أكَّدت الممثلة السوريَّة، سلاف فواخرجي، أنَّ تصوير مسلسل عن حياة الفنانة، بديعة مصابني ليس حكرًا على أحد ردًّا على تصريحات الكاتب المصري محمد الغيطي.


دمشق: معلنةً بداية مهرجان دمشق المسرحي في دورته الخامسة عشرة، شدَّت الفنانة السوريَّة، سلاف فواخرجي، الجمهور بإطلالتها الجميلة مع زوجها الفنان والمخرج السوري، وائل رمضان، لتقديم حفل الإفتتاح، وروت فواخرجي للجمهور حكاية اشتياقها إلى عرس آخر تلتقي فيه محبيها، فكان عرسها الثاني مع وائل رمضان بلقائها ضيوف وجمهور المسرح السوري.

وعبَّرت الفنانة فواخرجي عن سعادتها لتقديم حفل افتتاح المهرجان نظرًا لقيمته وعظمته بالنسبة إليها، ووجَّهت الشكر لدعوة الدكتور، رياض عصمت، وزير الثقافة السوري شخصيًّا لها ولزوجها لتقديم الحفل ولإحتفائها بالمسرحيين السوريين والعرب.

وقالت الفنانة السوريَّة لـquot;إيلافquot; إنَّ هذا الإحساس الجميل هو ما جعلها تلبس الأبيض في أولى أيَّام المهرجان، لتقدم ضيوفه ومكرميه ببساطة اللون وبشكل قريب من معايشة لحظاته الجميلة، وأضافتأنَّها قامت بالإتفاق معفريق التنظيم والإعداد على جعل كل شيء بسيط و مختصر، معتبرةً أنَّ سرَّ جمالها هو رضا الله، ورضا أهلها، ورضا زوجها.

وكشفت الفنانة السوريَّة لـquot;إيلافquot;أنَّ ابتعاد معظم الممثلينعن المسرح لا ينبع من قراراتهم الشَّخصيَّة بالإبتعاد، وإنَّما بسبب ندرة النصوص الجديَّة والجيِّدة، مشيرةً في الوقت نفسه إلىأنَّ الوقت الطويل الذي يترتب على إنجاز الأعمال الدراميَّة والمغريات الماديَّة للتلفزيون يشكلان عاملين مهمين لخطف الممثلين وإبعادهم عن أم الفنون.

وتوقَّعت الفنانة فواخرجي أنَّ أغلب الفنانين يتمنون وجود نص مسرحي جيِّد لخوض تجربته، وأنَّه عندما يأتي العرض الجيِّد فإنَّ الفنان سيتفرغ تمامًا له وينسى انشغالاته الأخرى لأنَّ بداخل كل فنان حالة عشق للعمل المسرحي وأنَّ هذا الإحساس لا يحركه إلاَّ النص المغري.

محمد الغيطي وquot;بديعة مصابنيquot;
وفي سياق آخر، رفضت الفنانة السوريَّة الردَّ على الكاتب والسينارست المصري، محمد الغيطي،الذي عبَّر عناستيائه الشديد من إعلان نيَّتها تجسيد دور الفنانة، بديعة مصابني، في عمل درامي جديد.

وأبدت الفنانة السوريَّة استغرابها لتخوف وانزعاج الغيطي من تقديم شخصية الراحلة السوريَّة، بديعة مصابني، مشدِّدةً علىأحقية كل شخص في تقديم أيَّة فكرة يمكلها، مشيرةً إلى إنَّ هناك أكثر من فيلم يتحدث عن بديعة مصابني.

وقالت الفنانة السوريَّة لـquot;إيلافquot; إنَّ فكرة العمل الذي يجسِّد حياة الفنانة، بديعة مصابني، هو مجرد مشروع لثلاثة أشخاص(وهي وزوجها المخرج رمضان، والكاتب السوري قمر الزمان علوش)، وهو عمل مختلف عن مشروع الغيطي الذي يتناول حياة الكوميدي المصري نجيب الريحاني زوج بديعة مصابني، مشيرةً إلى تناول سيرة مصابني في دمشق.

واستغربت فواخرجي من بعض التَّصريحات الإعلاميَّة، وأبدت اندهاشها من قول الغيطي quot;سلاف فواخرجي تتمسك بدور مصابنيquot;، معتبرةً نفسها أنَّها لم ترشَّح من قبل أحد للدور حتَّى تتمسك به.

ودعت إلى الهدوء لأنَّ الموضوع أبسط من المصطلحات الإعلاميَّة، والفكرة ليست معركة أو قتال.

وتمنت الفنانة السوريَّة على الكاتب المصري التوفيق في كتابته للنص الذي يتناول حياة الريحاني، ووصفته بالكاتب المعروف والمبدع، ولكن ليس من حقِّه أنّْ يحتكر الكتابة وحياة الريحاني ومصابني وغيرهم، مضيفةً أنَّه من الممكن تأليف عشرين مسلسل عن أيَّة شخصيَّة في العالم، وإذا أراد أي شخص أنّْ يبدع في تجسيد حياتها فليتقدم لأنَّالسَّاحة الفنيَّة كبيرة وتستوعب كل المبدعين، والكل له الحق في التجربة الخاضعة للنجاح والفشل.

وأضافت فواخرجي أنَّها لا تملك أيَّة فكرة عن السيناريو الذي كتبه الغيطي، وأنَّها لا تملك حق المقارنة بين المسلسلين، مشيرةً إلى احتمال تأجيل مسلسلها إلى ما بعد رمضان 2011 لكي يتم التحضير له بشكل صحيح أكثر وبشكل مكثف.

ورفضت فواخرجي التدخل في ترشيح فنان معيَّن لدور الريحاني في مسلسلها، مشيرةً إلى أنَّ هذه الخيارات خاصَّة بالمخرج وله الحق في ترشيح من يراه مناسبًا، وأنَّها لا تتدخل في عمله، معتبرةً أنَّها تأتي في الدرجة الرابعة لاتخاذ هكذا قرارات بعد المخرج والكاتب والشركة المنتجة.

يذكر أنَّ الكاتب المصري أكَّد في أكثر من لقاء أنَّه حذر الفنانة السوريَّة، سلاف فواخرجي، أكثر من مرَّة من الإقتراب من شخصيَّة quot;بديعة مصابنيquot;، لأنَّها تعد السابقة الثانية لسلاف معه بعد أنّْ كتب مسلسلاً عن كليوباترا وقدَّمه لقطاع الإنتاج ووجد سلاف تقدم العمل نفسه، وأكَّد أنَّه سيقاتل لمنعها عن ذلك.

ماجدة الرومي
إلى ذلك، اختتمت الفنانة السوريَّة لقاءها بتوجيه التحية للفنانة اللبنانيَّة، ماجدة الرومي، وقالت إنَّها تحترمها كثيرًا وتحترم فنها.

واستبعدت الفنانة السوريَّة فكرة تمثيل حياة الرومي في مسلسل تلفزيوني بناءً على أمنية الرومي نفسها، معتبرةً أنَّ كلامها جاء عند الرد على الأسئلة الإعلاميَّة لمن ترغب من الممثلات في تقديم حياتها الشَّخصيَّة.

وقالت إنها تحترم هذا الكلام من جانب الرومي وتعتبره شهادة حب وتقدير من فنانة عظيمة وقامة فنيَّة كبيرة من قامات الفن العربي.