برشلونة: غاب كلاهما عن كأس أمم أفريقيا الأخيرة في كرة القدم الشهر الماضي، لذا يأملان العودة بقوة إلى الساحة الأوروبية. سيكون الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ والنيجيري فيكتور أوسيمهن على موعد مرتقب عندما يلتقي برشلونة وضيفه نابولي في ذهاب الملحق المؤهل الى الدور ثمن النهائي من الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" على ملعب "كامب نو" الخميس.

يقع عاتق كبير على المهاجمين خلال هذه المواجهة؛ على أوسيمهن أن يثبت أنه قادر على قيادة خط هجوم النادي الإيطالي، فيما يأمل أوباميانغ أن يبرهن أنه قادر على أن يكون النجم الاول في الفريق الذي انضم إليه في كانون الثاني/يناير الفائت وقيادته الى لقب بطولة يعود إليها النادي الكاتالوني المعتاد على المسابقة القارية الام، للمرة الاولى بعد 18 عامًا.

ولكن في "كامب نو"، الكثير من العمل ينتظر "أوبا".

يعاني الغابوني حاليًا من المقارنة مع الوافدين الجديدين أيضًا من الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الشتاء: فيران توريس من مانشستر سيتي وأداما تراوري من ولفرهامبتون. سجل الاول هدفًا وصنع آخرين في أول خمس مباريات له بقميص البلاوغرانا، أما تراوري، الصاروخ المنطلق على الرواق الأيمن، ففي رصيده تمريرتان حاسمتان في مباراتين مع الفريق الذي تخرج منه.

"الرغبة في المجيء"

مرّ أوباميانغ بفترة محبطة بعد مشاكله مع مدربه السابق في أرسنال، الإسباني ميكيل أرتيتا الذي أبعده عن المباريات لأسباب تأديبية، وأصيب بفيروس كورونا قبل البطولة القارية وغادر تشكيلة الغابون من دون خوض أي مباراة بسبب مشاكل في القلب جراء كوفيد.

ومنذ وصوله الى كاتالونيا، اكتفى بخوض 30 دقيقة في أول مباراتين له في الدوري ضد أتلتيكو مدريد وإسبانيول.

على الرغم من ذلك، فإن هذا العاشق الكبير لإسبانيا بشكل عام ومدريد بشكل خاص فاز بسرعة بمحبة أنصار البلاوغرانا. قال خلال تقديمه إثر وصوله من لندن "عائلتي من أفيلا"، وهي مدينة في شمال غرب مدريد.

حُسمت صفقته في الساعات الأخيرة قبل إغلاق سوق الانتقالات الشتوية ووقع على عقد حتى حزيران/يونيو 2025 مع بند جزائي لشرائه بقيمة 100 مليون يورو.وتلقى أوباميانغ شكر من رئيس برشلونة جوان لابورتا الذي رحب بـ"الجهود المالية" التي قام بها اللاعب و"رغبته في المجيء واللعب في برشلونة".

ويتبقى لأوباميانغ ترجمة هذه الرغبة على أرض الملعب.

أوسيمهن "قدرات لا متناهية"

من جهته، اضطر أوسيمهن أيضًا للغياب عن كأس أمم إفريقيا بسبب كسور متعددة في وجهه تعرض لها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد صدام قوي في الرأس مع مدافع إنتر ميلان الدولي السلوفاكي ميلان سكرينيار، تطلبت إجراء جراحة وإلزامه حاليًا بارتداء قناع واق.

لكن بعد قرابة شهرين من دون منافسات، وجد المهاجم النيجيري الشاب البالغ 23 عامًا والذي يعد أحد العناصر الأساسية في الفريق الجنوبي، إيقاعه في أوائل شباط/فبراير الحالي، مسجلا هدفًا في أول مشاركة له كأساسي برأسية أمام فينيتسيا في الدوري.

وكان النيجيري الذي عانى في موسمه الاول في إيطاليا إثر وصوله من ليل الفرنسي في صيف 2020 بسبب خلع في الكتف أبعده فترة طويلة عن الملاعب، حاسمًا مرة أخرى نهاية الأسبوع الماضي في مواجهة إنتر حامل اللقب (1 1) حيث حصل على ركلة الجزاء.

قال مدربه لوتشانو سباليتي "لديه قدرات لا متناهية. أحيانًا ينفصل قليلاً عن الفريق لأنه يذهب بمفرده لمهاجمة ثلاثة أو أربعة لاعبين، لكنه يتعلم".

وتابع "إنه مهاجم رائع، عليه أن يقوم بالخيارات الصحيحة ولكن سيتحقق ذلك مع الوقت والخبرة".

ربما يُتوقع المزيد من اللاعب في الكالتشيو حيث يحتل نابولي المركز الثالث (6 أهداف في 15 مباراة)، لكن في الدوري الأوروبي سجل أربعة أهداف في ثلاث مباريات.