الدوحة: تأمل هولندا في أن تغيّر ذكرى خيبة نهائيات 2014 حين انتهى مشوارها عند نصف النهائي على يد الأرجنتين، وذلك وفق ما أفاد مهاجمها ممفيس ديباي الخميس عشية لقاء ليونيل ميسي ورفاقه في ربع نهائي مونديال قطر.

وانتهى مشوار هولندا انذاك على يد الأرجنتين بالخسارة أمامها في نصف النهائي بركلات الترجيح، حين كان منتخب "الطواحين" بقيادة المدرب الحالي لويس فان خال.

وكان ديباي في صفوف المنتخب الهولندي خلال نهائيات 2014 وبقي على مقاعد البدلاء في تلك المباراة، لكن من المتوقع أن يشارك أساسياً الجمعة على ملعب لوسيل.

وقال مهاجم برشلونة الإسباني في مؤتمر صحافي عشية اللقاء المرتقب "كنت هناك في 2014 وكانت النتيجة مخالفة (لما أردنا)، لكني أود تغيير ذلك الآن".

ويتقارع المنتخبان اللذان تواجها في نهائي 1978 وخرجت الأرجنتين منتصرة بعد التمديد، من أجل مكان في دور الأربعة حيث يتواجه الفائز مع البرازيل أو كرواتيا.

ورأى ديباي "أن البطولة تبدأ فعلياً الآن بالنسبة لنا، لكني لا أرغب بالطبع أن أقلل من قيمة الدول التي تمكنّا من الفوز عليها" في دور المجموعات وثمن النهائي.

واستطرد "لكن الأرجنتين والبرازيل التي نواجه احتمال اللعب ضدها في الدور المقبل، مختلفتان تماماً عن المنتخبات التي فزنا عليها في دور المجموعات والدور ثمن النهائي".

والمرة الأخيرة التي تواجه فيها المنتخبان خلال الدور ثمن النهائي كانت عام 1998 حين خرجت هولندا منتصرة 2 1 بهدف رائع لدنيس برغكامب في الثواني القاتلة.

وتطرق ديباي الى ذلك الانتصار، قائلاً "كانت لحظة رائعة للبلاد ويا له من هدف"، مضيفاً "ستحسم المباراة عبر بعض اللحظات (المماثلة لهدف برغكامب). بالتالي، إذا آمنا بالحصول على لحظة مماثلة، بإمكاننا العبور" الى نصف النهائي.

ويمني قائد الأرجنتين ونجمها المطلق ليونيل ميسي أن يتمكن أخيرا من رفع الكأس التي تفتقدها خزائنه، ويبدو جاهزاً ذهنياً وبدنياً لمحاولة تحقيق الحلم بعدما لعب الدور الرئيسي في وصول المنتخب الى ثمن النهائي.

ورفض فان خال الحديث عن كيفية الحد من خطورة ابن الـ35 عاماً، قائلاً "لن نقوم بكشف تكتيكاتنا. سيكون من الغباء أن تكشف من تكتيكاتك".

واستطرد "لكن ليس من الصعب ايجاد الجواب، يتوجب عليك صده واقفال خطوط التمرير"، أي محاولة منع الكرة من الوصول الى نجم باريس سان جرمان الفرنسي.

وعاد فان خال (71 عاماً) في 2021 عن قرار اعتزال التدريب الذي أبقاه خارج الملاعب لخمسة أعوام، من أجل استلام الاشراف على المنتخب الوطني للمرة الثالثة.

وسيترك المنصب مجدداً بعد نهائيات قطر 2022، لكنه لم يستبعد استلام مهمة أخرى وفق ما أفاد الخميس، قائلاً "إذا سنحت لي فرصة رائعة، لنقل مع بلد يشكل تحدياً رائعاً، فقد أواصل العمل كمدرب لبعض الوقت".