الدوحة : وعد قائد منتخب فلسطين مصعب البطّاط جماهير بلاده عشية استهلال مشواره ضد ايران في كأس آسيا في قطر، بأن فريقه سيبذل قصارى جهده لبلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه ورسم البسمة على وجوههم، وقد وفى بوعده من خلال الفوز الصريح على هونغ كونغ بثلاثية نظيفة الثلاثاء.
وقال البطاط بعد المباراة "لقد وفينا بوعدنا الى الشعب الفلسطيني. اريد توجيه الشكر الى كل من ساعدنا".
والفوز كان الاول لفلسطين أيضاً في البطولة القارية في ثالث مشاركة لها، لتضرب عصفورين بحجر واحد.
وبعد الخسارة القاسية في المباراة الافتتاحية له في البطولة امام ايران 1 4، خرج المنتخب الفلسطيني بتعادل معنوي ضد الامارات 1 1، وكان بمقدوره الفوز لانه اضاع كما هائلا من الاهداف لا سيما في الشوط الثاني عندما لعبت الامارات بعشرة لاعبين.
وكانت فلسطين على الموعد ضد هونغ كونغ لانها حققت الفوز بفارق ثلاثة اهداف، في مباراة كان بطلها عدي الدباغ صاحب ثنائية.
حتى ان فلسطين اعتلت المركز الثاني لبضع دقائق، قبل ان تسجل الامارات هدف تقليص الفارق امام ايران في الوقت البدل عن ضائع لتستعيده بفارق هدف واحد فقط عن فلسطين.
وعاش الجمهور الفلسطيني لحظات دراماتيكية عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لهونغ كونغ في الثواني الاخيرة من المباراة، لكن ايفرتون كامارغو اضاعها عندما اصابت كرته العارضة لتبقى النتيجة على حالها.
ولو نجح في مسعاه لكان تأجل تأهل فلسطين الى ما بعد نهاية مباراة المجموعة الرابعة بين اليابان واندونيسيا تحديداً.
دبوب متفائل
ويخوض منتخب فلسطين النهائيات في وقت اندلعت حرب في قطاع غزة إثر شنّ حركة حماس هجوما غير مسبوق في إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن مقتل 1140 شخصا في الدولة العبرية، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسميّة.
وردّا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل القضاء على الحركة، وتنفّذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة أتبعت بعمليات برية منذ 27 كانون الأول/أكتوبر، ما أسفر عن سقوط 25490 قتيلا معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وكان البطّاط صرح عشية مباراة فريقه الافتتاحية ضد ايران بان فريقه مصمّم على "رسم البسمة على وجوه الشعب الفلسطيني".
واضاف "نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ونعيش نفس المعاناة. نسبة كبيرة من الرياضيين في غزة كان من المفترض أن تتواجد معنا. لكن ظروفاً اكبر منا ومنهم منعتهم من التواجد".
وأضاف "نتمنى أن تنتهي هذه (الحرب) قريبا وأن تكون بطولة استثنائية لنا حتى نتمكن من رسم البسمة على وجوه الشعب".
وبالفعل هذا ما حصل عندما تضافرت جهود جميع افراد الفريق ليحققوا فوزا كبيرا على هونغ كونغ بثلاثية نظيفة.
وكانت فلسطين خاضت 8 مباريات قبل لقاء هونغ كونغ في ثلاث مشاركات قارية من دون ان تحقق اي فوز.
واضاف البطاط بعد المباراة "لقد نجحنا في وضع بسمة على وجوه جميع الذي ازرونا داخل وخارج فلسطين".
اما مدرب فلسطين التونسي مكرم دبوب فقال "كنا ندرك تماما اهمية هذه المباراة لا سيما في ما يتعلق بما يجري من احداث في فلسطين".
وفي دور الـ16، تلعب فلسطين مع أستراليا بطلة 2015 أو قطر المضيفة وحاملة اللقب.
وعن تطلعاته في الدور الثاني قال انه يعي تماما التحدي الذي ينتظر فلسطين لكنه أكد ان فريقه "واثق جدا بقدراته وكل شيء ممكن في الدور الثاني".
التعليقات