إيلاف من اسطنبول : قبل توليه تدريب فريق فنربهتشه التركي في صيف 2024، أطلق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو تصريحاً تاريخياً "كعادته دائماً"، فهو كما يقولون في انكلترا "بائع الصحف" و "صانع العناوين"، وجاء في تصريحه، قوله :"إذا رحلت عن الدوري التركي، فسوف أقبل تدريب أندية القاع في انكلترا"، وها هو يرحل عن الدوري التركي، فهل تكون خطوته القادمة تدريب أحد صغار انكلترا، وهو المدرب الذي كان يشغل العالم ويتصدر العناوين في فترات قيادته لتشيلسي؟

مورينيو هو "شبيشل ون" كما لقب نفسه في يومه الأول بانكلترا، وهو "بائع الصحف وصانع العناوين" كما قال عنه الانكليز، نظراً لتصريحاته النارية، ولمحاته العبقرية، كما أنه كان يلقب بـ"ملك المايند جيم" أي "ملك الحروب النفسية" بالنظر إلى قدرته على التأثير ذهنياً ونفسياً بطريقة سلبية في المنافسين قبل المباريات المهمة والمصيرية، ولكن في الوقت الراهن، يبدو وكأنه يخسر هذه المكانة، وتلك الألقاب.

لم يتأهل لدوري الأبطال
المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو تمت اقالته من مهامه في نادي فنربهتشه التركي كما أعلن الأخير في بيان رسمي الجمعة، وقال النادي في بيان "لقد تخلينا عن جوزيه مورينيو مدرب فريقنا منذ موسم 2024 - 2025".

ويأتي قرار الاقالة بعد فشل فنربهتشه في التأهل الى دور المجموعة الموحدة في دوري أبطال أوروبا إثر خروجه من التصفيات على يد بنفيكا البرتغالي بعد تعادلهما سلبا في اسطنبول ذهابا والخسارة 0 - 1 في لشبونة ايابا.

فشل في تحقيق الدوري التركي
وكان مورينيو (62 عاما) تسلّم منصبه في تموز (يوليو) عام 2024 وفشل في موسمه الأول في قيادة فريقه الى احراز لقب الدوري التركي الذي يلهث خلفه منذ عام 2014.

ارتكب مورينيو بعض التجاوزات خلال فترة تواجده على رأس الجهاز الفني لفريقه بينها حادثة إمساك وجه مدرب غلطة سراي بعنف بعد الخسارة 1 - 2 في الدور ربع النهائي من مسابقة كأس تركيا في نيسان (أبريل) الماضي.

قبلها بشهرين، كان المدرب البرتغالي المعروف بالـ "سبيشيل وان" قد أُوقف لأربع مباريات وغُرِّم بسبب تعليقات أدلى بها بعد مباراة في الدوري ضد غلطة سراي أيضا، عندما اتهم الحكم الرابع للمباراة ومن خلاله جميع الحكام الأتراك بمحاباة فريق غلطة سراي، بطل تركيا ثلاث مرات.

رحلة التراجع واحتراق المكانة
رحيل مورينيو عن الدوري التركي، ومن قبلها خاض تجربة مع فريق روما، وتوتنهام، وهي أندية أقل كثيراً من فترات توهجه تدريبياً وكذلك اعلامياً حينما كان مديراً فنياً لتشيلسي وريال مدريد وانتر ميلان (حصل معه على الثلاثية التاريخية)، ومنذ هذا الوقت وأسهمه في هبوط مستمر، وخاصة مع مان يونايتد، وفي بقية الأندية التي تولى تدريبها في السنوات الأخيرة، وكأنه يؤسس لقاعدة ليست صادمة، وهي أن العباقرة أيضاً يحترقون في منتصف رحلة التوهج والتألق.