاكان تشالهان أوغلو من الجهة اليمنى (38).

وكان هدف الكرواتي الفاصل بين الفريقين مع الوصول إلى نهاية الشوط الأول، ثم بدأ ميلان الثاني بإدخال البرازيلي جونيور ميسياس بدلاً من سالماكرز بحثاً عن التعادل الذي كان قريباً منه لكن تسديدة تونالي البعيدة مرت قريبة جداً من القائم الأيسر (50).

وبعد سلسلة من الفرص الضائعة للفريقين، قلب جيرو الطاولة على إنتر بتسجيله هدفين في غضون أربع دقائق، الأول حين انقض على الكرة عند القائم الأيمن وحولها في الشباك بعد تسديدة فاشلة من زميله البديل الإسباني إبراهيم دياس (75)، والثاني بعد تمريرة من دافيدي كالابريا (78) محرزاً هدفه السابع في موسمه الأول في الدوري الإيطالي.

ونجح ميلان في المحافظة على تقدمه حتى النهاية التي شهدت خسارته جهود مدافعه الفرنسي تيو هرنانديز بالبطاقة الحمراء بعد تدخل قاس على دمفريس (5+90).

روما يفرط بنقطتين

وفي العاصمة، فرط روما بنقطتين ثمينتين من أجل صراعه للمشاركة في دوري أبطال أوروبا بتعادله على أرضه مع جنوى من دون أهداف.

ودخل فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى مباراته وجنوى الذي لم يفز على نادي العاصمة منذ أيار/مايو 2014 على أرضه 1-صفر فيما يعود انتصاره الأخير في معقل "جالوروسي" إلى أوائل عام 1990 (1-صفر)، وهو أمام فرصة تضييق الخناق على يوفنتوس صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، وتقليص الفارق بينهما إلى نقطة فقط.

لكنه عجز عن استثمار التفوق العددي منذ الدقيقة 69 بعد طرد المدافع النروجي ليو أوستيغارد لتحقيق فوزه الخامس توالياً على ضيفه، واكتفى في نهاية المطاف بنقطة من المباراة التي اعتقد أنه حسم نقاطها الثلاث في الوقت بدل الضائع بهدف لنيكولو زانيولو.

واحتسب الحكم الهدف في بادئ الأمر وسط احتفالات صاخبة لصاحب الأرض، لكنه عاد وراجع الشاشة الموجودة بجانب الملعب بطلب من حكم الفيديو المساعد "في أيه آر" فألغى الهدف بداعي خطأ على الإنكليزي تامي أبراهام، ما أثار حفيظة زانيولو الذي اعترض كثيراً ما دفع الحكم إلى طرده (5+90).

ورفع روما رصيده إلى 39 نقطة في المركز الخامس بفارق ثلاث نقاط عن يوفنتوس، فيما بات رصيد جنوى 14 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الأخير بعدما عجز عن تحقيق أي فوز منذ تغلبه على كالياري 3-2 في المرحلة الثالثة في 12 أيلول/سبتمبر رغم استعانته بالنجم الأوكراني أندري شفتشنكو للإشراف عليه خلفاً لدافيدي بالارديني، ثم استبداله في 19 الشهر الماضي بالألماني ألكسندر بليسين الذي بدأ مشواره بتعادلين سلبيين.