إيلاف من لندن: في حدث أثار الخوف والحزن معاً، في آن واحد على المستوى العالمي، أعلن مدير أعمال وعائلة الملاكم بول بامبا من بورتوريكو أنه فارق الحياة عن عمر 35 عاماً، وذلك بعد 6 أيام من فوزه بلقب رابطة الملاكمة العالمية لوزن تحت الثقيل.

وتم الإعلان عن وفاة الملاكم الشهير عبر بيان دون الكشف عن سبب الوفاة.

وجاء في البيان: "ببالغ الحزن نعلن وفاة الابن الحبيب والأخ والصديق وبطل الملاكمة بول بامبا الذي لمس نوره وحبه حياة عدد لا يحصى من الناس. كان منافساً قوياً وواثقاً من نفسه، يحظى بطموح هائل لتحقيق إنجازات عظيمة. ولكن أكثر من أي شيء، كان شخصاً رائعاً ألهم العديد من الناس بحماسه الاستثنائي وعزيمته".

وحقق بامبا 19 انتصاراً منها، 18 بالضربة القاضية مقابل 3 هزائم، وفاز بجميع نزالاته الـ 14 هذا العام بالضربة القاضية، وتغلب على المكسيكي روخيليو ميدينا مطلع الأسبوع الماضي في نيوجيرسي ليحرز حزام رابطة الملاكمة العالمية الذهبي لوزن تحت الثقيل.

وكتب بامبا في آخر منشور له على "إنستغرام": "حددت هذا العام هدفاً، وقد حققته بالفعل. لم يكن الأمر سهلاً، فقد واجهت العديد من العقبات التي تمكنت من التغلب عليها والتمسك بالمسار الذي حددناه بغض النظر عن الظروف الصعبة".

صدمة عالمية
ومع انتشار خبر وفاته، تدفقت رسائل الحزن من جميع أنحاء العالم. ولجأ الملاكمون والمحللون الرياضيون والمشجعون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن صدمتهم لرحيل بامبا،

وشارك العديد منهم قصصًا عن لطفه وأخلاقياته ومساهماته في الرياضة، وقد امتد تأثير بامبا على الملاكمة إلى ما هو أبعد من سجله المذهل، فقد كان معروفًا بتواضعه واستعداده لتوجيه الملاكمين الشباب، وتشجيعهم دائمًا على متابعة أحلامهم بنفس الحماس الذي تمير به. وسيظل إرثه في الأذهان ليس فقط لانتصاراته في الحلبة ولكن أيضًا للتأثير الإيجابي الذي نثره على الجميع.

ويقف مجتمع الملاكمة متحدًا في الحزن والذكرى، كانت رحلة بول بامبا، على الرغم من أنها قصيرة، إلا أنها كانت مليئة بالإنجازات غير العادية والحب العميق للرياضة. وبينما يتقبل المشجعون والزملاء الرياضيون رحيله، فإنهم سيحملون إلى الأمام ذكرى بطل جسد الشجاعة والعزيمة والروح التي لا تلين.