نجحت المذيعة الكويتية حبيبة العبد الله في فرض وجودها على الساحة الإعلامية، وهي تستعد للمشاركة في احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية عبر برنامج نجوم فبراير الذي يتناول ابرز الاغاني الوطنية التي تغنت في حب الكويت كما تشارك أيضا في تقديم برنامج إستراحة المنوعات على شاشة تلفزيون الكويت. العبد الله وفي حديث مع إيلافأكدت ان على المذيعة الناجحة أن يكون لها أسلوبها الخاص في التقديم وأن تكون مثقفة في المجال الذي تقدمه، كما اشارت الى انها تتمنى مقابلة الملكة رانيا والأمير الشاعر بن عبد المحسن.

في ما يلي نص الحوار:

ـ ما هو جديدك؟ وكيف ستشاركين في إحتفالات الكويت بأعيادها الوطنية؟

قمت بتصوير برنامج quot;نجوم فبرايرquot; للمشاركة في احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية وسيذاع في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وهو برنامج سنستعرض من خلاله أهم وأبرز الاغاني الوطنية التي تغنت بحب الكويت، منها على سبيل المثال لا الحصر quot;أنا كويتيquot; لحسين الجسمي وquot;باركي يا كويتquot; لمحمد عبده و quot;يا دارquot; لرابح صقر وquot;طايرquot; من الفرحة لراشد الماجد وغيرها. كما أستعد للمشاركة في تقديم برنامج quot;استراحة المنوعاتquot; على شاشة تلفزيون الكويت يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع من إخراج جابر مروان و هو برنامج يتضمن العديد من الفقرات المميزة والتقارير النوعية.

ـ تدربت على تقديم الأخبار في بدايتك الإعلامية ثم إتجهت إلى البرامج الشعرية ثم إلى المنوعات، لماذا ؟

تدربت على العمل الإخباري لحبي الكبير للمجال الإعلامي بجميع أفرعه، ولم تكن لدي النية لخوض العمل الإخباري فكان مجرد بداية انطلق منها إلى أبوابا أخرى، فأنا أهوى بشكل كبير المجال الشعري وأهتم كثيراً بكل ما يطرح في الساحة الشعرية فليس غريبا أن أقدم برامج شعرية أو اتجه للمنوعات.

ـ هل تؤيدين تخصص المذيع في مجال معين؟

المذيع الناجح بنظري هو الذي يستطيع أن يخوض مجالات عدة في التقديم سواء في العمل الإخباري أم البرامج الشعرية والثقافية وغيرها، وأرى أنه من الواجب أن أقوم بالتغيير بين الفينة والأخرى، وأن لا أقيد نفسي في مجال معين. ولو عرض عليي أن أكون مقدمة أخبار أو أي برنامج آخر فلن أمانع في ذلك طالما ذلك يضيف لخبراتي.

ـ ما المواصفات التي يجب أن تتمتع بها المذيعة لكي تحقق النجاح؟

على المذيعة أن يكون لها أسلوبها الخاص في التقديم وأن تكون مثقفة في المجال الذي تقدمه، بمعنى انه حين أجري لقاء فنيا مع فنانة معينة لا بد أن أكون ملمة بكل المعلومات والتفاصيل عن هذه الفنانة حتى أستطيع أن أحاورها بشكل متقن وأظهر أمام المشاهدين كمذيعة لبقة وذكية وعلى قناعة بما أقول ولا أردد ما أراه في الإعداد فقط، بالإضافة إلى وجوب التزام كل مذيعة بأخلاق العمل فالعمل الإعلامي رسالة نقدمها للمجتمع وعلينا أن نرتقي بما نقدم.

ـ كيف ترين أهمية الثقافة للمذيعة ومدى تأثيرها على أسلوب تقديمها؟

الثقافة تأتي في المقام الأول، وهى مهمة جدا. أما بالنسبة للأسلوب في التقديم فهذا شيء يخص المذيعة ومدى تأثير ثقافتها عليها، والحكم في النهاية للجمهور، فهو الذي يحكم سواء كانت مذيعة ناجحة أم فاشلة. فإذا تقبلها الجمهور تكون بذلك قد نالت ما كانت تطمح إليه وحققت ثقافتها تميزا نوعيا.

الشهرة بين الواسطة والموهبة

ـ البعض يصل أحيانا عن طريق الواسطة ويحقق شهرة، وهو أمر منتشر للأسف في الوسط الفني الكويتي، كيف ترين ذلك؟

بالفعل، فهناك بعض المذيعين الذين يمتلكون طاقات إبداعية هائلة ولكن للأسف لم يحالفهم الحظ في الشهرة. وفي المقابل هناك من لا يمتلكون أدنى مستويات الموهبة، ومع هذا فقد سطع نجمهم عاليا بسبب العلاقات الشخصية والواسطة، وهذا الأمر موجود في كل المهن. ولكني ولله الحمد لدي القدرة على أن أفرض موهبتي دون الحاجة إلى الواسطة أو أية طرق ملتوية لأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح.

هل تعتقدين أنك وصلت لمرحلة النضوج؟

على العكس أنا أشعر أنني لا أزال في أول الطريق ولدي الكثير كي أقدمه وإن شاء الله أكون دائماً عند حسن ظن الناس وأن تحوز جميع أعمالي على استحسانهم. فمحبة الناس مفخرة لي وتقبلهم لما أقدم وسام فخر أضعه على صدري، وطالما أنهم يمنحونني الحب فسوف أعمل جاهدة على إرضائهم. ومن الخطأ أن يرى الإنسان أنه شخص كامل وقد وصل إلى قمة النضوج والعبقرية فلابد من أن يطور نفسه بين الحين والآخر من ثقافته وموهبته حتى يحافظ على نجاحه باستمرار.

من التقديم إلى التمثيل

ما رأيك في إتجاه البعض إلى مجال التمثيل؟ وهل تفكرين في ذلك؟

أنا لست ضد هذه الفكرة. فإذا كانت المذيعة تمتلك الموهبة فما الضرر في ذلك، فهناك مذيعات كثيرات تألقن في التمثيل، وأنا لو عرض علي عمل جيد ودور مناسب فمن الممكن أن أقبله.

ـ هل للمذيعة عمر معين تتألق فيه ومتى تنحصر الأضواء عنها؟

التألق مسألة نصيب واجتهاد وغير محكومة بعمر معين، فهناك مذيعات كبيرات في السن ومع ذلك لا تزال الأضواء مسلطة عليهن، وعلى سبيل المثال برنامج سيرة الحب الذي تقدمه الدكتورة فوزية الدريع، حيث أنه يحظى بمتابعة واسعة واهتمام كبير من قبل المشاهدين.

ـ من الشخصية التي طالما تمنت حبيبة مقابلتها؟

هناك شخصيات عدة أتمنى مقابلتها أمثال الملكة رانيا إضافة إلى الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن حيث أنني من عشاق الدرر التي يكتنزها هذا الشاعر الفذ.