منى عوني محي الدين من جدة : يجد أن الفن السعودي بدأ يخطوا بثبات نحو التواجد في الساحة العربية مرجعا السبب إلى التغيرات الجذرية التي بدأت تشهدها السعودية خصوصا في الحركة السينمائية. فيصل كيال دخل الفن بسبب سيارته التي كان يقودها في جمهورية مصر العربية عندما طلب منه دخول فيلم مع أحمد زكي الفنان المصري الراحل ليمثل في لقطة واحدة فقط. هذا الفيلم غير مسار حياته تماما على الرغم من أن فيصل قد درس إدارة الأعمال وله عمله في ذات المجال وهنا قال كيال:quot; المجال الفني أصبح هاجس لي بعد أن وقفت أمام عملاق الفن المصري الراحل أحمد زكي، وأجد أن الشباب السعودي بالفعل يمتلك كثير من الطاقات الإبداعية والتي تعبر عن واقع الحياة المجتمعية السعودية، إلا أن شركات الإنتاج أصبحت تحتكر مجموعة من الفنانين المعينين على الرغم من امتلاك كثير من الشباب مواهب صادقة، ومواهب حقيقيةquot;.مشيرا إلى أن الصناعية الفنية في السعودية لا تزال في بدايتها لأن المجال الفني لا يزال في خطواته الجديدة على الرغم من أنه قد أثبت في الفترة الأخيرة تواجد ينافس كثير من المسلسلات العربية.

ويضيف فيصل كيال:quot; عملت في إعلان هادف عن بقايا الطعام وكيف علينا أن نحافظ عليها مقابل أن هناك بعض الشعوب لا يجدون فتات الخبز، هذه الإعلانات الهادفة أجد أنها تتيح المجال للشباب لإبراز قدراتهم على الرغم من قصر المدة، ولعل هذه لإعلانات الهادفة تضعنا على بداية الطريق، وهو ما فتح لي المجال في دخول فيلم الصحراء للمخرج مهند قمقمجيquot;.منوها أن دخول المجال الفني ليس هو الأساس لديه، بل التواجد بطريقة صحيحة، وفعالة ليكون للعمل ثقلة في ذاكرة المشاهد سواء على المستوى السعودي، أو الخليجي، أو حتى العربي.

وفي حديث ذكر كيال أن الاحتكار هو سبب قلة تواجد الشباب السعودي في المسلسلات التلفزيونية السعودية ما يدفع كثير منهم التوجه إلى الدول الخليجية، أو العربية لتجد الفرص الحقيقية لبداية عملهم الفني بعيدا عن الشركات الإنتاجية السعودية التي باتت بعيدة عن أصحاب المواهب واكتفت بالأسماء الحالية.

فيصل كيال حاليا يقرأ نص جديد ( برضايا عليك ) والذي يناقش أكثر من قضية بدأت بالظهور في المجتمعات العربية بشكل عام، والسعودية خاصة قائلا:quot; لا أزال في صدد قراءة النص ولم أحدد الشخصية التي علي أدائها، إلا أن المسلسل هادف جدا وأتمنى أن يجد ردة فعل جيدة من قبل المشاهد حين العرضquot;.ويبين كيال أن الانفتاح الذي تشهد السعودية وتحديدا المنطقة الغربية والمتمثلة في المهرجانات السينمائية للأفلام القصيرة والطويلة حركة فنية جيدة تصب في صالح الساحة الفنية المحلية.