الرياض: بعد واحدة من أكثر مباريات دوري أبطال آسيا إثارة وقوة على مدار تاريخ البطولة، انتزع فريق العين الإمارتي "النصر" من فريق النصر السعودي، ليتأهل إلى الدور قبل النهائي لدوري أبطال القارة.

المباراة جاءت دراماتيكية ملحمية من الفريقين، فقد فاز العين بمعقله بهدف، وفي الرياض انتهت المباراة 4-3 للنصر، ليصبح مجموع المباراتين 4-4، ومن ثم اللجوء لركلات الترجيح التي انتهت عيناوية 3-1، بفضل تألق خالد عيسى حامي عرين العين، والذي يشتهر بالتصدي لركلات الترجيح.

رحيمي أفضل من رونالدو

موقعة الأول بارك بالرياض، شهدت توهجاً للنجم المغربي سفيان رحيمي الذي تفوق على الجميع، وصنع الفارق للعين، فقد سجل ثنائية في المرمى النصراوي، وهدف في موقعة العين، ليصبح المجموع 3 أهداف لرحيمي.

وفي المقابل لم ينجح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في ترك بصمته، على الرغم من أنه تعهد عقب المباراة التي أقيمت في العين بالرد في الرياض، وعلى الرغم من أنه سجل هدفاً من ركلة جزاء في الرمق الأخير لموقعة الأول بارك، وهو الوحيد الذي أحرز ركلة الترجيح.

إلا أن رونالدو لم يصنع الفارق مثل رحيمي، وفرط في "حلم العالمي"، أي حلم نادي النصر في التتويج القاري، كما أهدر رونالدو فرصة تاريخية لمواصلة المشوار والتتويج باللقب الآسيوي، ليضعه مع ألقابه في دوري أبطال أوروبا، وفي حال كان فعلها النجم البرتغالي لكان قد أكد على دخول التاريخ من باب جديد، فقد صنع رونالدو تاريخاً هو الأكبر في السنوات الأخيرة، ولكنه أهدر تاريخاً جديداً بالتخلي عن الحلم الآسيوي.

ماذا حدث في الإمارات؟

وكان النصر قد عاد للرياض خاسراً موقعة الذهاب في ستاد هزاع بن زايد في الإمارات بهدف نظيف لصالح العين سجله مهاجمه المغربي سفيان رحيمي.

وخاض النصر لقاء العودة وسط جماهيره بالرياض بملعب الأول بارك من أجل تحقيق نتيجة إيجابية لتعويض هزيمة لقاء الذهاب، والتمسك بآمال التأهل إلى الدور نصف النهائي.

بصمات رحيمي لا تنتهي

وكان للنجم المغربي سفيان رحيمي كلمته في موقعة الرياض، كما في فعل في العين، وسجل المغربي الهدف الأول لصالح فريقه في الدقيقة 28 من زمن الشوط الأول بصناعة من لاعب الوسط كاكوسجل المغربي سفيان رحيمي الهدف الثاني لصالح العين في شباك النصر في الدقيقة 45 من زمن الشوط الأول، ليبدو المشهد وكأن الأمور قد تم حسمها للعين، ولكن النصر لم يعرف الاسستلام أبداً.

النصر لا يعرف الاستسلام

فقد عاد النصر عن طريق عبدالرحمن غريب، الذي جدد آمال فريق النصر بعدما سجل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 50 قبل انتهاء أحداث الشوط الأول من اللقاء لتصبح النتيجة تقدم العين 2-1.

ثم سجل النصر هدف التعادل في الدقيقة 52 من زمن الشوط الثاني عن طريق البرتغالي أوتافيو مستغلًا خطأ فادحاً من الحارس خالد عيسى، وظهر البرازيلي أليكس تيليس الظهير الإيسر لفريق النصر ليسجل الهدف الثالث في شباك العين بالدقيقة 71 من زمن الشوط الثاني.

راغد النجار والخطأ الكارثي

سجل فريق العين الهدف الثالث في شباك النصر في الدقيقة 102 من زمن الشوط الأضافي الأول لتصبح النتيجة التعادل بنتيجة 3-3 في موقعة الإياب، وعاد النصر بهدف لرونالدو من ضربة جزاء، ليصبح التعادل 4-4 هو سيد الموقف، ويتم الاحتكام لركلات الترجيح التي حسمها العين 3-1 بفضل تألق حامي عرينه خالد عيسي، ولم يسجل للنصر سوى رونالدو.

حلم عيناوي منذ 20 عاماً

وبذلك تأهل العين للدور نصف النهائي من البطولة القارية، ويستعيد الأمل في الحصول على اللقب القاري من جديد، فقد كان الزعيم العيناوي بطلاً للقارة قبل أكثر من 20 عاماً، ويأمل في العودة من جديد لمنصة التتويج القارية.