شاركت مجموعة من الفنانين السوريين في حملة نظافة في شوارع دمشق، وزَّعوا خلالها الأكياس على السيارات بهدف المحافظة على البيئة والحد من التلوُّث.

الرياض: شاركت مجموعة من أبرز الفنانين السوريين في حملة أهليَّة بعنوان quot;النَّظافة مسؤولية وعنوانquot; في عدد من شوارع دمشق، حيث قاموا بتوزيع أكياس ورقيَّة على السَّيارات، من أجل حفظ الأوساخ وعدم رميها في الشَّارع، إضافة إلى الحديث مع المواطنين عن أهميَّة المحافظة على النَّظافة برعاية من إذاعة quot;أرابيسكquot; الخاصَّة الَّتي أطلقت الحملة.

ومن أبرز المنضمين للحملة دريد لحام، وسليم صبري، ويارا صبري، وماهر صليبي، وباسم ياخور، ومصطفى الخاني، ومحمد خير الجرَّاح، وشكران مرتجى، وزار الفنانون ثلاثة من المناطق المكتظة في العاصمة السوريَّة وهي ساحة الأمويين ومنطقة العباسيين وساحة السبع بحرات.

ثم شارك الفنانون جميعهم في حفل قصير في مسرح quot;حديقة تشرينquot; في قلب دمشق، حيث تمَّ إطلاق أغنية جديدة تحت عنوان quot;هات إيدك والحقنيquot;، وأطلق عدد كبير من البالونات في سماء العاصمة السوريَّة كتب عليها رسائل بيئيَّة خاصَّة بكل مشارك.

وعن مشاركته في الحملة قال الفنان، ماهر صليبي، في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; إنَّ المشاركة تأتي في إطار محاولة إيجاد دعم حقيقي من القلب لحملة النَّظافة بشوارع دمشق، وهذه الحملة ستمتد لباقي مدن سوريا، مضيفًا أنَّ وجود الفنانين هو للمؤازرة كي نوصل سالة للنَّاس مفادها أنَّ هذا البلد حقيقة جميل ونظيف، ويستحق أن نحافظ عليه ونصونه ولنعمم بين المواطنين أنَّ أهمية المحافظة على نظافة الشارع هي كأهميَّة المنزل، فالنظافة معيار للرقي والتقدم.

وتابع صليبي: quot;إنَّ انتشار الأوساخ ليس فقط تلوث بيئي بل تلوث بصري، مشيرًا إلى أنَّ دور الفنان لا يقتصر على الناحية الفنيّة بل يمتد اجتماعيًّا في أي نشاط ذو صبغة إنسانيَّة أو حضاريَّة، فالفنان هو قدوة في المجتمع ومن الممكن أي يكون داعم حقيقي لنشاطات مختلفة أهليَّة وتطوعيَّةquot;.

من جانبه قال الفنان، باسم ياخور، لـquot;إيلافquot; إنَّ quot;الحملة ضروريَّة لتكريس مفهوم الانتماء للبلد فالمساهمة بتفاصيل بسيطة ستعلي من اسمه، لو بقيت يومين أتكلم وأنظر عن محبَّة الأوطان دون المحافظة على هكذا تفاصيل فسيذهب كلامي في الهواءquot;.

وأضاف ياخور: quot;نحن نكرِّس مفهوم الانتماء لسوريا، فبلدنا مهد الحضارات ويجب أن تكون حضاريَّة بكافة تجلياتها، والمحافظة على النظافة لا يكون بزيادة عدد عمال النَّظافة ولا بالآليَّات، ولكن بالاهتمام بحس المواطن ونشر التوعيةquot;.