باريس: استلم منظمو دورة الألعاب الأولمبية المقررة الصيف المقبل في باريس الخميس مفاتيح القرية الأولمبية التي تم بناؤها حديثاً في الموعد المحدد، مما يعزز الثقة المتزايدة في أنهم سيكونون جاهزين للألعاب.

ودشنت القرية الأولمبية بحفل الافتتاح في شمال باريس، حيث استلم رئيس اللجنة المنظمة توني إستانغيه مفتاحًا رمزيًا للمجمع أمام كبار الشخصيات بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

السباحة في نهر السين
وخلال حضور الرئيس الفرنسي ماكرون حفل استلام مفاتيح القرية الأولمبية، تعهد بالسباحة في نهر السين الذي يجري تنظيفه استعدادا لأولمبياد باريس، وأشار ماكرون إلى الحد من التلوث في نهر السين باعتباره أحد الآثار الإيجابية للألعاب الأولمبية على المدى الطويل، مشيداً بالاستثمارات "غير العادية" الممولة من القطاع العام التي تم ضخها لجعل النهر (الذي كان محظورًا إلى حد كبير على السباحين منذ عام 1923) قابلاً للسباحة مرة أخرى.

وعندما سأله أحد الصحفيين عما إذا كان سيستحم فيه، أجاب ماكرون: "أنا، نعم، سأذهب"، لكنه امتنع عن تحديد موعد خوض هذا التحدي، وقال: "لن أعطيك التاريخ".

وقال ماكرون للصحافيين "الالتزامات التي وعدنا بها في عام 2017 وفينا بها، قمتم بإنجاز القرية الأولمبية في الموعد المحدد وفي حدود الميزانية وبمثالية اجتماعية وبيئية".

ومن المقرر أن يقضي المنظمون الأشهر الأربعة المقبلة في تجهيز القرية بأكثر من 300 ألف قطعة من الأثاث والديكور قبل وصول أول دفعة من الرياضيين اعتبارًا من 18 تموز (يوليو) المقبل.

40 مبنى ومرافق للتدريب
ويضم الموقع حوالى 40 مبنى برجيًا منخفض الارتفاع، وسيتضمن مطعمًا مفتوحًا على مدار 24 ساعة وحانة للمشروبات الخالية من الكحول ومنطقة ترفيهية، فضلاً عن مرافق التدريب.

وساهمت الدولة الفرنسية بمبلغ 646 مليون يورو (700 مليون دولار) من المال العام، والباقي من أكبر الشركات العقارية في فرنسا التي طورت مناطق مختلفة من الموقع الذي تبلغ مساحته 52 هكتارا.

بيع القرية الأولمبية
وبعد الألعاب الأولمبية والبارالمبية، سيتم بيع ثلث الشقق البالغ عددها 2800 لأصحاب المنازل الخاصة، وسيتم استخدام الثلث للإسكان العام، والباقي سيكون للإيجار بما في ذلك للطلاب، ويختلف كل مبنى عن الآخر، مع اختلافات صارخة في تصميم الواجهة واللون.

وقال رئيس مجموعة البنية التحتية للألعاب سوليديو نيكولا فيران للرئيس الفرنسي "أردنا التنوع المعماري الذي يعد سمة من سمات المدن الأوروبية".