دبلن : لم يكن ليفركوزن الألماني في حاجة إلى خسارة نهائي الدوري الأوروبي على وجه التحديد، وهو الذي لم يعرف طعماً للهزيمة طوال الموسم، وتحديداً في 51 مباراة في مختلف المسابقات، ولكنه سقط أمام أتالانتا قارياً.
دراما النهائي القاري، أسفرت عن تتويج أتالانتا بباكورة ألقابه على المستوى الأوروبي، بانتزاعه لقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بعدما ألحق الخسارة الأولى بباير ليفركوزن الألماني في مختلف المسابقات هذا الموسم 3 - 0 الأربعاء في دبلن، وذلك بفضل مهاجمه النيجيري أديمولا لوكمان الذي سجّل الأهداف الثلاثة.
وحقق أتالانتا أوّل لقب منذ 61 عاماً بعد كأس إيطاليا الذي رفعه عام 1963.
في المقابل، تلقى باير بطل الدوري الألماني لأول مرة في تاريخه خسارته الأولى بعد 51 مباراة في مختلف المسابقات.
وعوّض أتالانتا خسارته نهائي كأس إيطاليا أمام يوفنتوس الأربعاء الماضي في موسمٍ هو الأنجح على الإطلاق للفريق بقيادة المدرب جان بييرو غاسبريني.
وهذه المرة الأولى التي يفوز فيها غاسبيريني في مباراة نهائية مع أتالانتا بعدما خسر ثلاث نهائياتٍ سابقة جميعها في الكأس المحلية.
وبات أتالانتا أول نادٍ إيطالي يُحقق اللقب منذ بارما في عام 1999.
بدأ الإسباني شابي ألونسو مدرب باير المباراة بنجمه الجناح فلوريان فيرتس الذي غاب عن المشاركة الأساسية في آخر ثلاث مباريات ضمن جميع المسابقات بسبب إصابةٍ عضليّة.
في المقابل، غاب القائد لاعب الوسط الهولندي مارتن دي رون عن أتالانتا بسبب الإصابة التي تعرّض لها أمام يوفنتوس في نهائي كأس إيطاليا.
انتظر أتالانتا 12 دقيقة لافتتاح التسجيل عبر لوكمان الذي استغلّ خطأً في التغطية من الأرجنتيني إيتشكيال بالاسيوس وعرضيةً من دافيدي زاباكوستا، واضعاً الكرة في شباك الحارس التشيكي ماتاي كوفار.
وجاء ردُّ باير الأوّل عبر المتقدم الكرواتي يوسيب ستانيشيتش بتسديدة ارتطمت بالدفاع ووصلت بسهولة إلى الحارس الأرجنتيني خوان موسو (19).
وضرب لوكمان بالثاني بمجهودٍ فردي، حين وصلته كرة بالخطأ من وسط باير، فاستلم وتلاعب بالسويسري غرانيت تشاكا وسدّد على مشارف المنطقة إلى يسار كوفار (26).
وأصبح النيجيري سادس لاعب يُسجّل "هاتريك" في مسابقة أوروبية كُبرى والأوّل منذ يوب هاينكس لبايرن مونشغلادباخ أمام تفنتي الهولندي في كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حالياً) عام 1975.
كما أصبح لوكمان أوّل لاعب إفريقي يُسجّل ثنائية في نهائي مسابقة أوروبية كُبرى، وثالث نيجيري يُسجّل في مباراة نهائية أوروبية كُبرى بعد أليكس أيوبي (أرسنال الإنكليزي عام 2019) وجو أريبو (رينجرز الاسكتلندي عام 2022) وكلاهما في "يوروبا ليغ"، وفقاً لـ"أوبتا للإحصاءات".
وكاد البلجيكي شارل دي كيتلار يُضيف الثاني لكن الحارس تصدّى لتسديدته (43).
اضطر غاسبريني إلى إخراج المدافع البوسني سياد كولاشيناتس بسبب إصابةٍ في ركبته، وأشرك الواعد جيورجيو سكالفيني بدلاً منه (46).
ودفع ألونسو بدوره بالهدّاف النيجيري فيكتور بونيفاس بدلاً من ستانيشيتش (46).
وأبعد الإكوادوري بييرو هينكابييه فرصةً خطيرةً لأتالانتا أمام المرمى إلى ركنية مُبقياً فريقه في المباراة (49).
حاول الهولندي جيريمي فريمبونغ تقليص الفارق بتسديدة "على الطاير" لكنها ذهبت عالية كثيراً فوق المرمى (59).
"مجهود رائع من الجميع"
وحسم لوكمان الأمور بتسجيله ثلاثية خاصة حين استلم كرة من جيانلوكا سكاماكا، راوغ وسدد على يسار الحارس (76).
وهذا الهدف الخامس عشر للنيجيري في 43 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم.
قال بعد المباراة "في الموسم الماضي قدّمنا موسماً رائعاً للتأهّل إلى يوروبا ليغ وهذا الموسم فزنا بلقب. إنه مجهودٌ رائعٌ من الجميع. سنحتفل الليلة".
ولم يتمكّن ليفركوزن الذي اشُتهر هذا الموسم بالأهداف المتأخّرة وعودته في النتائج من تسجيل هدفٍ شرفيّ وسط التنظيم الدفاعي للفريق الإيطالي.
قال لاعبه روبرت أندريخ "أتالانتا حقق الكثير من القليل، لكن في النهاية كان ذلك حاسماً".
وأضاف "كنت أفضل (خسارة) مباراة غير مهمة. إنه أمرٌ مريرٌ جداً لكن يجب أن تقول أنه مستحق. وعلينا أن نُهنّئ أتالانتا".
التعليقات