ارتفعت تمنيات الفنانين العراقيين لتعانق الأمل في أنّْ يتحقَّق جزء من تلك الأمنيات الَّتي تتوزَّع ما بين شخصيَّة وعامَّة، أو يلتقيان معًا لأنَّهما يرتبطان ببعضهما، وكانت عيونهم تنطلق نحو مطلع العام 2011.


بغداد: أكَّد الفنانون العراقيون أنَّهم يحلمون بالأمن والأمان لبلدهم العراق الذي يعيش ظروفًا استثنائيَّةً منذ أكثر من سبع سنوات، فيما كانت الأماني الفنيَّة تبتسم إزاء إيجاد فرص عمل أو أنّْ تتحسَّن الظروف، وتنشط حركة الدراما والمسرح.

شرح، صباح المندلاوي، نقيب الفنانين العراقيين صدره، وراح يتحدَّت عن أمنياته الَّتي تمتد نحو مختلف الفنانين في مختلف المجالات الفنيَّة فقال: quot;نتمنى مع حلول العام الجديد أنّْ يعمَّ الأمن والإستقرار، وأنّْ تتواصل إبداعات وعطاءات الشباب، وأيضًا أنّْ نرى الروَّاد في أوضاعٍ جيِّدةٍ، وأنّْ يعيشوا حياةً حرَّةً كريمةً، وفي الوقت نفسه أتمنى أنّْ تنال الطاقات مجراها الطبيعي من خلال المسرحيَّات، ومعارض الفنون التَّشكيليَّة، وأيضًا نتمنى دعمًا حكوميًّا جيِّدًا لنقابة الفنانين ولكل الفنانين الذي هم بحاجة للمساعدة، سواء الذين همبحالةٍ صحيَّةٍ جيِّدةٍ أو مترديةٍ، وهذا الدعم من الممكن أنّْ يخدمهم ويؤهِّلهم أكثر ويطوِّر من إمكانات تقديمهم لنتاجات أفضل، فالحركتان الفنيَّة والثقافيَّة مرتبطتان معًا وأي إنتعاش لأي حركة فنيَّة سينعكس على الحركة الثقافيَّة في بلدنا، ونأمل مع العام الجديد أنّْ تتحسن الكثير من الأمور، منها ما يتعلق بتقاعد الفنانين بالتنسيق مع الوزارات المعنية، وأنّْ يولى هذا الجانب اهتمامًا كبيرًا، كما نتمنى إيلاء اهتمام غير قليل بفناني المحافظات، فمن خلال زياراتنا الميدانيَّة لاحظنا صعوبات ومعوقات وإشكاليات تواجه الفنانين خصوصًا في العمل والتنسيق مع مجالس المحافظات، كما نأمل أنّْ يكون لنا حضورًا جيِّدًا في المهرجانات العربيَّة والعالميَّة، إضافة إلى طموحنا بإقامة مهرجانات محليَّة للفنون المختلفة لأنَّها ستكون مفيدةً ومثمرةًquot;.

أمَّا الفنانة، سوسن شكري، فقالت: quot;كل عام والجميع بخير وأرجو أنّْ تكون سنة سعادة على الجميع، وأتمنى في العام 2011 أنّْ تضعنا الحكومة في نظر الإعتبار ليزدهر وضعنا الفني، وإنّْ شاء الله يتحقَّق الأمن والأمان للعراقيين أجمعينquot;.

وعبَّر الفنان، حافظ لعيبي عن أمانيه بتحقيق أحلامه الخاصَّة والعامَّة قائلاً: quot;أمنيات كثيرة نتمنى أنّْ تتحقَّق، وهي سعادة المواطن العراقي، ونطالب من الحكومة قائلين يا حكومتنا الجديدة الجليلة ضعي العراق والعراقيين في مقدمة كل الأشياء، وندعو من الله أنّْ يوفق الجميع لما فيه خير العراق والعراقيين، أمَّا على الصعيد الفني فنطمح للنهوض بالدراما وبالمسرح وبالثقافة بشكلٍ عامٍ، يجب أنّْ نعمل شيئًا يوثق تاريخ العراق، يوثِّق هذه الآلام والأوجاع الَّتي ألَّمت بشعبنا وبلدنا، وقبل هذا أنّْ يسعد البيت العراقي برؤيةٍ جديدةٍ وبإنفتاحٍ كبيرٍ على كل الثقافات في العالمquot;.

فيما رفعت الفنانة، فائزة جاسم، يديها بالدعاء لتقول: quot;يا رب يرجع لنا مسرح الرشيد، وترجع دائرة السينما والمسرح كما كانت، لأننا حاليًا مكتظون وبلا مكان نتواجد فيه، ولا هناك قاعات مناسبة للتمرين، واذا ما نزلنا في تمرين فسيحدث ضغط لوجود أكثر من مجموعة تريد أنّْ تعمل، كما أدعو الرب أنّْ يعمَّ السلام وإنّْ أرى أطفال بلادي في خير وعافية وسلام، يذهبون إلى مدارسهم وهم مرتاحون والبسمة على وجوههم، لأنَّهم حياتنا، والاهتمام بالجيل الجديد يعني الإهتمام بالمستقبل، شاهدنا ما فيه الكفاية من الحلو والمر ولكن على الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني انّْ تهتم بهذا الجيل الجديد لأنَّه أساس بناء العراق الجديدquot;.

وكانت أمنيات الفنان، يحيى إبراهيم، ذات نغمة خاصَّة فقال: quot;أتمنى كل الخير والأمان والإزدهار للعراق والأمتين العربيَّة والإسلاميَّة وللعالم بأسره، وكفنانأتمنى أنّْأوفَّق وأنهي دراسة الماجستير وأحصل على درجات جيِّدة، وأتمنى من الله أنّْ يكون لديَّ وقت فراغ وأنّْ أقدِّم عرضًا مسرحيًا، لأنَّ الدراسة شغلت كل وقتي وأتمنى أنّْ تقوم زوجتي بالسلامة، وأتمنى لك من يقرأ كلامي هذا أو يسمعه كل الحب والخير والتوفيقquot;.

فيما لم تكشف الفنانة، بشرى اسماعيل، عن أمنياتها الخاصَّة الَّتي قالت أنَّها عبارة عن مشاريع:quot;تبقى أمنياتنا سواء الخاصَّة أو العامَّة واحدة، وهي أنّْ يحلَّ السلام وتحل المحبَّة والخير، وأنّْ يعيش الجميع بأمان، هذا أهم ما نتمناه، وأيضًا نتمنى أنّْ يبقى المسرح العراقي متألقًا ونتاجاته أفضل ومشاركاته الخارجيَّة أكثر إن شاء الله .

ولكن الفنان مهران عبد الجبار أبدى تشاؤمه ولم يحرك من أمنياته شيئًا فقال: quot;ليس لديَّ من الأمنيات ما أراه بسبب الضبابيَّة الَّتي تكتنف أيامنا قبل قدوم العام 2011 ، وبصراحةأنا متشائم جدًّا بسبب تهميش المثقفين العراقيين أوَّلاً وتهميش الثقافة العراقيَّة، وهذه مبادرات سيئة جدًّا أنّْ نسمع عن تدخل بعض مجالس المحافظات في البرنامج الثقافي للمهرجانات، وبصراحة هذا غير مشجع للعمليَّة الثقافيَّة داخل العراق، وبالتأكيد لكل انسان امنيات شخصيَّة ولكن لدي طموحات أنّْ نواكب العملية الثقافيَّةquot;.

أمَّا الفنانة، أميرة جوادأ فوجدتأنَّ امنياتنا الشَّخصيَّة ذابت أمام المشاكل العامَّة والرئيسيَّة، فقالت: quot;أمنيتي أنّْ يعمَّ الأمن والأمان على عموم العراق والعراقيين وعلى تراب العراق، أتمنى أنّْ ترجع أشياؤنا الطبيعيَّة وأنّْ يُنظر من قبل الحكومة العراقيَّة ووزير الثقافة الى الفنان نظرة حب واحترام، لأنَّ الفنان قائد ومرآة المجتمع ويجب عليهم أنّْ ينظروا بعينٍ صحيحة وجميلة لهذا الكائن الإنساني الطيب، ينظروا اليه بشكل سليم وجميل، كما أتمنى أنّْ يرجع المهاجرون إلى ارض العراق ويعم الأمان، ومحبتي لكل زملائي واصدقائي في الوسط الفني داخل وخارج العراقquot;.

وبنبرة شفيفة معبرة قالت الفنانة بتول كاظم: quot;أتمنى أنّْ تكون الدراما العراقيَّة في مصاف الدول العربيَّة الأخرى، وعلى الصعيد السياسي أتمنى أنّْ تكون دولتنا مميَّزة وتستمر بجهدها العظيم لبناء العراق، وعلى الصعيد الاجتماعي أنّْ التقي بزوجي بعد فراق طويل وهو مسافر، وأتمنى إبني يكون بمستوى الطموح الذي يريده، كما أتمنى أنّْ اعمل من اجل ان استر عائلتي، ولديّ امنية ان يكون كل زملائي واصدقائي بصحة جيِّدةquot;.

ومسك الختام كان الفنان صادق عباس الذي عبَّر عن ما يختلج في نفسه قائلاً: quot;أتمنى مع قدوم سنة 2011 أنّْ تكون سنة خير وبركة للشعب العراقي وللفنان العراقي، واتمنى التقدم والتطور لكل القنوات الفضائية ولدائرة السينما والمسرح وان نزيل، ان جاز التعبير، جزءًا من الضغائن ما بين اطياف الشعب العراقي الذي الحمد لله والشكر اثبت انه جسد واحد وله هدف واحد وهو حب الوطن وحب الانسانية وحب الكرامة، واتمنى من الله ان يوفق الجميع وتتحقق كل اماني الشعب العراقي لانه يستحق بعد معاناة وظروف المت به ما اعتقدها تمر على كائن بشري.